خالد عبدالواحد- صنعاء
تمكّن المانحون من جمع مساعدات مالية لليمن بلغت مليار و357 مليون دولار في مؤتمر أقيم الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، بهدف تمويل الخطة الإنسانية، وتقدمت المملكة العربية السعودية بنصف مليار دولار للمساهمة في تمويل الخطة الإنسانية، كما تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بنفس المبلغ، في حين قدمت الكويت بـ 250 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 107 ملايين يورو.
وأكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حرص المملكة الدائم على الشعب اليمني الشقيق، وتعكس ذلك إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي أن المملكة تصدرت دول العالم دعمًا لليمن.
وبلغت مساعدات المملكة لليمن خلال السنوات الثلاث الماضية ما قيمته 10.96 مليار دولار، تمثلت في دعم البرامج الإنسانية والتنموية، والحكومية الثنائية، والبنك المركزي اليمني، ولم تفرق المملكة بين فئات، أو طوائف، أو مناطق أو محافظات اليمن من حيث تقديم تلك البرامج والمساعدات.
وأشاد في الوقت ذاته بالشراكة مع جميع منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، متطلعًا إلى سرعة التنفيذ والوجود المتوازن في جميع مناطق اليمن لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وبيّن أنه حرصًا من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على الشعب اليمني، فقد بادرت كُل من المملكة والإمارات بتقديم أكبر منحة في تاريخ الأمم المتحدة وهي مليار دولار أميركي، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018، مبينًا أن مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وصلت لجميع المحافظات اليمنية دون استثناء من خلال تنفيذ 217 مشروعًا بتكلفة 925 مليون دولار.
وأوضح أن هذه الجهود الضخمة الساعية إلى دعم اليمن وشعبه تواجه تحديات كبيرة جراء الممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية بدعم من إيران، حيث تمنع دخول المساعدات الإغاثية وتنهبها، وتفرض عليها رسومًا عالية للسماح بدخولها، كما تقوم بتجنيد الأطفال، ودعم الإرهاب، وتطلق الصواريخ الباليستية على المملكة مخالفة بذلك جميع القوانين والأعراف الدولية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس من جنيف في مؤتمر إعلان التبرعات من أجل اليمن، إن السعودية والإمارات، اللتين تشاركان في الصراع لإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى السلطة، "منحتا بسخاء" 930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، وأوضح غوتيريس أن هناك فرصة للحل في اليمن ويجب استغلالها، لافتًا إلى أن المبعوث الأممي يعمل على إعداد خطة يمنية يمنية للحل، وطلبت الأمم المتحدة هبات بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل الحاجيات الإنسانية لليمن.