صاروخ تابعة لجماعة الحوثي

أكد السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء اليمني، غمدان الشريف، أن الحوثيين يهددون اليمن والمنطقة العربية برمتها، وأنهم خطر كبير على الأمن اليمني والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أنّ "إيران سعت إنشاء "أحزاب الله" في الدول العربية وبدأتها بالعراق وسورية ولبنان وهي اليوم تدعم الميليشيات الانقلابية بصواريخ باليستية لم تصنعها اليمن ولم تستوردها وهي طويلة المدى ويصل مداها من 900 إلى 1000 كيلومتر".

ولفت الشريف إلى أن "الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض ليس الصاروخ الأول، فقد أطلقوا صواريخ على الأراضي المقدسة وهم اليوم يستهدفون العاصمة السعودية الرياض بطريقة عشوائية ولولا دفاعات الجو السعودية لارتكبت هذه الصواريخ مجازر في صفوف المدنيين، مشددً على أنّه "نحن اليوم أمام خطر إيراني حقيقي إذا لم نضع له حداً سنكون أمام حزب الله آخر يهدد أمن العرب، لقد قال زعيم الميلشيات الانقلابية إنهم يخططون لاستهداف عاصمة الإمارات أبو ظبي، إذاً فهناك خطر على العواصم العربية، وحان الوقت لوضع حد لهذه لتدخلات إيران". وأردف يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، لقد تأخر كثيراً تنفيذ هذا القرار، وأحد بنوده تسليم السلاح للدولة، ويجب علينا أن ننزع سلاح الميليشيات قبل الخوض في أي مفاوضات أو مشاورات". وفيما يتعلق بدفاع الرئيس الإيراني عن الحوثيين قال الشريف: "ليس مستغرباً أن يدافع الرئيس الإيراني عن الحوثيين فهو من أرسل أكثر من 300 صاروخ قتلت الشعب اليمني وقتلت المدنيين، أرسلوا صواريخ على مدن يمنية ممتلئة بالمدنيين، فقتلوا النساء والأطفال، لذلك ليس من المستغرب دفاعه عنهم".

وأشار الشريف إلى أن الميلشيات "قامت منذ 2014 بعد انقلابها على الرئيس الشرعي والسلطة الشرعية بتسيير 14 رحلة إلى إيران التي لا يوجد فيها مواطن يمني أو جالية يمنية"، وتساءل  "ماذا تتوقع من دولة إيرانية دعمت الإرهاب؟"، منوّهًا إلى أنّ "إيران شكّلت حزب الله في لبنان وقتلت به السوريين واللبنانيين، وها هي اليوم تصنع حزباً آخر في اليمن"، وأكد أن "إطلاق صاروخ بمدى 900 كيلومتر إلى الأراضي السعودية حدث خطير، ويجب على المجتمع الدولي وعلى مجلس الأمن أن يعقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الوضع الطارئ الذي يهدد أمن الوطن العربي ويهدد الملاحة الدولية، نحن اليوم أمام وضع خطير جداً وراء هذه التداعيات، فهم لا يزالون يهرّبون هذه الأسلحة ويجب على المجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته وأولها تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ما لم يُنفذ القرار 2216 فسيكون اليمن والأمن الدولي والممرات الدولية في وضع خطير". 

وعن نزع سلاح الميليشيات قال الشريف "حتى وإن حرر الجيش الوطني صنعاء ودخلتها قوات الشرعية فيجب نزع سلاح الميليشيات الانقلابية الحوثية، فهناك أسلحة استولت عليها الميليشيات الانقلابية وهرّبتها من إيران، يجب سحب هذه الأسلحة التي يخبئونها في جبال صعدة ومران، الميليشيات الحوثية بدأت حربها على الدولة في 2004، وفي عام 2010 هاجمت الميليشيا المملكة العربية السعودية واحتلت أحد جبال المملكة، وتدخلت المملكة حينها وطردت هذه الميليشيات"، وأوضح أن "هناك خطر منظم منذ عشر سنوات على أمن دول الجوار، والحوثيون قاموا بعرض عسكري ميليشاوي على الحدود السعودية اليمنية، وهي سابقة لم تعهدها أي دولة وكانت خارج نطاق الجيش الوطني وقتها، كما استولت على أسلحة الحرس الجمهوري التي كان يقودها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لذلك نحن أمام خطر يجب علينا أن نتنبه له، فالدعم لا يزال يصل من إيران التي تدعم طرفين في اليمن، وتدعم انقسام اليمن طائفياً وتدعم إسقاط الجمهورية والوحدة اليمنية".

وقال إنّ الحل لهذا الخطر المحدق هو "تنفيذ القرار 2216 ودعم الشرعية إلى أن تتخلص من هذه الفئة الضالة والباغية التي تقتل شعبنا اليمني وتزهق الأرواح وتجند الأطفال". وتطرق الشريف إلى حرب إيران الفكرية على الشعب اليمني وقال: "الميليشيات الانقلابية بدعم من إيران تحاربنا فكرياً وعقائدياً، فقد غيروا المناهج التعليمية وغيروا الأفكار، ولديهم خبراء من إيران ومن حزب الله وهم اليوم يدرّسون في المعاهد والمدارس اليمنية"، كما أكد أن "المدارس اليمنية التي تحت سيطرة المليشيات أصبحت اليوم تدرّس المناهج الإيرانية، فالخطر يحدق بالمنطقة العربية واليمن وحربنا مع الميليشيات الانقلابية هي حرب مصيرية".