اندلعت معارك عنيفة في المخا غربي تعز بين الجيش الحكومي، مسنودًا بقوات التحالف العربي من جهة، و"الحوثيين" وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، وقال الناشط الإعلامي في جبهة المخا رشاد المحوري، أن الجيش اليمني دفع بتعزيرات ضخمة إلى المحور الشرقي في المخا لشن عملية واسعة تسعى للسيطرة على معسكر خالد بن الوليد الموالي للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح. 

وأشار المحوري، أن التحالف شن غارات مكثفة على مواقع معسكر خالد بن الوليد الممتد من موزع إلى مفرق المخا، منوهاً أن الغارات قصفت سلسلة من المواقع ممتده من موزع إلى مفرق المخا لتمهيد سيطرة الجيش على المعسكر، ولفت المحوري أن فرق نزع الالغام رافقت القوات التي تحركت للمحور الشرقي لتسهيل تقدمها بنزع الالغام، فيما تبادل الجيش مع الحوثيين قصفاً بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية ماسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وأعلنت القوات اليمنية، الأسبوع الماضي، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريًا لمحافظة تعز، بعد معارك مع "الحوثيين"، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع، وفي مدينة تعز، دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة الموالية للرئيس اليمني من جهة، و"الحوثيين" من جهة آخرى، في الجبهات الشرقية والغربية.

وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومتراً غرب مدينة تعز٬ على ساحل البحر الأحمر٬ ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريباً٬ واكتسبت شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء الذي يصدر البن اليمني الشهير ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر٬ حينما كان الميناء مزدهراً٬ خاصة في عهد العثمانيين الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن٬ وتحديداً في شمال وغرب البلاد.