القوات اليمنية

حقَّق الجيش اليمني اليوم الاثنين، تقدمًا نوعيًا بعد معارك ضارية مع المليشيات الحوثية الانقلابية في محور البقع بمحافظة صعدة شمالي البلاد. وقال مصدر ميداني ان قوات الجيش شنت هجومًا واسعا من عدة محاور على مواقع المليشيا الانقلابية صباح اليوم اعقبه معارك ضارية استخدم فيها مختلف انواع الاسلحة.

وسيطرت قوات الجيش الوطني على سوق البقع وسلسلة جبال العليب وتواصل تقدمها في الاثناء باتجاه تبة عمود الصحراء. وذكر المصدر ان قوات الجيش بهذا التقدم تمكنت من قطع خطوط امداد المليشيا الممتدة حتى جبل ام العظم. واكد ان المليشيا الانقلابية تكبدت عشرات القتلى والجرحى علاوة على خسائرها في العتاد العسكري، وسط انهيارات كبيرة في صفوفها.

واليوم قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، إن التقارير الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين حزب صالح، وجماعة الحوثيين. ولفت قرقاش في تغريدات له على موقع "تويتر" إلى أن التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر والحوثي.

وأضاف إنه من المهم تجيير هذا الوضع لمصلحة اليمن ونحو الخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، إثر الانقلاب الذي شنه الحوثيون وقوات صالح، على حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وقال "الواضح إن الحوثي هو العقبة أمام الحل السياسي والمبادرات الإنسانية".

وحسب الوزير الإماراتي فإن المواجهة المقبلة في العاصمة صنعاء قد تقصّر الأزمة أو تطيلها، لكنه أشار إلى أن دولة الإمارات تسعى للخيار الأول. وقال قرقاش إن "أولوية السلام في اليمن والإغاثة الإنسانية في الشمال مرتبطة بالتطورات المتسارعة في صنعاء، إخضاع الحوثي للمؤتمر بمثابة استمرار للأزمة".

وسط ذلك، يزيد الاحتقان يوماً بعد اخر في العاصمة صنعاء بين مليشيا الحوثي من جهة والموالين لصالح من جهة اخرى. فما أن تأتي بشائر التهدئة ومحاولات الصلح  تتبخر فجأة لتحل محلها حالات الغضب و مطالب فك ارتباط كل منهما عن الاخر , حيث يقول مقربون شاركوا في "مهرجان السبعين" ان الامور متوترة فعلاً ومرشحة للانفجار في أي لحظة , مؤكدة ان جماعة الحوثي  حاولت اغتيال  المخلوع صالح قبل وبعد المهرجان . وكشفت مصادر مطلعة في العاصمة ان الأزمة لازالت قائمة ومرشحة للانفجار كون جماعة الحوثي بالرغم من تقديم التنازلات تزداد شطحاتها وتأتي بمطالب جديدة , وكل يوم تسحب البساط من تحت صالح , وحالة الغضب من حزب صالح تكبر بعد ان اكتشفوا ان صالح أخطأ الحسابات في التحالف مع هكذا مليشيا تمارس الاهانات يوميا ولم يعد الامر مقبولاً سوى النزال واعلان الحرب.

وكشفت مصادر اعلامية ، اليوم الاثنين، أن ميليشيات الحوثي وضعت الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته في العاصمة صنعاء. ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها، أن الحوثيين أبلغوا صالح بعدم مغادرة مكان إقامته، وأخبروه أنهم غير مسؤولين عن أمنه. وأكدت أن صالح بات يخشى على حياته من الحوثيين، وطالب أتباعه بالتزام الهدوء، وسط حالة غضب واستياء من قيادات حزبه وأنصاره. وتصاعد التوتر بين مليشيات الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال الفترة الماضية, حيث وصلت حد اندلاع اشتباكات مساء السبت الماضي بين الطرفين إثر تنفيذ المسلحين الحوثيين عملية اغتيال طالت أحد مساعدي الرئيس السابق صالح والقيادي في حزب المؤتمر خالد الرضي. كما ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام تمارس ضغوطا على صالح لفض الشراكة مع الحوثيين. وطالبت قيادات في ميليشيات الحوثي بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة من سموهم الطابور الخامس.

وقال القيادي، حمزة الحوثي، إن اعلان حالة الطوارئ أصبح ضرورة ,وإن من يمانع في ذلك "عد مخالفا لدستور اليمن، حسب زعمه. وكانت ميليشيات الحوثي حاصرت، الأحد، منزل صالح، ونصبت نقاط تفتيش في محيطه، في مؤشر على تزايد التوتر بين شركاء الانقلاب بالبلاد. وأعلنت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن هناك عملية استفزاز كبيرة, من قبل الحوثيين لصالح من خلال استحداث نقاط التفتيش في محيط منزله، ومنزل نجله أحمد في العاصمة.

كما كشفت مصادر إعلامية يمنية أن ميليشيات الحوثي أصدرت تعميما بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء. كما اعلنت مصادر مطلعة أن الوضع مازال متوتراً بين ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في صنعاء عقب الاشتباكات الساخنة بينهما. وأشارت المصادر إلى أن النقاط الأمنية التي استحدثتها ميليشيات الحوثي مازالت موجودة ,في وقت يزداد الحشد من كلا الطرفين، حيث انتشرت وحدات من الحرس الجمهوري والحرس الخاص التابع لصالح في السبعين والنهدين ودار الرئاسة. أما الحوثيون فنشروا عناصرهم في معظم شوارع صنعاء، خاصة في الجانب الجنوبي من العاصمة. وكانت ميليشيات الحوثي قد أصدرت تعميماً، الأحد، على مختلف النقاط والحواجز الأمنية التابعة لها في شوارع صنعاء ومداخلها الرئيسية بمنع أي من أعضاء مجلس النواب وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام ومقربين من المخلوع صالح من مغادرة العاصمة.