بادر "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بعلاج الطفل اليمني إياد محمد عبده المنبحر (11 عاماً) من محافظة مأرب، الذي تعرض في 17 أبريل/نيسان 2017 لإصابات متعددة في وجهه، نتيجة لانفجار قذيفة أطلقتها الميليشيات الحوثية عليه وهو متجه الى مدرسته.

 ونُقل الطفل إلى مستشفى هيئة مأرب التابع للحكومة اليمنية الشرعية، حيث جرى عمل تنظيف للإصابات التي تعرض لها في الوجه، وتم إيقاف النزيف، ولكون الحالة مستعصية وتحتاج إلى تدخل جراحي متقدم، فقد بادر "مركز الملك سلمان" إلى نقل الطفل إلى مستشفى شرورة العام، وبعد إجراء الفحوصات الأولية تمت إحالة الطفل إلى مستشفى الملك خالد بنجران، حيث تم إجراء عملية صفائح في الفك السفلي مع ترميم للجلد، ثم أحيل الطفل إلى أحد المستشفيات المتخصصة في جدة لزراعة الأسنان والفك السفلي، وعمل الجراحات التجميلية اللازمة، والحالة تخضع للمتابعة والإشراف من قبل مكتب المركز في جدة.

ويواصل مركز الملك سلمان جهوده الإنسانية الرامية لتخفيف معاناة الشعب اليمني ويساهم بدعم الجانب الإنساني والصحي. ووقع المركز الخميس، اتفاقية لمواجهة الكوليرا في اليمن.   وقال المركز في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه تم التوقيع مع منظمة الصحة العالمية على اتفاقية لمواجهة الكوليرا في اليمن، بقيمة 33.7 مليون دولار.  وأشار المركز إلى أنه سيقوم بتمويل المنظمة بمبلغ 33.7 مليون دولار أمريكي، وتأسيس شراكة إستراتيجية بين المركز والمنظمة.  كما ستقوم المنظمة بدورها بتنفيذ برامج في قطاع العلاج والسيطرة على وباء الكوليرا في اليمن.

 وأوضح المركز أن "الاتفاقية تأتي تنفيذًا لتوجيه سابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أواخر يونيو/حزيران الماضي، باعتماد مبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن".

هذا وقد ارتفعت حصيلة وفيات الكوليرا باليمن إلى 1923 حالة وفاة، منذ تفشي المرض منذ 27 إبريل/نيسان الماضي. وقالت منظمة الصحة العالمية، ، في تقرير لها إنها سجلت 1923 حالة وفاة في 21 محافظة يمنية ينتشر فيها المرض.

وأشارت المنظمة إلى أن الوباء بدأ بالانحسار بشكل كبير، لافتة إلى تسجيل حالتي وفاة فقط  الأربعاء، بعد أن كانت الأسابيع الأولى يسجل خلالها حوالي 30 حالة وفاة يوميا.  وذكر التقرير أن حصيلة الإصابات بالكوليرا والإسهالات المائية ارتفعت إلى 448 ألف و603 حالة، من بينها 690 حالة مؤكدة مخبريا.

 وأوضح التقرير تسجيله 6 حالات جديدة مصابة بالكوليرا خلال الأسبوع الأخير في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، والتي سجلت أيضا حالة وفاة واحدة، بعد أن كانت آخر المناطق التي يصل إليها المرض.

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.