صنعاء - خالد عبدالواحد
اختطفت جماعة الحوثي وصالح الانقلابية، 16 مدنيًا من أبناء مديرية جبن، شمال شرق محافظة الضالع، جنوب اليمن، السبت، وكشفت مصادر محلية، أنّ مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، داهمت منازل المدنيين في عزلة نعوه، في مديرية جبن، حيث تم اقتياد المختطفين إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر، أنّ الجماعة الانقلابية نفذت عملية اختطاف للمواطنين عقب منعها من قبل أبناء المنطقة دخول سوق المديرية، وتواصل الجماعة الحوثية ، اختطاف المدنيين ، في مديرية جبن، بمحافظة الضالع جنوب البلاد ، حيث تشترط مقابل الأفراج عنهم دفع مبالغ مالية كبيرة، علاوة على منعها المدنيين من التجمع في الأسواق، وذكرت أسماء المدنيين الذين تحتجزهم المليشيات المسلحة وهم حسين محمد منصر العمري، وفضل علي عبدالله، وصديق محمد محسن، وعمار غالب الرطيب، وغالب منصر غالب، وعبدالعزيز غالب منصر، وصالح الوش، وعبدالعزيز موسى أحمد بوبك، ومحسن نصر صالح، ومبروك علي مهدي، وعامر أحمد هادي، وحمدي عبدالوهاب جناح، أحمد مقبل العج، وعبدالواحد دخين، ومحمد منصر الثماني، وغالب عبدالله العريمي.
وتتواصل المعارك والاشتباكات بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهةٍ أخرى، في جبهة مقبنة والجبهة الغربية لمدينة تعز ، جنوب اليمن، وقالت مصادر ميدانية، إنّ مواجهات عنيفة شهدتها اليوم السبت جبهة مقبنة غرب مدينة تعز بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي الانقلابية.
وأفادت المصادر بأن المواجهات تركزت في محيط جبل العويد وفي البركنة والمضابي، تزامنت مع مواصلة المليشيا الانقلابية المتمركزة في الأقشاب والبهول استهداف قرى مقبنة وحمير بالقصف المدفعي، وفي الجبهة الغربية لمدينة تعز شهدت اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وجماعة الحوثي وصالح والانقلابية، تركزت في محيط معسكر الدفاع الجوي والمطار القديم وتبة ياسين, وأمدت إلى مناطق غرب جبل هان في وادي حنش والربيعي، وشنت مقاتلات التحالف العربي مساء اليوم السبت غارة جوية على عربة عسكرية، تابعة لمليشيا الحوثي وصالح، الانقلابية في جبهة الساقية، بمديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن، أدت إلى تدميرها بالكامل، ولم تعرف بعد تفاصيل وإحصائيات الخسائر التي أسفرت عنها الغارة حتى الآن.
وشهد موقع العقدة بالجبهة ذاتها اشتباكات خفيفة في وقت متأخر من مساء الجمعة بين قوات الجيش والوطني والمليشيا الانقلابية استمرت لعدة ساعات، ويأتي هذا في حين تواصل قوات الجيش الوطني من تقدمها الميداني في مديرية خب والشعف ملتحمة مع قوات الجيش في محور البقع بمحافظة صعدة اقصى شمال اليمن، عبر الخط الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية.
ونظمت رابطة أمهات المختطفين في محافظة إب، وسط اليمن وقفة احتجاجية اليوم السبت، للتنديد باستمرار مليشيا الحوثي وصالح، اختطاف واحتجاز العشرات من أبنائهن في السجون والمعتقلات، وطالبن بسرعة إطلاق سراح جميع أبنائهن المختطفين من سجون المليشيا الانقلابية بعد تعرض معظمهم لأمراض خطيرة ومزمنة، حتى يتسنى لأسرهم إسعافهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج وإنقاذهم، وناشدت الأمهات عبر بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والأمم المتحدة ومبعوثها الأممي وضمير الإنسانية، والمنظمات الحقوقية سرعة التدخل لإنقاذ أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً في سجون المليشيا الانقلابية، والعمل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وحملت الأمهات في ختام بيانهن المليشيا الانقلابية مسؤولية حياة وسلامة جميع أبنائهن المختطفين والمخفيين قسرا في السجون والمعتقلات.
