عدن - صالح المنصوب
دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، الجمعة، الدول والمانحة والمنظمات الدولية إلى رفع تعهداتها لسد الفجوة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع رفيع المستوى عقد في مدينة نيويورك الأميركية لمناقشة الأزمة الإنسانية في اليمن ومستوى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام ٢٠١٧ برئاسة مشتركة بين كل من وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم ووزير خارجية هولندا بيرت كويندرس ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.
وأكد المخلافي على ضرورة إعادة النظر في آلية توزيع المساعدات الإغاثية بالتنسيق مع الحكومة الشرعية وتلافي أخطاء الماضي، مضيفاً ان المليشيا دأبت المليشيا على العبث بتلك المساعدات وبيعها في السوق السوداء على حساب المحتاجين في المناطق المتضررة.
وشدد المخلافي على أهمية فصل الوضع الإنساني عن الجانب السياسي باعتبار الأزمة الإنسانية نتيجة مباشرة للانقلاب على الشرعية، مؤكّدًا على أهمية دعم جهود السلام وممارسة الضغط على الانقلابين للقبول بمقترحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن الأخيرة بشأن ميناء ومدينة الحديدة وآلية تحصيل وصرف رواتب موظفي الدولة باعتبارها خطوة لبناء الثقة والبناء عليها لتحقيق تسوية سياسية تنهي معاناة الشعب اليمني.
وأشار كل من وزراء خارجية هولندا والسويد واليابان ،ووزيرا الدولة البريطاني ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى جانب عدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، في كلماتهم على مضاعفة الجهود المبذولة من أجل احتواء الأزمة الإنسانية الراهنة، وحذروا من أن عدم تحقيق ذلك لا يهدد بسقوط المزيد من الضحايا جراء الكارثة الإنسانية فحسب، بل سيخلف آثارا على الأجيال المقبلة، مشددين على أهمية الوصول الأمن للمساعدات الإنسانية إلى كل مناطق اليمن.
والتقى المخلافي، الجمعة، رئيس مجموعة الأزمات الدولية جون ماري جوهينو، حيث اطلعه على مستجدات الوضع السياسي في اليمن والجهود الرامية لإيجاد تسوية سياسية في اليمن وموقف الحكومة الشرعية من المقترحات الأخيرة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن إدارة ميناء الحديدة وآلية تحصيل وصرف رواتب موظفي الدولة.
وأكد المخلافي أن الحكومة اليمنية تتعامل بإيجابية مع تلك المقترحات ومنفتحة على كل المبادرات من منطلق حرصها على التخفيف من معاناة الشعب اليمني، مشيدا بما تقوم به مجموعة الأزمات الدولية من دراسات وتقييمات منهجية للأزمات الدولية الراهنة بما فيها القضية اليمنية.
وبيّن رئيس مجموعة الأزمات الدولية ان هذه مثل هذه اللقاءات مع مسؤول حكومي رفيع يساعد المجموعة في فهم واقع ما يجري في اليمن، وأن هدف المجموعة هو تقديم توصيات موضوعية لصناع القرار قد تسهم في تجنب وإنهاء الصراعات والحث على أنتهاج الحل السياسي للازمة في اليمن، مشيرا إلى أن خبراء مجموعة الأزمات يسعون إلى زيارة مختلف المناطق في اليمن بما فيها مدينة تعز المحاصرة بهدف السعي لتقديم صورة واقعية إلى حد ما لما يجري في اليمن .
وحضر اللقاء من الجانب اليمني مسؤول المنظمات الدولية بمكتب وزير الخارجية احمد الشرعبي ومن جانب مجموعة الأزمات الدولية نائب رئيس المجموعة للشؤون السياسية روبرت مالي.