عدن _صالح المنصوب
أكد رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أنهم لن يسمحوا بوجود موطئ قدم لإيران، أو نشر ثقافتها ومشروعها التدميري في اليمن والمنطقة العربية، وسيقف شعبنا اليمني وتسانده دول التحالف العربي، لإحباط هذا المشروع، وستنتصر قيم العدالة والمساواة وإرساء قواعد الدولة المدنية الحديثة والعادلة، الذي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، دولة اتحادية تضمن تقاسماً عادلاً في الثروة والسلطة.
وجاء ذلك خلال استقباله صباح الأحد، في قصر المعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن قائد القوات السعودية العميد الركن سلطان بن اسلام، وعدد من ضباط المملكة المشاركين في قوات التحالف العربي. وفِي بدايه اللقاء رحب رئيس الحكومة بقائد القوات السعودية وزملائه من ضباط الوحده السعودية، محيياً جهودهم وصمودهم ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في مواجهة مليشيات الحوثي وصالح واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
ونوة رئيس الحكومة إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين بلادنا والمملكة والممتدة جذورها على مر العصور والقواسم المشتركة، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين أمناً واقتصاداً وثقافه وحضارة، مشيداً بالأدوار التي قدمتها المملكة العربية السعودية ومؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وملوكها الأفاضل في دعم اليمن، ووحدته واستقراره وقد تجسدت اخيراً في معاني المحبة والأخوة الصادقة، لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بعاصفة الحزم التي جات في وقت مفصلي غيرت من معادلة القوى، وأحبطت طموح إيران في التوسع والسيطرة على اليمن، وتهديد أمن واستقرار وطننا العربي وخاصة دول الجوار والملاحة الإقليمية والدولية.
وأضاف رئيس الحكومة "علينا اليوم مواصلة العمل والنضال، من أجل تحرير ماتبقى من المحافظات التي مازالت تقبع تحت سيطرة المليشيات وتعاني مرارة بطشهم وتعنتهم وعلينا أن نبدأ بتحرير تعز فهي بوابه اليمن وركن الجمهورية الركين فالنصر يبداء منها. واشاد بن دغر بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف في مختلف الجبهات، قائلاً إن وصول القوات الإماراتية إلى عدن جاءت في لحظة تاريخية فاصلة، كما أن دعمهم مع باقي دول التحالف حررت المكلا من القاعدة وأعاد لحضوموت استقرارها.
وأكد رئيس الحكومة اهتمام الحكومة بالجرحى وأسر الشهداء، الذين لم يترددوا لحظة واحدة في الدفاع عن الجمهورية والوحده والمشروع الوطني، ورسموا أسمى معاني التضحية والعطاء في الذود والدفاع عن اليمن.. من جهته عبر قائد القوات السعودية العميد الركن سلطان بن اسلام عن سعادته بلقاء رئيس الحكومة اليمنية مستعرضاً أمامه مهام القوات السعودية في إطار قوات التحالف العربي، التي تعمل وفق روية مشتركة، وتحت قياده موحده وهدفها الرئيسي إنهاء الأنقلاب واستعادة الشرعية، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي ستظل داعمة لليمن واليمنيين حتى يتحقق النصر في هزيمة العدو، وتحقيق مايتطلع الية اليمنيين.
وتطرق اللقاء لمناقشة عدد من الجوانب الأمنية والعسكرية على مختلف الصعد وتعزيز الجبهات القتالية لاستكمال تحرير ماتبقى من المناطق الواقعة تحت سيطره الانقلابيين، فالسلام لا يتحقق الإ باستعادة الدولة ونزع سلاح المليشيات.
وحضر اللقاء وزير التربية والتعليم د. عبدالله لملس، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي، ونائب رئيس هئية الأركان العامة اللواء صالح الزنداني، ونائب وزير الداخلية اللواء ركن علي ناصر لخشع، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ومدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع العميد جمعان الجنيدي.