غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي

هزَّت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، صباح اليوم الثلاثاء، إثر سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لهم. وقالت مصادر محلية إن غارات جوية استهدفت جبل نقم ومقر الهندسة العسكرية شرق صنعاء، كما استهدفت غارات أخرى مقر ألوية الصواريخ بجبل عطان غرب صنعاء.

وذكرت المصادر، أن ألسنة اللهب شوهدت وهي ترتفع من المواقع المستهدفة، في حين لم تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف.  وتحلق مقاتلات التحالف بشكل كثيف في أجواء العاصمة، دون سماع إطلاق أي نيران من المضادات الأرضية التابعة لمسلحي الحوثي.

وقال مصدر أمني يمني إن أكثر من 100 شخص من ميليشيات "الحوثي وصالح" سقطوا قتلى في غارات واشتباكات مع قوات التحالف، قبالة منطقة عسير شمال اليمن. أيضا في وقت سابق بأن اشتباكات عنيفة دارت في جبهات عدة في تعز سقط خلالها 21 قتيلا وعشرات الجرحى من عناصر ميليشيات "الحوثي وصالح".

وصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوما للميليشيات على الأحياء السكنية في حي ثعبات والجحملية وشارع الأربعين شرق تعز. فيما استهدفت ميليشيات الانقلابيين مواقع الجيش الوطني والمقاومة في منطقة الشقب بجبل صبر جنوب شرقي تعز. وتمكنت من قطع طريق هيجة العبد الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز وعدن من خلال السيطرة على جبل الأكبوش المطل على هيجة العبد.

وذكر المجلس العسكري في مدينة تعز اليمنية أن 14 من مليشيات الحوثيين وصالح قتلوا في اشتباكات مع قوات الجيش والمقاومة جرت في جبهات أحياء قريش بالجحملية والشقب غرب تعز والصلو في الجنوب. وأوضح المركز الاعلامي أن القوات الحكومية تمكنت من صد هجوم للمليشيات في حي قريش وحى عقبة بالجحملية وأجبروا عناصرهم على الانسحاب مخلفين ورائهم خسائر كبيرة. وأشار إلى مقتل جندي وإصابة 11 في الاشتباكات التي جرت بين الجانبين فيما أصيب 10 مدنيين بسبب القصف العشوائي على المناطق السكنية في المدينة طوال أمس .

وشنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مخازن سلاح في مقر اللواء 22 حرس جمهوري بالجند شرق مدينة تعز. وأفاد المصدر الامني أن من ضمن القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح قيادات ميدانية ومن بينها ملازم أول حرس جمهوري محمد الحسن والقيادي الحوثي أحمد يحيى عبدالله المؤيد والقيادي الحوثي حسن محمد عبدالرحمن الحوثي والقيادي الميداني الحوثي نبيل زرعة، بالإضافة لإصابة القيادي الحوثي المدعو جهاد يحيى الحوثي.

ونشبت مواجهات عنيفة بين القوات العربية السعودية المشتركة والميليشيات قُبالة منفذ علب الحدودي في محافظة ظهران الجنوب في عسير، قُتِل على إثرها 45 عنصرًا من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح. وتمكنت المدفعية السعودية من استهداف مخزن أسلحة شرق مندبة مقابل منفذ علب الحدودي بين السعودية واليمن.

وضبطت قوات الأمن اليوم الثلاثاء اكبر معمل من نوعه لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة في عدن. وقال مصدر امني ان قوة امنية داهمت حوش بمنطقة جعولة لتكتشف وجود معمل ضخم لصناعة السيارات المفخخة والمتفجرات. وعثر داخل الحوش على عبوات ناسفة وكميات هائلة من المتفجرات.

وفي عدن أيضًا، أعلن مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية رفض بلاده وإدانتها لتصريحات إيرانية أشادت بانعقاد مجلس النواب اليمني بدعوة من الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، معتبرة ذلك "تدخلاً سافراً في شؤون البلاد” مؤكدا أن إيران تسعى لإطالة أمد الحرب في اليمن".

وقال المصدر لوكالة سبأ الناطقة باسم الحكومة اليمنية، إن "التصريح الإيراني يمثل تأكيدًا قويًا على استمرار رغبة طهران في إطالة أمد الحرب باليمن من خلال تشجيع الانقلابيين على خطواتهم التي تتخذ عن قصد لعرقلة جهود السلام والمشاورات".

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الظروف، انعقاد جلسة البرلمان اليمني بدعوة من الحوثيين وصالح بأنه "إجراء مسؤول وذكي لملء الفراغ السياسي والقانوني في البلاد"، وفق وكالة فارس الإيرانية. ودعا المصدر المجتمع الدولي للضغط على إيران لوقف تدخلاتها في الشأن اليمني وفي شؤون المنطقة.

واتهم الفريق الركن علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية اليمنية أثناء لقائه بالقيادات العسكرية في مأرب الانقلابيين بعدم المسؤولية تجاه الشعب اليمني مشيرا الى أنهم لا يأبهون سوى بأنفسهم. وأشار الفريق الركن علي محسن الأحمر أثناء لقائه بالقيادات العسكرية في مأرب إلى أن القيادات العسكرية تشعر بالضيق، بسبب تحكم ميليشيات الحوثي بمعسكراتهم وعناصرهم واتهم الانقلابيين بسرقة المال العام لليمنيين.