رئيس الحكومة اليمنية احمد عبيد بن دغر

أكد رئيس الحكومة اليمنية احمد عبيد بن دغر، أننا "لن يسمح بأن تنتصر إيران على العرب في وطننا، كما لن نسمح أن تنتصر مليشيات الحوثي وصالح على قيمنا ومشروعنا الوطني وسنثبت حتى الوصول إلى النصر الذي ينشده كافة أبناء شعبنا اليمني". كما اكد بن دغر على  وحدة الصف وأهمية العمل المؤسسي البناء، الذي يعيد لمدينة عدن مكانتها الاقتصادية والتاريخية والجغرافية العظيمة بين دول الإقليم والعالم.

جاء ذلك خلال ترؤسه  اليوم الخميس في العاصمة الموقتة عدن، اجتماعاً للمكتب التنفيذي لمحافظة عدن بحضور المحافظ عبدالعزيز المفلحي وعدد من الوزراء. وقال بن دغر إن عدن منارة اليمن ومدينة النور والتنوير و من اهم وأبرز المدن الاقتصادية، وهي اليوم وبقرار من فخامة رئيس الجمهورية أصبحت عاصمة مؤقتة لليمن ،وهي فرصة تاريخية ان نجعل من المدينة التي حرمت طيلة الأعوام الماضية وهمّش اَهلها ولم تستغل موانئها وسواحلها ومكانتها لخدمة الوطن كما ينبغي.

ولفت بن دغر إلى أن هناك من يقاتل حتى لا تكون عدن عاصمة ولا يريد لها أن تكون، ولكن بعزيمة الأبطال من أبناء اليمن الذين رفضوا الذل والعبودية والعودة إلى الحكم الأمامي، سنمضي في تحقيق الدولة الاتحادية التي اتفق عليها كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسنمد أيدينا للسلام العادل والشامل المبني على المرجعيات الثلاث وسنقاتل من أجل إنها الإنقلاب على الدولة والسلطة الشرعية وتحسين مستوى الخدمات في العاصمة الموقتة عدن وباقي المحافظات .

وأضاف الدكتور بن دغر آن الأوان لعدن أن تنفض اليوم غبار الحرمان وآن نبدأ بتنمية حقيقية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات الاقتصادية والعمرانية وأن نحفظ لها أمنها واستقراها وهذا لن يتحقق الا بموجب توحيد القرار السياسي والعسكري والذي لا بد أن يكون بيد الشرعية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية وعلى عدن أن تفتح أبوابها لكافة أبناء اليمن وللاستثمارات العالمية وأن تتعاطى بلغة العاصمة الأمر الذي سيجعلها على مشارف نور جديد ومستقبل زاهر ينتظرها ". وتابع رئيس الحكومة سنوصل المساعدات إلى كل أهلنا في اليمن وسنبذل قصارى الجهود للتخفيف من معاناتهم، التي تسببت بها مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية ونثق بإخواننا وأشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وإسهام ومشاركة فاعلة من الامارات وجمهوريتي مصر والسودان وباقي الدول الأخرى الذين مدوا يد العون والمساعدة لنا ووقفوا إلى جانبنا في مواجهة عدوان الميلشيا على الدولة ومؤسساتها.

وقال بن دغر لقد تعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى الإقصاء والتهميش والظلم كما تعرضت لها المحافظات الشمالية ونتيجة ذلك الظلم خرج الحراك السلمي عام 2007 معبراً ومطالباً عن حقوقه ، ورافضاً سياسة التهميش والإقصاء بعد أن سُرّح الكثيرين من وظائفهم وحرم البعض الآخر منها .وأشار إلى أن ابناء المحافظات الجنوبية هم من دعا إلى الوحدة وكانوا أكثر حفاظاً على الهوية الوطنية. واضاف بن دغر سنعمل اليوم مع السلطة المحلية بقيادة المحافظ عبدالعزيز المفلحي على النهوض بعدن خدمياً وقد فعلنا بعض ذلك فحين عدنا قبل عام إلى عدن لم تكن هناك كهرباء وكان الوضع الأمني والخدمي يمر بأسواء مراحله، وعملنا بكل جهد واستطعنا طباعة العملة ودفع المرتبات وعملنا على تحسين خدمة الكهرباء والطرق والصحة ولدينا مشاريع أخرى في قطاع المياة والصرف الصحي والكهرباء من شأنها أن تنهي انقطاع التيار الكهربائي ". كما أضاف الدكتور بن دغر  بدأنا تأهيل وصيانة محطة الحسوة بتكلفة 30 مليون دولار وانشاء محطة أخرى بقدرة 60 ميجاوات في المنصورة بعد ان وفرنا 100 ميجاوات ".. لافتا إلى أن عدن والمحافظات المحررة ستشهد تنمية خدمية في الأشهر القادمة. وشدّد على ضرورة الاعتماد على الموارد وتوريدها إلى البنك المركزي اليمني والتحلي بالمسئولية والأمانة والإخلاص تجاه اليمن الذي يمر بأصعب الظروف الاقتصادية والمعيشة جراء الحرب الظالمة التي شنتها الميليشيا الانقلابية التي لا تعترف بالسلام، ولا تؤمن به، ولا تفهم لغة الحوار، لأن مشروعها هو الهدم والدمار وعبثوا بأموال الشعب والاحتياطي النقدي البالغ نحو 5،2 مليار دولار ومع كل ذلك سنعمل مع كل المخلصين من أبناء الوطن على إعادة الحياة وتطبيع الأوضاع والخدمات من جديد. من جانبه تطرق محافظ عدن الى عدد من القضايا والمشاكل التي تعاني منها المحافظة.. مؤكداً أن عملية التقدم تمضي بثبات، وبشراكة بين الرجل والمرأة، ولن يعيقها أي شيء، طالما وُجدت النية والإرادة للتغيير.. معتبراً أن البناء والتنمية صفعة في أوجه الفاسدين. وقال المحافظ أن عدن هي ثروة، ولكنها منهوبة ، لا تذهب إلى أوعية الدولة، وإنما إلى أوعية الفاسدين، مؤكداً أن لوبي الإفساد أوغل كثيراً في فساده.

وأكَّد أن مِن أبرز المشاكل التي تُعاني منها عدن هي مشكلة البناء العشوائي، مُعتبراً إياه خطراً داهماً على عدن، ومؤكداً عزمهم على مجابهة هذا الخطر الذي يعبث بمستقبلها، والذي وصل إلى حد التمدُّد داخل حرم الميناء، وهو ما يعني تهديد مستقبل الميناء، وتعطيل نشاطه الملاحي.حيث استمع رئيس الوزراء إلى عدد من المدراء المكتب التنفيذي أشاروا في مجملة إلى جملة من الصعوبات والعوائق الذي تواجه عملهم والذي أكد رئيس الوزراء على حلها في الايام القادمة .حضر الاجتماع وزراء الزراعة المهندس أحمد الميسري والاشغال العامة والطرق المهندس معين عبدالملك، والتربية والتعليم عبدالله لملس والتعليم العالي الدكتور حسين باسلامة.