الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية

توقّعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن تمرَّ سورية في العام 2019  الجديد، بتغييرات كبيرة، لا سيما في ظل الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري بدعم من حلفائه.  الروس والإيرانيين.

وأقرأ أيضًا :القوات الأميركية تطلق "قنابل ضوئية" باتجاه مواقع الجيش السوري قرب منبج

واعتبر قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء تامير هيمان، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين خلال مؤتمر في تل أبيب، أن العام 2019 سيأتي "بتغيير ملموس" لسورية التي تمكن رئيسها وبمساعدة روسيا وإيران و"حزب الله" اللبناني من توجيه ضربة موجعة إلى قوات المتمردين المسلحين، بعد سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قوات بلاده من هناك. وأضاف هيمان أن "الوجود الإيراني وعودة سورية إلى الاستقرار تحت مظلة روسيا أمور نتابعها عن كثب".

واليوم كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عام 2018 الراحل قتل فيه حوالي 20 ألف سوري، وهي أدنى حصيلة منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو 8 سنوات.  ويأتي ذلك بعدما حققت القوات السورية بدعم روسي انتصارات واسعة على الأرض، مقابل خسائر جسيمة للفصائل المعارضة وتنظيم "داعش" على حد سواء.

ووثق المرصد السوري مقتل 19 ألفا و666 شخصا في العام 2018، بينهم 6349 مدنيا، وضمن هؤلاء 1437 طفلا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة فرانس برس "إنها أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ بداية الأحداث في سورية في منتصف مارس/آذار 2011". وفي العام 2017 قتل أكثر من 33 ألف شخص، فيما سجل العام 2014 أعلى حصيلة سنوية بمقتل أكثر من 76 ألف شخص.

وفي العام 2014، كان النزاع السوري في أوجه، وكانت الفصائل المعارضة تسيطر على مناطق واسعة من البلاد أبرزها غوطة دمشق الشرقية والقسم الشرقي من مدينة حلب، فضلا عن مساحات واسعة في محافظتي درعا وحمص وغيرهما.

كما شهد العام 2014 صعود تنظيم "داعش" وسيطرته على مساحات واسعة، لكن الجيش السوري ومنذ بدء التدخل العسكري الروسي في العام 2015، حقق انتصارات متتالية على الأرض.

وللمقارنة، تشير التقديرات في أفغانستان إلى سقوط أكثر من 40 ألف قتيل جراء النزاع، ما يعادل تقريبا مجموع القتلى في سوريا واليمن، وفقا لبيانات وضعها "مشروع جمع بيانات مناطق النزاع المسلح وأحداثه" ومقره في الولايات المتحدة.

وقد يهمك أيضًا :أهالي محافظة إدلب يواجهون أحد خيارين إما الاستسلام للسلطة السورية أو التدمير

الجيش السوري يسيطر على مدينة منبج