مطار عدن الدولي

بدأ وفد أمني يمني، اليوم الجمعة، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة من التحالف العربي، وذلك على خلفية التوترات الأمنية التي شهدها مطار عدن الدولي، خلال الأيام الماضية.

ويضمُّ الوفد كلاً من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الركن حسين عرب، و مدراء الأمن بمحافظات عدن ، لحج وأبين، بالإضافة إلى قيادات قوات "الحزام الأمني"، التي تم تشكيلها عقب دحر "الحوثيين" من جنوب البلاد، منتصف العام 2015.

وبحسب مصادر يمنية  فإن زيارة الوفد الأمني في المناطق المحررة، تأتي "تلبية لدعوة من قبل قيادة التحالف، وذلك في إطار التشاور وتبادل المفاهيم والخبرات الامنية والعملياتية والعسكرية وتنسيق العمل المشترك الرامي لاستتباب الأمن"، دون أن يوضح من هم المسؤولون الذين سيقابلهم الوفد.

وتأتي الزيارة، في أعقاب اضطرابات أمنية شهدها مطار عدن الدولي، واشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين قوات الحماية الرئاسية وقوات تابعة لقائد حماية المطار، المقدم صالح العميري، الذي رفض قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي باقالته وتعيين بديل عنه، ما أدى إلى توقف وعدم انتظام رحلات الخطوط الجوية اليمنية من وإلى المطار منذ أكثر من 10 أيام.

وتسبب التوتر الأمني في توتر العلاقة بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ودولة الإمارات التي تشرف بشكل رئيسي على الأجهزة الأمنية في عدن منذ تحريرها من الحوثيين، وفشلت زيارة قام بها هادي لأبوظبي، الثلاثاء الماضي، في احتواء ذلك التوتر.

ويتواجد الرئيس هادي حاليًا في العاصمة السعودية الرياض، ويبدو أن وساطة سعودية تعمل على احتواء الموقف وذلك من خلال لقاءات تجمع بين هادي وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تميل للموقف الإماراتي.