دمشق - نور خوام
أعلنت هيئة الأركان الروسية اليوم الجمعة، أن القوات الحكومية السورية ستدخل إلى منطقة منبج في حلب، والخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ضمن اتفاق بين القوات الروسية، و"مجلس منبج العسكري".
ويأتي دخول القوات الحكومية إلى مناطق سيطرة "قسد" عقب اتفاق أعلن عنه مجلس "منبج العسكري" المنضوي في صفوفها، أمس الخميس، بهدف وقف تقدم فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا، ولتشكل القوات الحكومية حاجزا بين "قسد" والأخيرة.
وأكد رئيس هيئة الأركان، سيرغي رودسكوي، أن القوات الحكومية وصلت إلى جنوبي غربي مدينة منبج (80 كلم شرق حلب)، وذلك بعد أن سيطرت على قرى عدة جنوبي شرقي مدينة الباب بعد معارك مع تنظيم "داعش".
وكانت وزارة الخارجية التركية نفت، أمس الخميس، وجود اتفاق بين روسيا و"قسد" لتسليم مناطق للحكومة السورية ، فيما أكد قادة عسكريون في "درع الفرات" أن وقوع الاتفاق لن يعيق تقدمهم باتجاه مدينة منبج، التي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنها الوجهة التالية لـ"درع الفرات" بعد سيطرتهم على مدينة الباب.
وتتواصل الاشتباكات في غرب مدينة حلب مترافقة مع قصف يستهدف عدة مناطق في ريفها، وقصف مماثل يستهدف أطراف العاصمة دمشق، في حين أفيد عن سقوط شهداء وجرحى في قصف على حي الوعر، ومظاهرات في ريف إدلب الجنوبي وفي دوما بالغوطة الشرقية، فيما كُشف عن أعدم تنظيم "داعش" أكثر من 4600 شخصًا خلال 32 شهراً من سيطرته على مناطق في سورية.
وذكرت مصادر أمنية في الحسكة، أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" اعتقلت قيادياً في الحزب الديمقراطي الكردستاني الكردي في مدينة المالكية(ديرك) بريف الحسكة الشمالي، وذلك على أحد حواجز الآسايش في المدينة، واقتادوه الى جهة مجهولة. ويشار إلى أن الأسابيع والأشهر الأخيرة شهدت عمليات اعتقال متكررة من قبل الأسايش لقياديين في أحزاب كردية ومواطنين، كما جرى الإفراج عن بعضهم، فيما لا يزال القسم الآخر معتقلاً.
وفي محافظة دمشق، جدَّدت القوات النظامية قصفها لمناطق في حي القابون عند أطراف العاصمة، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة. كما سقطت قذيفة هاون على منطقة في محيط مشفى تشرين العسكري على أطراف حي برزة ما أدى لأضرار مادية.
وخرجت مظاهرة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، رفع فيها المتظاهرون لافتات كتب عليها "الغوطة والقابون وبرزة جبهة واحدة في مواجهة عصابات الأسد"، وطالب المتظاهرون بـ "تجديد العهد والمسير على درب الثورة حتى النصر"
وفي محافظة حلب، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور تل شويحنة غرب مدينة حلب، وترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف متبادل، وسط تقدم لقوات النظام في عدة نقاط، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة في محاولة من الفصائل استعادة السيطرة على هذه النقاط، حيث تترافق الاشتباكات هذه مع تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق الاشتباك، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية بصاروخ تمركزاً لقوات النظام في محور الاكاديمية العسكرية غرب حلب، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قصف قوات النظام على مناطق في بلدتي معارة الأرتيق وحريتان شمال حلب وشمال غربها، ومناطق أخرى في بلدات المنصورة والراشدين وسوق الجبس وخان العسل غربي حلب وبريفها الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي حلب الجديدة الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب.
