صنعاء - اليمن اليوم
غادر وفد ميليشيات الحوثي صنعاء، الثلاثاء، للمشاركة في محادثات السويد التي تنظمها الأمم المتحدة حول حل النزاع في اليمن، وفق ما ذكر مصدر ملاحي في مطار صنعاء لوكالة "فرانس برس." ويرافق الوفد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بحسب المصدر ذاته. وتأتي مغادرة الوفد بعد الإعلان عن توقيع اتفاق بين الحكومة الشرعية والمتمردين لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين، وبعد يوم على إجلاء 50 جريحاً من الحوثيين إلى العاصمة العُمانية مسقط. ولم يحدد بعد موعد رسمي للمحادثات.
وكان مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قال إنه لا يتوقع "عملية سهلة أو سريعة" خلال محادثات السلام التي تشارك بها أطراف الصراع في اليمن، وهي الدولة التي تواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأدلى لوكوك، الذي يترأس مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بهذه التصريحات لـ"أسوشييتد برس" بعد وضع مناشدة المنظمة لعام 2019. وأشار لوكوك، أمس الاثنين، إلى محادثات السلام، بوساطة الأمم المتحدة، والتي تبدأ هذا الأسبوع في السويد قائلاً "المسؤولية تقع على عاتق الحكومة اليمنية والانقلابيين التابعين لإيران في التصرف بطريقة مسؤولة".
دولة الإمارات ترحب بجولة "مفاوضات السلام" الجديدة
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بجولة "مفاوضات السلام" الجديدة بين طرفي النزاع اليمني المقرر عقدها يوم الأربعاء في السويد، معتبرة إياها "فرصة حاسمة لتحقيق الحل السياسي للأزمة". وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه على "تويتر" إن "التسوية السياسية المستدامة من قبل اليمنيين، توفر أفضل فرصة لإنهاء النزاع، مشددا على اهتمام المنطقة بوجود يمن مستقر".
وأكد قرقاش أنه "لا يمكن التعايش بين دولة مستقرة وميليشيات غير شرعية فيها"، لافتاً الى أن "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 يضع خريطة طريق يمكن الاعتماد عليها في تسوية النزاع". واعتبر الوزير الإماراتي، أن "السماح للحوثيين بإجلاء 50 من جرحاهم من صنعاء إلى مسقط يظهر مرة أخرى دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي الذي تقوده السعودية للسلام"، وقال: "نعتقد أن السويد تمنح فرصة حاسمة لإنجاح الحل السياسي في اليمن".
وستكون جولة الحوار المقبلة بين الحكومة المعترف بها دوليا و"الحوثيين"، هي الأولى منذ عام 2016، وذلك بعد فشل جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في جنيف أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، لعدم حضور وفد الحوثيين للمشاورات، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بنسف التفاوض.
السفير السعودي يؤكد أن الميلشيات ستسلم ميناء الحديدة مرغمة
واليوم، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن "إيران وجماعة الحوثي فشلوا في السيطرة على اليمن وباب المندب، وستسلم ميناء الحديدة مرغمة". وأضاف آل جابر عبر حسابه الرسمي فعل "تويتر": هزمت إيران ومليشيات الحوثي في السيطرة على اليمن وباب المندب، وستسلم ميناء الحديدة مرغمة، لينتهي الوجود الإيراني المليشياوي على البحر الأحمر، وليعود اليمن دولة عربية خالصة تحكم أراضيه وحدوده وتحقق أمنه واستقراره، وبمستقبل تنموي كبير.. ولا وجود لإيران ولا مليشيات كحزب الله فيه". وتابع: "تصريح وتهديد رئيس النظام الإيراني المليشياوي يشابه تصريحات وتصرفات مليشيات الحوثي الموالية له عن البحر الأحمر"..
ومضى آل جابر بالقول: “تخيلوا!! ماذا سيفعل النظام الإيراني تجاه الممرات البحرية التجارية لو لم يتم طرد وهزيمة مليشيات الحوثي الموالية له من باب المندب والحديدة والبحر الأحمر ومن ٨٥٪ من اليمن".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد ذكر اليوم الثلاثاء، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أنه "ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أنه إذا لم تستطع إيران تصدير النفط فلن يكون بوسع أي بلد آخر تصديره من الخليج".