قوات الجيش اليمني

تتواصل معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثيين، مدعومة من إيران من جهة ثانية، وسط تخوفات مِن اضطراب الحالة الإنسانية في البلاد، مع تقدم القوات الشرعية نحو ميناء الحديدة، أكبر المنافذ البحرية اليمنية، الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وحذّرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية، وقالت إنها بدأت بوضع خطط للتعامل مع التصعيد المحتمل للمعارك ضمن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني لاستعادة ميناء الحديدة.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، جون دوجاريك إن المنظمة الدّولية تُعرب عن قلقها الشديد جرّاء العملية التي أطلقها الجيش اليمني لاستعادة مدينة الحديدة.

ووسط العمليات العسكرية في محافظة الحديدة يستبشرون مواطنون يمنيون بقرب التحرير، مؤكدين أن تحرير الحديدة سيكون ضربة قاصمة للحوثيين.

ويتخوّف آخرون من أزمة إنسانية واقتصادية تشهدها المناطق الخاضعة لسلطات الحوثيين، عقب سيطرة القوات الحكومية على مدينة وميناء الحديدة، غربي البلاد.

ويقول الصحافي اليمني محمد الصبري، إن سيطرة الشرعية على ميناء الحديدة ستقطع إمداد الحوثيين بالسلاح الإيراني، عبر البحر، والقضاء على عمليات تهريب الصواريخ الباليستية التي تستهدف المملكة العربية السعودية بين الحين والآخر.

وأضاف أن "سيطرة الجيش اليمني على الميناء ستؤدي إلى خسارة الحوثيين ملاين الدولارات، من الجمارك المالية على الواردات التجارية".

من جانبه أكد الناشط الإنساني عاهد مطهر، أن الوضع الإنساني في البلاد لا يتحمل المزيد من الصراع، مشيرا إلى أن معركة الحديدة ستزيد من المعاناة التي يعيشها السكان في المحافظات القابعة تحت سلطة الحوثيين، مؤكدا أن "الأسعار مرتفعة جدا بنسبة 70% بسبب استمرار الصراع، المستمر منذ ثلاثة أعوام، وإذا استمرت معركة الحديدة فترة طويلة، فسوف ترتفع أسعار المواد الغذائية بنسبة 100%.

وتستمر القوات الحكومية في التقدم نحو مدينة الحديدة ، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بوتيرة سريعة على الخط الساحلي.
 
وتمكنت القوات العسكرية من السيطرة على العديد من المناطق في محافظة الحديدة، وأضحت على بعد 15 كيلومترا من ميناء الحديدة البحري.

ويشهد اليمن وضعا إنسانيا مضطربا إثر استمرار الصراع بين السلطات الشرعية، الانقلابين، وسط ركود كبير في عمليات السلام التي يقودها المبعوث الأممي، برعاية دولية.