الحكومة اليمنية

كشفت مصادر طبية في مستشفى الثورة في محافظة "إب" وسط اليمن أنّ قتلى وجرحى من مسلّحي الحوثي وصالح تمّ نقلهم إلى هيئة مستشفى الثورة العام في مدينة "إب" خلال الساعات الماضية.

وقالت المصادر عينها أنّ قسم الطوارئ في هيئة مستشفى الثورة العام في مدينة "إب" يستقبل يوميًا عددًا من الجرحى بعضهم في حالات خطيرة، وأنّه في الساعات الماضية استقبل عشرة جرحى من مسلّحي الحوثي وصالح تمّ ايصالهم  من جبهات القتال في محافظة "تعز" حيث تشهد عدّة جبهات مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الانقلاب، مضيفةً أنّ  ثلاجة المستشفى استقبلت ثلاث جثث من قتلى مسلّحي الحوثي  ليصل عدد القتلى والجرحى إلى ثلاثة عشر.

وذكرت المصادر الطبيّة نفسها أنّ عددًا من الجرحى الحوثيين  تمّ نقلهم إلى  بعض المستشفيات الخاصّة في مدينة "إب" أمّا البعض الآخر فقد تمّ نقلهم إلى مستشفى النصر ومستشفى الكندي، حيث استقبلت أقسام هيئة مستشفى الثورة العام الجرحى التابعين لمسلحي الحوثي وصالح والذّين ازداد عددهم  خلال الأيام الماضية خاصةّ مع اشتداد وتيرة المواجهات المسلّحة غرب "تعز"، مشيرةً أنّ مليشيا الحوثي وصالح تتّخذ من مستشفى الثورة العام في مدينة "إب" مقرًا رئيسيًّا لمعالجة جرحاها منذ سيطرتها على المحافظة منتصف أكتوبر \تشرين أوّل 2014م. وأضافت المصادر أنّ منظّمة أطباء بلا حدود قد أعلنت الشهر الماضي عن مغادرتها مستشفى الثورة بسبب تصرفات مسلحي جماعة الحوثي وصالح .
 
وأوضحت مصادر ميدانية عن مجريات معارك "المخا" أنّ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية
مدعّمين بغطاء جوي من قبل طيران التحالف العربيّ تمكّنوا من تحرير منطقة الثوباني القريبة من معسكر خالد بن الوليد في مديرية "المخا" في "تعز".

 وأشارت مصادر عسكرية أنّ منطقة "الثوباني" تطلّ على منطقة "الغرافي" المحاذية لمعسكر خالد بن الوليد مؤكدةً إلى أنّ السيطرة على الثوباني تزامن مع غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تحصينات الميليشيات قبل أن تتمكّن القوات البريّة من تحريرها بالكامل.

 وأكّدت المصادر العسكريّة أنّ  الألغام تعيقهم وأنّ الفرق الهندسية تقوم في هذه الأثناء من نزع الألغام التّي زرعتها الميليشيات لمنع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ووجّهت الحكومة اليمنية انتقادها يوم أمس الخميس، إلى منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتّحدة  بسبب تدخّله في تحديد اتجاهات المعارك العسكرية، وعدم إشراف المنظّمة الدولية على تسيير أنشطة ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي .

يأتي ذلك في أعقاب دعوات أطلقها المنسّق الأممي، جيمي ماكغولدريك، في مؤتمر صحفي عقد في الأردن، صباح أمس الخميس، طالب فيها قوات التحالف بعدم الإقدام على معركة ميناء الحديدة، لما لها من ضرر على تدفّق السلع، والمواد الإغاثية التي تصل إلى اليمن عبره.

وصرّح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح لوكالة سبأ اليمنية، أنّ تدخل منسّق الشؤون الإنسانية في تحديد اتجاهات المعارك العسكرية، يتعارض مع مهامه الإنسانية.

وأضاف فتح أنّ ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية  التّي تنص على خضوع كلّ محافظات ومطارات وموانئ الجمهورية ‏اليمنية للرئيس "عبد ربه منصور هادي" والحكومة الشرعية، وأنّ ذلك ينطبق على محافظة الحديدة والميناء التابع لها.

وأوضح فتح "أنّ بقاء بعض المحافظات والمطارات والموانئ تحت سيطرة ميليشيا ‏الحوثي والرئيس السابق "علي عبد الله" صالح الانقلابية أمر شاذ ويفترض أن يعارض منسق الأمم المتحدة بقائه ويبذل ‏الجهود لإنهائه".

واستغرب الوزير اليمني رفض الأمم المتّحدة تنفيذ طلب الحكومة الإشراف على تسيير أنشطة ميناء الحديدة، لافتًا إلى أنّ "مهامها الإنسانية تقتضي القبول بذلك كونه يتسّق مع أهمية الميناء كما تطالب ‏الأمم المتحدة به".

واتّهمت الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي الحوثيين بتحويل ميناء الحديدة إلى منصة عسكرية لتهديد ممر الملاحة الدولي ومهاجمة السفن، وطالبت الأمم المتحدة بالإشراف عليه، لكن المنظّمة الدولية ردّت بأن ذلك ليس من مهامها.

ولفت  التحالف العربي، الأسبوع الماضي، إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، عندما قال في بيان له أنّه تمّ تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، متّهمًا الحوثيين استخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح.

ويزداد  الإصرار، يومًا بعد آخر، في تحرير ميناء "الحديدة"  في أعقاب الهجوم الذّي تعرّضت له فرقاطة سعودية  في يناير \ كانون ثاني الماضي، قبالة الميناء من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقهما.

وتظهر مخاوف الحوثيين  من تحرير الحديدة  كونه الميناء الوحيد الذّي بقي تحت سيطرتهم بعد تحرير مينائي عدن (جنوب) والمخا (تعز/غرب)، كما أنّ تحرير الحديدة سيعزّز من الحصار المفروض على الحوثيين في مدينة "صعدة"  في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم، حيث أنّه ومنذ أسابيع  تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء "الحديدة" المعارك، ومشيرةً إلى أنّ 70% من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.