عدن - عبد الغني يحيى
قُتل أربعة جنود يمنيين وخمسة انتحاريين اليوم الاثنين، في هجوم على موقع عسكري في جنوب اليمن، بحسب ما أعلن مسؤول أمني.
وأوضح المصدر أن هجومًا بسيارة مفخخة استهدف موقعا للقوات اليمنية في مديرية مودية في محافظة أبين . وتابع المسؤول أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري توجهت نحو مبنى حكومي، وقبل انفجارها ترجل منها أربعة انتحاريين للتوغل وسط القوات، لكنهم قتلوا جميعا قبل أن يتمكنوا من تفجير أحزمتهم الناسفة. وأضاف أن السيارة انفجرت عند بوابة المقر، ما أدى إلى مقتل سائقها وأربعة جنود، بينما جُرح تسعة جنود آخرون.
وقد تسبب التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر قوات "الحزام الأمني" الكائن في قرن آل عشال بمدينة مودية، بتدمير أخر المباني الحكومية الضحكة المتبقية لدى محافظة أبين المدمرة. واتخذت قوات الحزام الأمني من معهد التقني في مدينة مودية والذي يعتبر أخر المباني الحكومية الضخمة، بعد أن انهت حربين سياسيتين في العامين 2011م – 2015م على جميع المباني والمؤسسات الحكومية .
من جهة ثانية، ضبطت حملة أمنية في محافظة تعز ، وسط اليمن، اليوم الإثنين، خلية مطلوبة أمنيا ومتهمة بارتكاب جرائم في المحافظة الأكثر سكانا في البلاد.وحسب بيان صادر عن قيادة محور تعز العسكري تمكن اللواء " 22 ميكا" من إلقاء القبض على أحد أمراء تنظيم "داعش" في مدينة تعز المدعو هاشم الصنعاني أحد أهم المطلوبين أمنياً مع أفراد خليته بتهم ارتكاب جرائم وانتهاكات عدة في مركز المحافظة.
وأضاف البيان أن العملية تمت بعد أيام من الرصد والمتابعة للمدعو الصنعاني وخليته، ومراقبة تحركاتهم في أكثر من منطقة، منها سوق الصميل وشارع 26 ومنطقة عصيفرة. وتابع : "تحركت الحملة الأمنية للواء 22 ميكا لتلقي القبض على الخلية المكونة من 8 أشخاص ، بعد تحديد مكان تواجدهم في منطقة عصيفرة في مدينة تعز”. وكان الصنعاني قد فر من منطقة المدينة القديمة في تعز بعد اشتباكات مع كتائب أبو العباس قبل أسبوع، لتتم ملاحقته بعدها مباشرة إلى أن تمكنت الحملة الأمنية للواء 22 مدرع من إلقاء القبض عليه".
وكان المدعو هاشم الصنعاني قد فر من منطقة المدينة القديمة بعد اشتباكات مع كتائب أبو العباس قبل أسبوع، لتتم ملاحقته بعدها مباشرة إلى أن تمكنت الحملة الأمنية للواء 22 مدرع من إلقاء القبض عليه.
وفي عدن، دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الاثنين، الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال وحملة الفرز التغذوي للأطفال. وخلال حفل التدشين، أشاد رئيس الوزراء بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة العامة والسكان وكافة مكاتب الصحة في المحافظات المحررة ومختلف محافظات الجمهورية، في تقديم الخدمات الصحية رغم صعوبة الظروف التي تمر بها البلاد، خاصة في المحافظات التي تقع تحت سيطرة المليشيا الانقلابية التابعة لـ"الحوثي وصالح" التي تعيق العمل في القطاع الصحي وكافة مجالات الحياة.
وأكد الدكتور بن دغر،على أهمية هذه الحملة الوطنية..مشددا على ضرورة الوصول إلى كل أطفال اليمن في مختلف المحافظات، وذلك للحفاظ على صحة الأطفال من الأمراض وحماية أجسادهم وتقديمهم للمجتمع أصحاء أقوياء. وثمن رئيس الوزراء حجم المساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف “منظمة الطفولة”، والوكالة الأميركية للتنمية، وحلف اللقاح العالمي، والصليب الأحمر الدولي..متطلعاً الى استمرار الدعم للقطاع الصحي لما يمثله من أهمية كبرى، خاصة في ظل استمرار الحرب وصلف المليشيا الانقلابية التي لا تولي أي اهتمام لخطورة الوضع الصحي ولا يهمها إلا أطماعها الخاصة وممارسة ثقافة القتل والتدمير.
من جهته، أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، على أهمية الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال وحملة الفرز التغذوي للأطفال، لما تحققه من أهداف وقائية لحماية أطفالنا من الأمراض. وأوضح باعوم أن الحملة تستهدف (5,375,020) طفل دون سن الخامسة، ويعمل فيها ما يقارب ال (5300) وتشمل كل محافظة الجمهورية، مشيداً بجهود كافة العاملين في القطاع الصحي، خاصة أبناء المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين لما يعانونه من صعوبات كبيرة تعيق العمل.
وذكر باعوم أن المنظمات الدولية تشيد بدور وزارة الصحة وكافة مكاتبها ومراكزها الصحية بتغلبها على مرض شلل الأطفال وخلو اليمن من هذا المرض، رغم الصعوبات الكبيرة والتحديات التي تواجهها البلاد في ظل استمرار الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية.
كما تم تدشين الحملة اليوم في محافظتي حضرموت وشبوة وسيتم تنفيذ الحملة في كافة المحافظات المحررة بإشراف حكومي ممثل بوزارة الصحة العامة والسكان.