ميليشيات الحوثي الانقلابية

اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، بوفاة اثنين من أبرز قياداتها الميدانيين في المواجهات المستمرة مع الجيش اليمني المسنود بقوات التحالف العربي، في محافظة الجوف شمال البلاد، ونشرت وسائل إعلام الحوثيين الرسمية خبراً مصوراً لزيارة رئيس مجلس الانقلاب الحوثي، صالح الصماد، وهو يزور هادي حسين علي ملفي الرزامي، لتقديم العزاء له بمقتل شقيقه طه حسين علي الرزامي ونجله محمد هادي حسين الرزامي في جبهة الجوف.

ويُعدّ القياديان طه ومحمد الرزامي وهما من محافظة صعدة (معقل الحوثيين الرئيس أقصى شمال اليمن)، من أبرز القيادات الميدانية التابعة مباشرة لزعيم المتمردين الحوثيين، الذي يستند إليهما في المهمات الصعبة.

وبحسب مصادر مقربة من الحوثيين، فإن طه ومحمد الرزامي تم تكليفهما من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، لإسناد جبهاتهم المنهارة في الجوف، قبل أن يلقيا مصرعيهما، الاثنين، في جبهة المهاشمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف عقب هجوم واسع للجيش اليمني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي لاستكمال تحرير الجوف.

وأفادت المصادر أن طه ومحمد الرزامي من قادة ما تسميها ميليشيات الحوثي "كتائب الحسين" وهي التي تلقى قادتها تدريباً نوعياً في طهران على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وكانت آخر مهمة تم تكليفهم بها هي استعادة منطقة المهاشمة في الجوف التي حررها الجيش الوطني، في وقت سابق.

وهذه من المرات القليلة النادرة التي تعترف فيها الميليشيات بمصرع قياداتها البارزة، حفاظاً، كما تزعم، على معنويات مقاتليها التي تشهد انهياراً واسعاً في مختلف الجبهات.

اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 200 ضابط وجندي من منتسبي جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في صنعاء المحسوبين على الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح وأحالتهم للتحقيق.

وأوضحت مصادر أمنية أن المختطفين من أنصار صالح كانت الميليشيات قد أبعدتهم من وظائفهم وأعمالهم في أعاقب مقتل صالح مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقامت الميليشيات بتوظيف بدلا عنهم مئات من عناصرها العقائديين من أبناء محافظة صعدة.

وفي ذمار اقتحمت مليشيات الحوثي مستشفى دار الشفاء الخاص المملوك للنائب البرلماني عن حزب المؤتمر الشعبي علي شمر بعد امتناعه عن دفع مبلغ خمسة ملايين ريال كمجهود حربي للميليشيات ومعالجة جرحاها مجانا.

وأوضحت مصادر محلية أن الميليشيات طوقت مبنى المستشفى بعدد من المدرعات والعربات المسلحة، ثم اقتحمته لإجبار صاحبها على الدفع تحت تهديد السلاح، في المقابل، استدعى مالك المستشفى قبائله من منطقة مغرب عنس إلى المدينة واستنفرها ضد الميليشيات، وأفاد شهود عيان أن عشرات المسلحين من القبائل انتشروا في شوارع المدينة، محاصرين المستشفى لإخراج الميليشيات منها.