خالد عبدالواحد _ صنعاء
نجح رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد، خلال تغريدة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هدد فيها باستقالته من منصبه، في الضغط على التحالف العربي للحد من انهيار الاقتصاد اليمني بعد وصول سعر الدولار الأميركي إلى 550 ريالا يمنيا قرابة ثلاثة أضعاف سعره الرسمي.
وطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيفاء ما وعد به خلال الأيام الماضية.
وأصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء، قرارا بإيداع ملياري دولار أميركي، في حساب البنك المركزي اليمني لدعم العملة اليمنية.
جاء قرار الايداع بعد طلب الرئيس هادي وبن دغر، وأكدت إدارة البنك المركزي في محافظة عدن جنوب اليمن وصول أشعار لها بإيداع مبلغ ملياري دولار في حساب الجمهورية اليمنية، في مصرفها الخارجي.
وثمن كل من الرئيس اليمني ونائبه ورئيس الحكومة جهود المملكة في دعم اقتصاد اليمن خلال الفترة الراهنة.
وقال الكاتب الصحافي ورئيس مركز الإعلام الاقتصادي اليمني أحمد شماخ لـ"العرب اليوم" إن الوديعة السعودية حل مؤقت للأزمة اليمنية لكنها لن تسهم في حل مشكلة الاقتصاد اليمني لعدم وجود رؤية اقتصادية لدى الحكومة الشرعية.
وأضاف شماخ أن الاقتصاد الذي يعيشه اليمن اقتصاد حرب، مؤكدا أن الحل الأولى للاقتصاد اليمني هو إيقاف الحرب واستئناف تصدير المشتقات النفطية إلى الخارج، مشيرا إلى أن "الانطلاقة الحقيقية ستبقى رهن التوجه الحثيث للحكومه اليمنية القادمة بمشاركة كل الفعاليات اليمنية والمجتمع المحلي ومباركة الأشقاء والأصدقاء في العالم إلى بناء يمن جديد واقتصاد متين يقوم على تنويع الموارد المالية والاقتصادية وتأمين الدخل لكل اليمنيين والتركيز على نوعية الاستثمارات في شتى المجالات لمرحلة ما بعد الحرب"، مؤكدا أن إحلال السلام وعودة رؤوس الأموال المحلية والمهاجرة وانسياب رؤوس الأموال الأجنبية والتي على ضوئها سوف تنشط حركة الإنتاج وتعزز الاقتصاد لتقضي عل كل المشاكل في الجانب المالي والنقدي والمشاكل الاجتماعية، والتي يأتي على رأسها البطالة والفقر.
وأوضح أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأشقاء والأصدقاء من خلال تكامل اقتصادي وعلمي مع مختلف دول العالم في ظل التحديات القائمة التي تواجهها المنطقة سيكون قوامه العمل الاقتصادي الموحد.
وقال الكاتب الصحافي والمحلل السياسي اليمني عباس الضالعي، في تغريدة له عبر "تويتر"، إنه من الضروري تغيير وزير المال ونائبه، ومحافظ البنك المركزي اليمني للاستفادة من الوديعة السعودية، وأضاف الضالعي أنه يجب تعيين كفاءات اقتصادية بدلا من المحسوبية على الأشخاص الذين اعتمدت على تعيينهم في أهم مؤسسات الدولة المالية.
وأشار الكاتب اليمني غمدان اليوسفي إلى أنه إذ لم يتم تغيير محافظ البنك ووزير المال وطاقم المال العام، فإن الوديعة السعودية لن تجدي نفعا، وأضاف غمدان أن الوديعة بحاجة إلى إجراءات اقتصادية وإدارية عاجلة، وطالب غمدان من الحكومة الشرعية مزاولة أعمالها من داخل الأراضي اليمنية.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شيركلف في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نرحب بإعلان اليوم بخصوص الوديعة السعودية والتي قيمتها 2 مليار دولار لمساعدة الريال اليمني".
وأوضح شيركلف أنه لمِن المهم جدا أن يبقى الاقتصاد اليمني بخير وذلك لأسباب سياسية وإنسانية، وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعمل بجد مع الشركاء اليمنيين وآخرين لمساعدته.