اجتماع وزراء خارجية دول التحالف العربي

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساندة بلاده كما كانت دوما، مشددا على ضرورة أن يكون الحل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها. وقال الجبير خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية ورؤساء الأركان العامة للدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الأحد،" سنساند الشعب اليمني كما كنا دوما وننظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن ليعيش شعبه أمنا، ويعمل من أجل تنمية بلاده وأن نضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام".

واوضح الجبير انه عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية علينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح على استقرار هذا البلد واختطافهم له وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق، وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة, وإن هذه التصرفات اختتطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف.

وأضاف الوزير الجبير نحن أمام ميليشيات انتهكت الطفولة وتسببت بالفقر والجوع والمرض, حيث حرمت هذ الميليشيات أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم, وجندت أكثر من ألف طفل في صفوفها, واستهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل, وزرعت الألغام الأرضية مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمة تجاوزت تطاول ميليشيات الحوثي وصالح بالمسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان.

وتابع  تنتهك ميليشيات الحوثي وصالح كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني, وإليكم بعض الحقائق : منعت هذه الميليشيات المستشفيات من علاج المرضى, وتسببت من خلال ممارستها غير الإنسانية في تعرض المعتقلين لديهم بالأمراض الفاتكة, كما تقوم بتلوث البيئة في التجمعات السكنية ومنع المساعدات الدولية من مستحقيها, كما نهبت ميليشيا الحوثي وصالح أطنانا من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة وهاجمت أكثر من 65 سفينة , 124 قافلة وأكثر من 600 شاحنة مساعدات, وأمام هذه الحقائق والجرائم والخروقات فإن تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر والإرهاب.

وأكد أنه ماكان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارستها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم "النظام الإيراني" الذي أراد تغيير وجه اليمن, وأن إيران تهرب السلاح للحوثي وصالح في خرق فاضح للقرارات الدولية, كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات. وأوضح أن بلاده تتعامل بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية دعمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام.

كما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني  عبدالملك المخلافي أن الحرب في اليمن ، فُرضت علينا ، ويجب أن يعلن المجتمع الدولي الطرف المعرقل لعملية السلام. وقال المخلافي في كلمه له أمام اجتماع وزراء خارجية ورؤساء الأركان لدول تحالف دعم الشرعية أن الحوثيون انقلبوا على الدولة ومشروعهم طائفي إيراني مسيّر، وفرضوا الحرب من خلال اقتحامهم العاصمة صنعاء منذ 3 سنوات.

وأوضح أن التحالف العربي استعاد 80 في المائة من أراضي اليمن بتضحيات الجيش الوطني اليمني وقوات دول التحالف العربي. وأضاف "إيران مدت الميليشيات الانقلابية بالصواريخ بعيدة المدى في صعدة، ولابد من ضغط دولي عليها لوقف تدخلها". وتابع المخلافي"نتمسك بالمبادرة الخليجية والقرارات الأممية بشأن اليمن، والمسار الأممي هو الوحيد لحل الأزمة اليمنية".