التقى رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الألماني الدكتور نوربت روتغن، بحضور وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.  و نوه رئيس الحكومة بالعلاقة التاريخية المتميزة بين الجانبين، مؤكدا ان الحكومة الشرعية تسعى جاهدةً إلى تحقيق السلام من خلال سعيها المتكرر بالذهاب إلى المشاورات التي دعت اليها الامم المتحدة في جنيف والكويت، وانسجاماً مع رغبة المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل و الشامل و الذي هو في الأصل غاية الحكومة والمبني على المرجعيات الاساسية للحل في اليمن.

و قال بن دغر إن الأزمة في اليمن مرَّت بعدة مراحل، و في مقامها الاول الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني ، و الانقلاب على الشرعية و الشروع في قتل الأبرياء في طريقها إلى العاصمة صنعاء، و وضع الرئيس الشرعي تحت الإقامة الجبرية و اجتياح المحافظات من أقصى الشمال مروراً بتعز و عدن و قصف مقر الرئيس هادي بالطائرات في عدن.

وأكد رئيس الحكومة اليمنية انه "اذا لم تعالج الأسباب التي أدت إلى الحرب ، فان تدهور الأوضاع سيستمر و يتضرر فيها الشعب اليمني الصابر على الانقلاب الغاشم الذي اهلك الحرث و النسل، وأعاد اليمن الى القرون الوسطى".

وأفاد بن دغر بأن طريق السلام الطبيعي هو احترام المواثيق الدولية و العربية التي توافقت عليها الأطراف اليمنية، والمبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

الى ذلك أشار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي الى ان الحكومة اليمنية لم تختار مسار الحرب، والسلام في اليمن يحتاج إلى طرفين و ليس طرف واحد. و قال المخلافي ان الحكومة في مشاورات الكويت الثانية التي ترأسها، قدمت الكثير من التنازلات من أجل تحقيق السلام و بناء الثقة، لكن الطرف المعتدي افشلها متعمداً، و لم يكترث لحاجة الشعب اليمني للسلام .

من جانبه رحب رئيس لجنة السياسة الخارجية الالمانية بزيارة رئيس الحكومة اليمنية إلى المانيا و متمنيا ان يتحقق السلام في اليمن و التفكير بإعادة البناء و التنمية.. مشيراً الى أن المانيا سوف تقدم كل الدعم لليمنيين للتخفيف من معاناتهم.

وحضر اللقاء أيضًا وزير الشؤون القانونية الدكتورة نهال العولقي، و أمين عام مجلس الوزراء حسين منصور و سفير اليمن في برلين الدكتور يحيى الشعيبي.