صنعاء - اليمن اليوم
لوح رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، بفشل اتفاق “ستوكهولم”؛ في إشارة ضمنية عن نيته توجيه القوات المشتركة باستكمال تحرير محافظة الحديدة، ودحر مليشيا الحوثي.وقال هادي لوزيرة خارجية السويد، إن المليشيا الحوثية لم تلتزم بأي بند من اتفاق ستوكهولم.وأضاف: قدمنا تنازلات لحقن الدماء ولكن المليشيا قابلت ذلك بالتعنت.يأتي ذلك بعد نداءات يمنية سياسية وعسكرية متكررة للرئيس هادي والحكومة المعترف بها، بإعلان الغاء اتفاق ستوكهولم الذي تواصل المليشيا خرقه بشكل يومي.
كما عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، صباح اليوم الإثنين، اجتماعاً بقيادة الشرعية، لبحث مجمل القضايا المحلية، بالتزامن مع تحركات دولية وأممية واسعة لإنهاء الحرب في اليمن، والحديث عن انتهاء الإمارات من بناء قاعدة عسكرية على جزيرة ميون اليمنية.
وفي الاجتماع الذي ضم نائب الرئيس علي محسن صالح ورئيس الوزراء معين عبدالملك، “تطرق هادي لمجمل التطورات والتداعيات التي تشهدها اليمن والمعاناة والصعوبات التي تواجه اليمنيين في ظل الأوضاع الراهنة والتحديات الاقتصادية والخدمية مع استمرار الحرب الهمجية التي فرضتها مليشيات الحوثي على اليمنيين لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة ولفرض تجربتها”. بحسب ما أوردت وكالة أنباء سبأ الرسمية.
ووجه الرئيس هادي بعدد من الإجراءات والتدابير لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية وتخفيف معاناة المواطن بصورة عامة، لافتاً إلى لقاءاته مع عدد من الوفود وما يتصل بمساعي وجهود السلام.وفي اللقاء قدم نائب الرئيس ورئيس الوزراء تقارير لخصت الموقف العام على الصعيدين العسكري والاقتصادي والخدمي.
ويأتي الاجتماع بعد يوم من وصول المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفيث إلى العاصمة اليمنية صنعاء قادماً من سلطنة عمان، حيث التقى أمس الأحد بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي هاجم الأمم المتحدة خلال اللقاء، واعتبر دورها ضعيفاً ومنحازاً للتحالف.وحول قضية جزيرتي سقطرى وميون اللتين تسيطر عليهما الإمارات، أرسل رئيس مجلس الشورى اليمني يوم السبت رسالة إلى رئيس الوزراء، مطالباً بتشكيل لجنة تقصي حقائق من مجالس الوزراء والنواب والشورى.
ويشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضا
غياب الرئيس هادي عن لقاءات المبعوثين "الأممي والأمريكي"يثير الشكوك حول وفاته