أما في محافظة ادلب، فقد خرجت مظاهرة في مدينة معرة النعمان وطالب فيها المتظاهرون بـ" اسقاط النظام وتوحيد الفصائل". وفي محافظة حمص، استشهد مواطنان وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، في حين لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عدد من الجرحى بعضهم بحالات خطرة. وفي محافظة الرقة، قصف تنظيم "داعش" بعدد من الصواريخ، تمركزات لقوات سورية الديمقراطية، في ريف الطبقة الشمالي بريف الرقة الغربي، ولم ترد معلومات عن
وفي محافظة درعا، سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي السحاري الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة درعا، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. اما في محافظة حماة فقد قصفت قوات النظام مناطق في قرية عيدون بمنطقة السطحيات في ريف حماة الجنوبي الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات. وفي محافظة اللاذقية جددت قوات النظام قصفها مستهدفة مناطق في جبال اللاذقية الشمالية، حيث تركز القصف على مناطق في جبل التركمان، ما تسبب في أضرار م وفي محافظة حمص، سقطت عدة اسطوانات متفجرة أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، ترافق مع قصف قوات النظام بالدبابات وقذائف الهاون على مناطق في الحي، الذي شهد يوم أمس استشهاد وإصابة أكثر من 26 شخصاً بجروح، جراء غارات نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة مناطق في الحي الذي يشهد تصعيداً منذ أكثر من 3 أسابيع، خلف عشرات الشهداء وعشرات الجرحى جراء الغارات الجوية والقصف البري من قبل قوات النظام والطيران الحربي على حي الوعر.خسائر بشرية.ادية، دون معلومات عن إصابات.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية تواصل استهداف محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مع استمرار قوات النظام في عمليات تمشيط المدينة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت بأعداد كبيرة داخل المدينة، في حين علم المرصد أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات روسية، لم تفرض سيطرتها حتى الآن على كامل المدينة، على الرغم من انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل كامل يوم أمس، وبشكل جزئي أمس الأول، وتتركز غارات الطائرات الحربية على محيط مدينة تدمر بمسافة من 1 - 5 كلم، والتي يتواجد فيها عناصر من تنظيم "داعش"، الذين لا يزالون يسيطرون على مساحات ممتدة من مسافة نحو 3 كلم شمال مطار التيفور العسكري وصولاً لمحيط مدينة تدمر، وعلى معظم الحقول النفطية الاستراتيجية في المنطقة، على الرغم من تمكن قوات النظام من الوصول لداخل مدينة تدمر وانسحاب التنظيم من المدينة.
وتجددت الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في الريف الشمالي الشرقي لدير حافر بريف حلب الشرقي، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قريتي الرؤوفية والطيبات بريف دير حافر، ولتحقق القوات النظامية بهذه السيطرة الواسعة خلال الـ 24 ساعة الفائتة، والتي وصلت الى نحو 13 قرية وعدة مزارع وهي الرؤوفية والروضة وأم الطلاطل وأم العمد وبرلين وغلصة وأبو كهف والمنفوخة وأبو طويل والسفري وام ميال ميري وأبو طويل وزعرايا وتلتها بريفي دير حافر الشمالي الشرقي والباب الجنوبي الشرقي
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 32 من إعلان تنظيم "داعش" لما يسميها "دولة الخلافة"، إعدام التنظيم لـ 30 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحمص ودمشق خلال الفترة الممتدة بين وحتى الـ 29 من كانون الثاني / يناير 2017، واليوم الـ 3 من آذار / مارس من العام ذاته.
وأكد المرصد إعدام 14 مواطن سوري، و4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، و3 عناصر من تنظيم "داعش"، و9 من عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وقد نفذت الإعدامات وفقاً للتهم التالية:: ""العمالة لمرتدي القوات الكردية، العمالة للتحالف الدولي، تهريب المواطنين خارج حدود الدولة الإسلامية، التخابر مع هيئة تحرير الشام، السحر، من عناصر جيش سوريا الجديد المدعوم من قبل التحالف الدولي، والتعامل مع النظام والعمالة له، والردة وقبول العيش تحت حكم الأكراد، وعناصر من النظام النصيري"، ليرتفع إلى 4607 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ممن أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن "خلافته" في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 3 / 3 / 2017.
