صنعاء ـ عبدالغني يحيى
دمر طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، غرفة اتصالات تابعة لميليشيات الحوثي في الجبهة الغربية من صعدة، ورصدت غرفة العمليات المشتركة للتحالف مدفعًا وغرفة اتصالات مع 3 مركبات عسكرية تقل عناصر حوثية في الجبهة الغربية من صعدة، وهي إحدى الجبهات التي تدار فيها معارك بين الحوثيين والجيش الوطني، كما أكد مصدر مطلع أن طيران التحالف تعامل مع الأهداف التي رصدت، رغم محاولة الميليشيات إخفاء مواقع الأهداف بين التضاريس الجبلية .
وكان طيران التحالف دمر ليل الإثنين، 3 مركبات عسكرية تابعة للحوثيين تحمل ذخائر وألغامًا، حمولة كل منها طن ونصف الطن في مواقع مختلفة من صعدة، وحاولت المركبات الثلاث التمويه بتخفيها بين الأشجار والتباب حتى تصل لموقعها المحدد، إحداها كانت تتجه قبالة الحدود السعودية، بينما ستمر الجيش اليمني بدعم التحالف، في تأمين المناطق التي استعادها على جبهتي صعدة والجوف، بعد معارك خاضها خلال الأسبوعين الماضيين.
من جانب آخر بعد إعلان انشقاقه عن ميليشيات الحوثي، كشف من يسمى الناطق باسم القوات الجوية، ونائب رئيس الملتقى العسكري للقوات المسلحة والأمن، عن السبب الذي أدى إلى انشقاقه، وقال جميل المعمري في مقابلة صحافية، الثلاثاء، إنه بقي في صنعاء بعد وعود كثيرة تحدثت عنها الميليشيات الانقلابية بشأن رفع معاناة الشعب اليمني، وعن الشراكة الوطنية والغد الأفضل، إلا أن الواقع كان عكس ذلك، فالوضع في صنعاء ازداد سوءً.
وأضاف المعمري، أن الميليشيات أهملت مؤسسات الدولة، وعملت على تهميش الناس، وممارسة الظلم على الشعب، وكذلك استغلال الشباب للزج بهم في المعارك، وتبديل القيادات الوطنية، مؤكدًا أن ميليشيات الحوثي لا تثق بالقيادات، وكل ما تريده منهم أن يكونوا واجهة لأحاديثها الإعلامية. وتابع قائلًا: "وصلنا لقناعة أن الحوثي يريد زج القيادات بالمعارك كي يقتلوا فيها".
ويذكر أن العميد جميل المعمري، كان وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن الاثنين، ووجه انتقادات لاذعة واتهامات للحوثيين. كما اتهم من أسماها "عصابة الحوثي الإرهابية" بالوقوف خلف عملية الاغتيالات التي طالت الضباط، وأصرت على تدمير القوات المسلحة والأمن، وعملت على إقصاء وتهميش القيادات العسكرية واغتيالها، وفق تعبيره.