وقالت مصادر محلية، إن مشرف مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقتي الراهدة وكرش في محافظتي تعز ولحج جنوب اليمن، لقي مصرعه، أمس الجمعة، في غارة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت موقع للمليشيا قرب مدينة الراهدة، جنوب شرق مدينة تعز، واستهدفت مقاتلات التحالف العربي بأربع غارات جوية معسكراً تدريبياً للحوثيين، في منطقة "اللُعيلع أملح" شرق مدينة الراهدة، في محافظة تعز، ما أسفر عن مقتل المشرف العام للميليشيات في منطقتي الراهدة وكرش، ودمرت مقاتلات التحالف، ترسانة أسلحة للانقلابيين، في جبهة حمالة شمال منطقة كرش، التابعة إلى محافظة لحج جنوبي اليمن.
وطالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، بحل سياسي لأزمة اليمن من أجل إنهاء المعاناة "الرهيبة" في البلاد، حيث جاء ذلك في حديث للمسؤول الأممي خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء الدولي، شمال اليمن، قبيل مغادرته اليمن بعد زيارة للبلاد استمرت خمسة أيام، اطلع فيها على الوضع الإنساني، وقال لوكوك "جئت إلى اليمن لأفهم بشكل أشمل الأزمة الإنسانية المتدهورة في البلد، بما في ذلك أسرع تفشٍ لوباء الكوليرا شهده العالم على الإطلاق، وأكثر أزمة انعدام للأمن الغذائي في العالم، مؤكدا أنها هي أول زيارة له لليمن منسقا للإغاثة الطارئة"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة تقدم حاليا المساعدات المباشرة لأكثر من 7 ملايين يمني شهريا"، وأردف لوكوك "يتطلب إنهاء المعاناة الرهيبة في اليمن حلا سياسيا للأزمة قبل كل شيء"، وتابع "التقيت بعض النازحين من أصل مليوني شخص اضطروا إلى مغادرة ديارهم لتجنب القتال والظروف المروعة التي اضطرت العديد منهم إلى العيش فيها.. قابلت عاملين في المجال الصحي لم يتلقوا رواتبهم منذ سنة، واستمعت إلى قصص لأطفال لم يذهبوا إلى مدارسهم لمدة عام تقريبا بسبب عدم دفع رواتب معلميهم".
وقال المسؤول الأممي إنه "أجرى نقاشات صريحة مع كل مع السلطات في عدن وصنعاء بشأن ضرورة قيام جميع الأطراف المعنية ذات العلاقة ببذل المزيد من الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يستحقونها"، وكشف لوكوك أنه طلب من رئيس الوزراء في الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر ضمان تحقيق تقدم بشأن دفع رواتب العاملين الصحيين والمعلمين وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية، وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية والإنسانية، وتحسين تشغيل الموانئ وخاصة ميناء الحديدة (يقع تحت سيطرة الحوثيين غربي البلاد).
وعن نتائج زيارته لصنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، قال لوكوك "أثرت في صنعاء المخاوف الكبيرة بشأن البيئة التشغيلية التي تعمل فيها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، يساورني القلق إزاء تزايد مستويات التدخل للتأثير على عمل المنظمات والوكالات الإنسانية بما في ذلك التأخير في منح أو رفض تصاريح الدخول للمعدات واللوازم الأساسية في الموانئ، والعوائق البيروقراطية التي تؤثر على المنظمات غير الحكومية، أخبرتني السلطات أنها ستعالج هذه القضايا وستفرج عن معدات تابعة للأمم المتحدة على وجه الخصوص (دون مزيد من التوضيحات)"، والثلاثاء الماضي، وصل المسؤول الأممي إلى اليمن في زيارة للبلاد استمرت خمسة أيام، زار فيها عدة محافظات واطلع فيها على الوضع الإنساني المتفاقم جراء الصراع المستمر الذي تشهده اليمن.