رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام

فيما يبدو رضوخاً للضغوط الدولية وبعد لقائهم المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في مسقط، أبدى الحوثيون أمس تراجعاً في مواقفهم الرافضة للمبادرة السعودية للسلام، بعد إعلانهم الانفتاح على مناقشة أي إجراءات إنسانية تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة.وكانت مصادر غربية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس عن توجه دولي لتحميل الحوثيين مسؤولية عرقلة اتفاق وقف النار في اليمن، وهو المسعى الذي يحظى بإجماع دولي، ويمهد للحل السياسي الشامل لأزمة البلاد التي تعاني من كابوس الانقلاب منذ عام 2014.
وقدمت السعودية في 23 مارس (آذار) الماضي مبادرة لوقف النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما يوائم «اتفاق استوكهولم».


وقال محمد عبد السلام الناطق باسم الميليشيات الحوثية على حسابه بتويتر «خلال لقاء مع المبعوث الأممي وفريقه تم مناقشة الاتفاق الإنساني والعمل على تسريعه (...) وبما يُمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة».يذكر أن الحوثيين رفضوا لقاء المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في زيارته الأخيرة للعاصمة العمانية مسقط قبل نحو شهر، أملاً في حسم معركة مأرب، وتجنباً لمناقشة أي مبادرات سلام مطروحة لحل الأزمة اليمنية.


في غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول بتحالف دعم الشرعية في اليمن عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن وجود قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون، مبيناً أن جهودها الحالية تتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للميليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب.وأضاف المصدر أمس في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بقوله «لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرتي سقطرى وميون، وأن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لميليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي».


وتابع «الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للميليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب»، مؤكداً أن «احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف».وكان المبعوث الأممي لليمن زار السعودية لثلاثة أيام عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين سعوديين، ويمنيين، إلى جانب المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ.
وأكد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، حرص المملكة على التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم الجهود الأممية لوقف إطلاق النار.