عدن / نيويورك ـ عبد الغني يحيى
كبَّدت قوات الجيش الوطني في مديرية "دمت" في محافظة الضالع جماعة "الحوثيين" خسائر فادحة لليوم الثاني على التوالي بعد هجمات متعددة استهدفت السيطرة على مواقع قوات الشرعية هناك، فيما قصفت مقاتلات التحالف مركز قيادة وسيطرة للانقلابيين في مديرية المصلوب في محافظة الجوف، في وقت سيطرت المقاومة على جبل مطل على مديرية بني حشيش على مشارف صنعاء.
وحسب مصادر الجيش الوطني فإن الانقلابيين هاجموا ولليوم الثاني على التوالي مواقع الجيش الوطني والمقاومة في يعيس وسطاح ورمه وجبل ملزق، أعقبه مواجهات عنيفة استمرت لعدة ساعات تمكنت خلالها قوات الجيش من تدمير ثلاث عربات عسكرية ومدفع مضاد للطائرات وخلفت المواجهات مقتل 25 من الحوثيين وأسر ثمانية آخرين ..
كما قتل خلال المواجهات اثنان من أفراد الجيش الوطني وجرح أربعة آخرون. وطبقا لهذه المصادر فإن الميليشيات ردت على هزائمها وقصفت بعنف قرية رمه حيث سقط صاروخ على احد المنازل، ما تسبب في مقتل مدني وإصابة ستة من أفراد عائلته.
وفي محافظة صنعاء ذكرت المقاومة أن قوات الجيش الوطني سيطرت على احد الجبال المهمة المطلة على مديرية بني حشيش فيما تتواصل المواجهات مع الانقلابيين في مناطق مسورة وبني بارق بعد ان هاجم هؤلاء مواقع الجيش الوطني والمقاومة في خرق واضح لاتفاق وقف اطلاق النار.
ووفقاً لما ذكرته المصادر فإن جبل رخمان التابع لمديرية نهم اصبح في قبضة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ما يمكنها من استهداف مديرية بني حشيش في ضواحي العاصمة. وفي محافظة الجوف شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت تجمعاً لقوات صالح وميليشيا الحوثي في حصن آل يحيى العسكري شمال غرب المصلوب.
وقالت مصادر محلية إن قتلى وجرحى من الانقلابيين سقطوا جراء ثلاث غارات شنتها مقاتلات التحالف استهدفت الحصن بعد ورود معلومات عن تواجد قيادات انقلابية في المكان وأنهم يستخدمونه كغرفة عمليات يديرون منه جبهات المصلوب وغرفة عمليات عسكرية في المناطق القريبة. وفي مديريتي الغيل والمتون ذكرت مصادر قبلية أن مقاتلات التحالف قصفت بغارتين تجمعات للانقلابيين في منطقة الباحث غرب قرية الغيل وفي منطقة المتون.
وفي نيويورك، أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أن منظمته لن تمد المملكة العربية السعودية بمصادر المعلومات التي قادت إلى إدراج دول التحالف بقيادة المملكة لفترة وجيزة على قائمة انتهاكات الأطفال باليمن.
وقال دوغريك في مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك مساء الأربعاء: "نحن لن نمد السعودية بمصادر معلوماتنا الواردة في التقرير وعلينا حماية من أمدونا بتلك المعلومات خاصة وأنهم في منطقة صراع". ولكن دوغريك أوضح أن مكتب الأمين العام سيرد على طلب الرياض "بشكل أو بآخر" مكرراً التأكيد على عدم تزويد السعودية بمصادر المعلومات الواردة بالتقرير الأممي.
وأكد الناطق باسم الأمم المتحدة إننا ندرس الدعوة التي وجهت الينا لزيارة الرياض، وأضاف: بالطبع مهتمون بكل معلومة يمكن أن يقدمها لنا التحالف، لكن الأفضل بالنسبة إلينا هو عقد الاجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأشار أيضا إلى أنه لم يجر حتى الآن أي حوار مباشر على مستوى رفيع لمحاولة حل هذا الجدال.
وكان التحالف العربي دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى زيارة مقره الرئيسي في الرياض لمناقشة مزاعم وردت في تقرير أعده فريق من الأمم المتحدة حول الحرب في اليمن.
وفي الكويت رئيس الوفد الاستشاري الحكومي اليمني حذر عبدالله العليمي، من مماطلة وفد الانقلابيين وتضييعهم الوقت، معرباً عن خشيته أن تؤول المشاورات الى سراب. وأعرب عن خشيته من أن تؤول المشاورات إلى سراب، بعد مرور قرابة الشهرين على بدء المفاوضات، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يشيرا بأصبع الاتهام علناً نحو من يعرقل السلام ويقوض الجهود ويستمرئ القتل والانتهاكات
في غضون ذلك، قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن وفدي الحكومة والحوثي بحثا القضايا العسكرية والأمنية وتفاصيل تشكيل اللجان العسكرية والأمنية.
ورغم تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المتفائلة، إلا أن مسؤولي الحكومة اليمنية باتوا يحذرون من انسداد الأفق وفشل المشاورات بسبب تعنت الانقلابيين ورهانهم على إضاعة الوقت.