صنعاء ـ عبدالغني يحيى
نظم فريق الهلال الأحمر الإماراتي أمس إفطاراً جماعياً للأسر النازحة والأشد فقرًا في محافظة الضالع وذلك ضمن مشروع "إفطار صائم" بدعم من حرم الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم.
وأعربت الأسر النازحة نتيجة الحرب من محافظات حجة والحديدة وتعز إلى محافظة الضالع عن سعادتها البالغة بهذه اللفتة الكريمة من فريق الهلال الأحمر الإماراتي بتنظيمه الإفطار الجماعي لهم، مضيفين أن ما يلمسه المواطن اليمني من أعمال إنسانية من قبل الهلال الأحمر يؤكد أصالة الأشقاء في دولة الإمارات ووقوفهم مع الشعب اليمني الذي يواجه ظروفا قاسية نتيجة الحرب، متمنين أن يكتب الله لهم الأجر والثواب لما يقدموه من واجب إنساني تجاه الأسر الفقيرة التي كانت تتضور جوعا، آملين أن يكون "عام زايد" عام الخير على الشعب اليمني.
وأضاف النازحون أن وجبة الإفطار الرمضاني التي يقدمها الهلال الأحمر تخفف على الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان المبارك. مقدمين شكرهم إلى دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة وشعبها الذي يقف بجانب الفقراء والمحتاجين.
وأكد عدد من مستضيفي الأسر النازحة من جهتهم، أن وجبات الإفطار والمعونات الإغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي للأسر الفقيرة وخاصة الفئات المهمشة تساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم خاصة أن تلك الأسر تفتقر لمقومات الحياة الأساسية، متمنين استمرار تقديم وجبات الإفطار خلال شهر رمضان والمساعدات الإغاثية والمتمثلة في السلال الغذائية التي يقدمها "الهلال" ضمن فعاليات "عام زايد"، وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على ما يقدموه من عمل إنساني لكل أبناء اليمن.
ووزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في سياق متصل، أمس مساعدات غذائية على أهالي منطقة شحير في مديرية غيل باوزير، إحدى مديريات محافظة حضرموت، والتي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة وذلك للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية وفي إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لمساعدة الأشقاء في اليمن.
واكتسبت المعونات الغذائية التي وزعها الهلال الإماراتي أهمية خاصة لدى مئات الأسر الفقيرة والمحتاجة خاصة خلال شهر رمضان المبارك وذلك لتخفيف المعاناة التي أورثت فقرا شديدا وواقعا مريرا وعبئا هائلا على كاهل الأسر التي لا تقوى على توفير قوت يومها نتيجة انقطاع سبل الكسب والعيش بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية وتدهور الاقتصاد بالبلاد.
وأكد أحمد النيادي رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت خلال حضوره والوفد المرافق له عملية التوزيع، أن توزيع هذه المساعدات الغذائية يأتي لتخفيف معاناة المواطنين وسد الفجوة الغذائية التي يعاني منها أهالي المنطقة وذلك ضمن سلسلة من الحملات الإنسانية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر في عموم مديريات حضرموت. وأشار إلى حرص الهيئة على مواصلة تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية لتصل لكل المواطنين المحتاجين في مختلف مديريات حضرموت تزامنا مع "عام زايد" وشهر رمضان المبارك وذلك في ظل الظروف التي تمر بها اليمن وتجسيدا لروح الأخوة والتضامن معهم.
وأشاد المسؤولون في مديرية غيل باوزير من جانبهم، بدور الهلال الأحمر الإماراتي في تحسين مستوى معيشة الأهالي من خلال المساعدات الإنسانية المستمرة، مضيفين أن البصمات الإماراتية في محافظة حضرموت لايمكن تجاهلها أو نسيانها خصوصا أنها جاءت في ظروف صعبة تعيشها المحافظة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.
وتقدم أهالي منطقة شحير بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات وذراعها الإنسانية في حضرموت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة والدعم النوعي الذي يقدمه الهلال في الجوانب الأساسية المتعلقة بحياة المواطنين من إغاثة ومشاريع بنية تحتية ومبادرات إنسانية وتنموية والتي كان آخرها افتتاح منتزه شحير الترفيهي الممول من قبل الهلال الأحمر الإماراتي.