عدن - حسام الخرباش
تتواصل المعارك في محيط المخا، غرب مدينة تعز اليمنية، بين الجيش الحكومي، مسنودًا بقوات التحالف العربي من جهة، و"الحوثيين" وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى. حيث تشهد منطقة يختل شمالي المخا معارك ، ومعارك أخرى شرقي المخا باتجاه مواقع تابعة لمعسكر "خالد بن الوليد". وقتل العميد عبد الواحد الوزير قائد "اللواء 102" التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح في معارك مع الجيش اليمني في الساحل الغربي .
وذكر مصدر محلي بالمخا بأن معارك عنيفة اندلعت بمنطقة يختل شمالي المخا بين الجيش اليمني والحوثيين وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثفو .أستهدف التحالف مواقع للحوثيين شرقي المخا والبرح وموزع في حين تدور معارك عنيفة بمنطقة يختل شمالي المخا .
وقال العقيد اليمني أحمد الوصابي إن الجيش، في حال لم يسيطر على معسكر "خالد بن الوليد"، الممتد من مفرق المخا إلى موزع، جنوب المخا، فإن الإنجازات العسكرية في المخا ستكون مهددة، وعرضة للهجمات البرية والصاروخية من مواقع المعسكر. وأشار الوصابي إلى أن الجيش لا يستطيع التوجه إلى الخوخة، التابعة لمحافظة الحديدة، دون أن يسيطر على المعسكر، الذي بإمكانه فتح محورين للهجوم على الجيش في المخا، كما أنه يؤمن إمدادات "الحوثيين" من الحديدة إلى جبهة المخا، والسيطرة عليه تؤمن الانتصارات الحالية، وتعد نقطة انطلاق للجيش في اتجاه الخوخة.
وأوضح الوصابي أن التضاريس، التي يقع في إطارها معسكر "خالد بن الوليد"، جبلية ووعرة، على عكس مدينة وساحل المخا المفتوح، والذي حقق فيه الطيران نجاحًا كبيرًا، بينما التضاريس الصعبة تخدم "الحوثيين"، منوهًا بأن معركة معسكر "خالد بن الوليد" ستكون صعبة نوعًا ما. واستند "الوصابي" إلى معركة مديرية ذباب، المطلة على باب المندب، العام الماضي، والتي حقق فيها الجيش نجاحًا، وسيطر على أجزاء واسعة من معسكر "العمري"، ومركز المديرية، دون أن يسيطر على معسكر "خالد بن الوليد"، الذي اطلق عملية واسعة، فيما بعد، ليستعيد السيطرة على معسكر "العمري" وذباب، في مارس / آذار الماضي، ما يجعل خطر هذا المعسكر واضحًا، ويفرض السيطرة عليه .
وفي مدينة تعز شهدت الجبهات الشرقية والجنوبية والغربية مواجهات محدوده بين قوات الجيش اليمني والحوثيين. وقال الإعلامي في اللواء 35 مدرع أحمد الذبحاني أن لغمًا زرعه الحوثيون انفجر بامرأتين من نساء منطقة الشقب جنوب غربي تعز ما تسبب باصابتها اصابات بليغة حيث انفجرت خلال الفترة الماضية عشرات الالغام بالمدنيين بالشقب نتيجة زراعة الحوثيين للالغام بشكل عشوائي يهدد حياة الناس.
وحول المعارك ، أكد الذبحاني اندلاع معارك متقطعة بين قوات الجيش والحوثيين في محيط القصر الجمهوري شرقي المدينة إضافة إلى مواجهات بالجبهات الغربية .وبحسب الذبحاني فقد دارت معارك عنيفة بين الجيش والحوثيين في جبهة حيفان جنوبي تعز حيث نفذت وحدات الجيش عمليات مباغته على مواقع الحوثيين بحيفان في تبة الخزان بالاكبوش عزلة الاحكوم اسفرت عن مقتل واصابة خمسة من مقاتلين جماعة الحوثيين .
وتشن القوات الموالية لـ"الحوثيين" هجمات مكثفة في جبهات جبل حبشي وحيفان، وعدد من الجبهات المحيطة بمدينة تعز، لإحراز تقدم عسكري. وتعد القوات التي تقاتل "الحوثيين" في تعز قوات محلية، لها قيادات عسكرية من ذات المحافظة، بينما القوات التي تقاتل في باب المندب والمخا قوات من المحافظات الجنوبية، لها قيادات عسكرية جنوبية. ولقيت تدريبات ودعمًا إماراتيًا كبير، إضافة إلى الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي الكبير من التحالف، وهذا ما تفتقر إليه القوات المحلية في تعز.
وفي سياق آخر شهدت مدينة تعز احتجاجات ادت إلى قطع عدد من الشوارع نتيجة احتجاج مئات الجنود في الجيش على عمليات فساد مارستها قيادة محور تعز وصادرت رواتب المئات منهم واخذت خصميات كبيرة على من سلمتهم رواتبهم ،واتهم الجنود المحتجين قيادة محور تعز بالفساد الذي يخدم العدو مطالبين الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي باحالة قيادة محور تعز للتحقيق في عمليات الفساد ونهب رواتب الجنود.
ونشرت قيادة محور تعز اليات وقوات للشرطة العسكري في منافذ تعز وقرب المنشات وعلقت على هذا الاجراء انه ياتي في سياق حفظ الامن حيث شهدت تعز انفلات امني كبير خلال الفترة الماضية.