مجدي الخالدي و الرئيس محمود عباس

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي، السبت، أن الرئيس محمود عباس لن يلتقي بنائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الذي سيزور المنطقة في النصف الثاني من كانون الأول / ديسمبر الجاري، بعد قرار دونالد ترامب بشأن القدس. وقال: "لن يكون هناك اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي في فلسطين". وأعلن ترامب، لدى اعتباره القدس عاصمة إسرائيل، عن جولة بنس الذي يفترض أن يصل الى المنطقة في 19 كانون الأول.

كما ذكر الخالدي، في تصريحات إلى وكالة "فرانس برس": أن الولايات المتحدة الأميركية تخطت الخطوط الحمر بقرارها المتعلق بالقدس". وأشار مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية، في وقت سابق، إلى أن بنس ليس مرحبًا به في الأراضي الفلسطينية. وقال أمين سر منظمة التحرير، صائب عريقات، إنه لا حديث مع الطرف الأميركي بشأن عملية السلام في حالة عدم تراجع الإدارة الأميركية عن قرارات الرئيس ترامب، بشأن القدس". ولفت إلى أن جلوس أي فلسطيني مع أي طرف أميركي بشأن عملية السلام سيكون بمثابة اعتراف بقرار ترامب.

وأفاد مسؤول في منظمة التحرير بأن اللجنة التنفيذية للمنظمة ستجتمع، الإثنين، لمناقشة الخطوات الفلسطينية المقبلة، ردًا على القرار الأميركي. وقال عضو اللجنة، واصل أبو يوسف، في تصريحات إلى وكالة "فرانس برس"، إن الموقف العام من زيارة نائب الرئيس الأميركي هو أنه غير مرحب به، ولن يكون هناك لقاء معه، بعد قرار ترامب، الأربعاء. ويعقد مجلس الجامعة العربية، مساء السبت، اجتماعًا طارئًا على مستوى وزراء الخارجية العرب، لمناقشة قرار الرئيس الأميركي، بنقل سفارة واشنطن إلى القدس واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من تصاعد التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأجيج مشاعر الغضب في فلسطين، والعالمين العربي والإسلامي، بسبب قرار الإدارة الأميركية الذي وصفه بالمرفوض والمُستنكر. وخلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الجمعة، خُصصت لدراسة تداعيات قرار الرئيس الأميركي، أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، ومندوبو مصر والصين والدولِ الأوربية، أن القدس الشرقية جزءٌ من الأراضي الفلسطينية، وأن وضعها يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

فيما أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة، أن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووقع ترامب، الأربعاء، قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، الذي يعكس اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضًا دوليًا. ويشكل وضع القدس أحد أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.