دمشق ـ نور خوام
تتصاعد الحملة ضدَّ وجود "هيئة تحرير الشام" في غوطة دمشق الشرقية، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مظاهرة في بلدة كفربطنا، والتي ضمت مئات المتظاهرين، طالبوا بخروج عناصر الهيئة من الغوطة ، كما ناصر المتظاهرون الفصائل، ليعمد عناصر من هيئة تحرير الشام إلى إطلاق النار على المظاهرة، في محاولة لتفريقها، ليقوم المتظاهرون بمهاجمة مطلقي النار من عناصر هيئة تحرير الشام، الذين لاذوا بالفرار من المنطقة، فور بدء المتظاهرين هجومهم، ولم ترد معلومات عن وجود جرحى في إطلاق النار.
وأشار المرصد قبل ساعات الى أن توترًا يسود في غوطة دمشق الشرقية، بين فيلق الرحمن من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على خلفية مشادة تحولت الى اقتتال بين عناصر من الطرفين. وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عنصراً من هيئة تحرير الشام وأثناء مروره على حاجز لفيلق الرحمن في منطقة حمورية بغوطة دمشق الشرقية، رفض التوقف على الحاجز، وعمد إلى إطلاق النار على حاجز الفيلق، ليصيب عنصرين منه بجروح، فعاجل أحد مقاتلي فيلق الرحمن العنصر في هيئة تحرير الشام والذي ينحدر من حي جوبر الدمشقي، ما تسبب في مصرعه على الفور، وسط استنفار بين مجموعات من الطرفين، فيما يسود توتر في غوطة دمشق الشرقية التي تشهد هدنة منذ الـ 22 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وسط تخوف من الأهالي لتطور الأمور بين الجانبي وفي محافظة ادلب، استشهد 4 مواطنين إثر إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا من بلدة دركوش بريف إدلب الشمالي الغربي، فجر اليوم، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس، أنه استشهد رجلان اثنان إثر إصابتها برصاص قوات حرس الحدود التركية، أثناء محاولتهما العبور إلى تركيا من منطقة حارم الحدودية مع لواء اسكندرون، في حين استشهد رجل وأصيب زوجته وطفلاهما بجراح، إثر سقوط قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي. وارتفع إلى 7 عدد الذين انضموا يوم أمس الخميس إلى قافلة شهداء الثورة السورية.
أما في محافظة إدلب، فقد استشهد 3 مواطنين أحدهم استشهد جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب منه على طريق قرية بينين في جبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ورجلان اثنان استشهدا إثر إصابتها برصاص قوات حرس الحدود التركية، أثناء محاولتهما العبور إلى تركيا من منطقة حارم الحدودية مع لواء اسكندرون.
وفي محافظة دمشق استشهد رجل جراء القصف من قبل القوات الحكومية بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض، على منطقة في أطراف حي جوبر من جهة زملكا. وفي محافظة القنيطرة استشهد طفل جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب شرق بلدة حضر بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة. وفي محافظة حمص استشهد طفل جراء إصابته في مناطق في بلدة تلدو الواقعة في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية. وفي محافظة حماة استشهد رجل في غارات للطائرات الحربية على مناطق في بلدة عقرب الواقعة في الريف الجنوبي لحماة.
وارتفع إلى 9 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في قصف من قبل طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، كما استشهد رجل من مدينة الميادين متأثرا بجروح أصيب بها، جراء قصف لطائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي في وقت سابق لمناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، كذلك وثق المرصد السوري 6 مواطنين استشهدوا في قصف جوي للتحالف الدولي على مدينة الرقة.
كما وثق المرصد 6 مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية ممن قضوا خلال قصف واشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الرقة. و11 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش". وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن 4 عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بين ضابط برتبة نقيب قتلوا في ريف الرقة الغربي في ظروف لا تزال غامضة ومجهولة حتى اللحظة. ولقي ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم "داعش" من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
أما في محافظة الرقة، فقد أكد عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعة من عناصر تنظيم "داعش"، نفذوا هجوماً بعد تسللهم إلى الضفاف الشمالية لنهر الفرات، واستهدف الهجوم منطقة الكرامة في الريف الشرقي للرقة، والمقابلة للمناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، حيث لا يزال التنظيم يسيطر على عدد من القرى وعلى مدينة معدان التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجموعة من عناصر التنظيم تسللوا إلى منطقة الكرامة حيث يتواجد فيها مخيم للنازحين، لتدور بينهم وبين عناصر قوات سوريا الديمقراطية اشتباكات، تسبب في سقوط خسائر بشرية في صفوف النازحين وعناصر قوات سورية الديمقراطية، كما أكدت مصادر موثوقة، وجود مختطفين وأسرى لدى عناصر التنظيم المهاجمين، لا يعلم ما إذا كانوا مدنيين أم من عناصر قوات سورية الديمقراطية.
الجدير بالذكر أن قوات سورية الديمقراطية، كانت سيطرت على بلدة الكرامة الواقعة على بعد من 17 – 18 كلم شرق مدينة الرقة، في أواخر آذار / مارس الفائت، من العام الجاري 2017، من عملية “غضب الفرات” التي بدأت في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2016، والتي تمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من محافظة الرقة لحين سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف على نحو نصف مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم "داعش" وعاصمتها.