توزيع المساعدات الإغاثية

أكد المدير القُطري لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن، ستيفن أندرسون، أن البرنامج لن يتهاون في مسألة تدخل الجماعات المسلحة في عمله، في مراكز توزيع المساعدات الإغاثية. وأوضح، في رسالة وجهها إلى وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، عبدالرقيب فتح، أن البرنامج يجب أن يتمتع باستقلالية  كاملة سواء في اختيار الشركاء أو في عملية توزيع المساعدات". وقال إن البرنامج كثّف من رقابته لضمان أن لا تتعرض المساعدات الإغاثية للنهب، من قِبل المسلحين في المناطق الخاضعة لسيطرة "الحوثيين".

 وأشار إلى أنه الكشف عن كل الحوادث من هذا النوع، واتخاذ الإجراءات التصحيحية حيالها، قائلاً: "قدمنا عرضًا مفصلاً لكبير المسؤولين الاقتصاديين في سفارة اليمن لدى واشنطن، بشأن الجهود التي نبذلها للرقابة على توزيع المساعدات". ووفق أندرسون، فإن البرنامج عدّل خطة النقل والإمداد الخاصة بإرسال المساعدات الغذائية إلى محافظة تعز، من العاصمة المؤقتة، عدن. وأضاف: "رفع البرنامج إنتاج الطحن في عدن، حتى نتمكن من توزيع المزيد من دقيق القمح بناءً على المقترحات المقدمة من قبل اللجنة العليا للإغاثة، وبناءً على مطالبة الحكومة اليمنية بتفعيل المكاتب الأممية في عدن، زاد البرنامج عدد موظفيه إلى ما يقرب من ستة موظفين دوليين، و35 موظفًا محليًا"، مبينًا أنه ونائبه ملتزمان بزيارة عدن كل شهر. وقال إن برنامج الأغذية العالمي يؤكد التزامه بمساعدة الشعب اليمني والعمل مع الحكومة الشرعية.

وفي الجانب الميداني، قُتل خمسة من أبرز القيادات الميدانية التابعة لمليشيا "الحوثي"، في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تجمعًا لهم في جبل أبو النار، شرق مديرية حرض، مساء الأحد. وقال مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة إن قيادات ميدانية كبيرة من مليشيا "الحوثي" لقوا حتفهم في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تجمعًا لهم في موقع جبل أبو النار. وكشفت المصادر عن أبرز هذه القيادات، وهم حيدر ردمان، قائد محور جيزان، وأحد قيادات الصف الأول في جماعة "الحوثي"، وهو من طلاب الهالك حسين الحوثي وأحد مرافقيه، وخاض كل الحروب الستة مع جماعة "الحوثي"، وله مشاركات قتالية في الحدود مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى نائب المحور، المدعو أبو هاشم اللاحجي، وأبو محمد الحاكم، مشرف مربع قطاع الجمارك في جبهة حرض، والمدعو أبو هاشم، مشرف قطاع وادي بن عبد الله، في جبهة حرض، والمدعو أبو حسن الأحوس، قائد مجموعات التدخل السريع في جبهة حرض.

وتتكتم المليشيا بشكل كبير على مقتل العديد من قادتها الميدانيين، الذين لقوا حتفهم في المعارك الأخيرة الدائرة في جبهتي ميدي وحرض. وخسرت المليشيات الانقلابية، في الأيام الماضية، عددًا كبيرًا من قياداتها الميدانيين البارزين، وأبرزهم عمار أبو خرفشة، رئيس أركان حرب الأمن المركزي في محافظة حجة، ومحمد علي حسن حاج، مسؤول التجنيد التابع للمليشيا، ونجيب صالح الحيمي، القيادي والمرجع ديني، و طه يحي المدومي، وغيرهم العشرات من القيادات الذين قُتلوا في جبهتي حرض وميدي، اللتين تُعدان أكثر الجبهات استنزافًا لقيادات وأفراد المليشيات.