وبلغ عدد الذين أعدمهم التنظيم 2514 مواطناً مدنياً بينهم 87 طفلاً و133 مواطنة، إما رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، بينهم الناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان سامي جودت الرباح "أبو إسلام"، كما أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.
كما بلغ 344 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم التنظيم ، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
كذلك أعدم تنظيم "داعش" 503 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق" وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
كما أعدم التنظيم 1244 من ضباط وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها. وجنديان من القوات التركية أعدمها تنظيم "داعش" عبر حرقهما بعد أسرهما في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي محصلة جديدة حول عدد ضحايا الحرب في الساعات الماضية، جاء أن69 شخصًا قضوا أمس بينهم 13 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها والعناصر الأمنية، و23 شخصاً استشهدوا في قصف لقوات النظام وضربات جوية ورصاص قناصة وسقوط قذائف وظروف أخرى. وارتفع إلى 14 بينهم 4 مقاتلين عدد الذين انضموا يوم أمس الخميس إلى قافلة شهداء الثورة السورية.
ففي محافظة حمص استشهد 8 مواطنين بينهم 4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا في قصف واشتباكات مع قوات النظام بريف حمص الشمالي، ومواطنان اثنان استشهدا في قصف للطائرات الحربية على مناطق في حي الوعر المحاصر، وشخصان اثنان استشهدا جراء إصابتهما في سقوط قذائف على مناطق في حي الزهراء بمدينة حمص. وفي محافظة ريف دمشق استشهد 3 مواطنين هم رجلان اثنان من مدينتي دوما وعربين استشهدا إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في مدينتي حرستا وعربين، ومواطن من بلدة مضايا استشهد جراء إصابته برصاص قناص. وفي محافظة الحسكة استشهد رجل مسن جراء إطلاق حرس الحدود التركي النار عليه في محيط قرية قصر بريف مدينة المالكية (ديرك).
وفي محافظة إدلب استشهدت مواطنة من بلدة الفوعة بريف ادلب الشمالي الغربي، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية متأثرة بجراح أصيبت بها، جراء سقوط عدة قذائف على مناطق في البلدة منذ عدة أيام. وفي محافظة حلب استشهد طفل جراء سقوط قذائف على أماكن في منطقة منيان الخاضعة لسيطرة قوات النظام في حلب، كما استشهد مواطن من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي اثر انفجار لغم أرضي به في المدينة.
ووردت معلومات عن إعدام تنظيم "داعش" رجل في بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي بتهمة "تعامله مع الأكراد وإعطاء إحداثيات للتحالف الدولي". وعثر على جثمان ضابط منشق عن قوات النظام وقيادي في جيش إدلب الحر في منطقة مكسر الحصان بالأراضي الزراعية المحيطة في بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد اختفائه نحو شهرين، ولم ترد عن ظروف وطبيعة مقتله. ورجل من مدينة دوما بريف دمشق فارق الحياة نتيجة سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم 5 مواطنات وأطفال دون سن الـ 18، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه جرى انتشال جثامين الشهداء العشرة، من تحت أنقاض مباني دمرتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي في مدينة الطبقة الواقعة بريف الرقة الغربي، والتي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما عثر على أشلاء أخرى، لا يعلم ما إذا كانت لجثث أخرى أم أنها أشلاء تقطعت من بقية الجثث.
فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 6 مقاتلين على الأقل من الفصائل العاملة في "درع الفرات" جثث عدد منهم لدى قوات المجلس، بالإضافة لمقاتل من مجلس منبج العسكري قضوا جميعهم في القصف المتبادل والاشتباكات العنيفة التي شهدها الريف الجنوبي الغربي لمدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقضى 10 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. و9 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 4 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام والكتائب المقاتلة والإسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة. ولقي ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من التنظيم والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.