عدن-صالح المنصوب
أكد اللواء الركن طاهر بن علي العقيلي، قائد الأركان، في حوار أجرته قناة "بي بي سي" البريطانية، أن قوات الحكومة المعترف بها دوليا، على استعداد لاستمرار الحرب، وأنه لن يتوقف حتى تعود الدولة الشرعية, وإن القوات ستواصل معارك التحرير، ضد جماعة الحوثي وصالح، حتى وان توقف دعم التحالف العربي. وقال العقيلي إن العمليات العسكرية تتم بالتنسيق بين الجيش الوطني والتحالف، لكن قرار انطلاقها أو عدم انطلاقها هو بيد الرئيس اليمني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبدربه منصور هادي.
ونفى العقيلي وجود أي خلاف بين الحكومة الشرعية، وقيادة التحالف العربي، مؤكدا أن العلاقة في مرحلة ممتازة حد قوله. وبرر الرجل الغارات الجوية الخاطئة، بأنها ليست مقصودة.
واضاف هذه حرب، والحرب ترافقها بعض الأخطاء، لكنها ليست مقصودة، وتحصل أحياناً بسبب جيوب نارية أو تجمعات مشبوهة يتم رصدها، تحصل بعض الأخطاء بسبب قرب الهدف من المدنيين، لكنها في الأساس يكون هناك أهداف مرصودة لقيادات وجيوب نيرانية. وعن تحمل مسؤولية تلك الأخطاء. وقال نحن تأتينا المعلومة عن الهدف، ونعمل على تدقيقها ومن ثم إحالتها إلى غرفة العمليات المشتركة، وهناك يتم اعادة تدقيقها مرة أخرى، وعندما يتم التأكد أن المعلومة صحيحة، يتم التنفيذ. وشدد على أن الحرب اليمنية لم تدخل مرحلة النسيان.
وأكد العقيلي أن جبهات القتال تتقدم، وأن الجمود الذي يحصل في أي من الجبهات هو لأن هناك إعادة نظر وتخطيط مدروس لتجنب العشوائية والاستفادة من الأخطاء السابقة. وحذر العقيلي، المعين حديثا خلفا للواء المقدشي، من إيقاف التحالف العربي عملياته في اليمن، وقال إن جماعة الحوثي وصالح، لافتا إلى أن اليمن عمق استراتيجي للسعودية والخليج بشكل عام والبيئة المحلية جزء من البيئة الإقليمية والدولية. وأضاف نحن لا نخشى توقف الحرب، وفي حالة اتخاذ قرار مثل هذا ستكون نتائجه سلبا أو إيجابيا على الجميع،على اليمن وعلى الأمن الإقليمي والدولي.
و شنت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الاثنين، غارات جوية على مواقع متفرقة لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، تواصلا مع استمرار المعارك الميدانية. وقالت مصادر ميدانية لـ"سبتمبر نت" إن مقاتلات التحالف استهدفت مواقع واليات عسكرية للمليشيا الانقلابية في منطقتي محلي، وجبل الكحل، بمديرية نهم.وبحسب ما ذكرته المصادر فان الغارات كبدت المليشيا الانقلابية قتلى وجرحى، علاوة على تدمير اليات ومعدات عسكرية.
المصادر ذاتها ذكرت إن غارات التحالف تزامنت مع استمرار المعارك الميدانية بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية في عديد مواقع بالمديرية. كما رافق المعارك تبادلا للقصف المدفعي والصاروخي بين قوات الجيش والمليشيا في المديرية ذاتها.