قوات الحزام الأمني

ترأس الرئيس اليمني، عبده ربه منصور هادي، اجتماعًا ضم القيادات الأمنية والعسكرية في عدن، لبحث التطورات الأمنية في المحافظة. ووجه بتشكيل وتفعيل غرفة عمليات مشتركة، تابعة لوزارة الداخلية، في العاصمة المؤقتة، عدن، لتوحيد المعلومة، وتسهيل اتخاذ القرار، بما يعزز استتباب الأمن بصورة عامة، وإستكمال ترقيم منتسبي قوات "الحزام الأمني"، وصرف رواتبهم، وبصورة عاجلة.

واستعرض الاجتماع، الذي ضم نائب وزير الداخلية، اللواء الركن علي ناصر لخشع، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن فضل حسن، العمليات العسكرية الدائرة في مناطق متفرقة في اليمن، ضد قوات "الحوثيين".

وأشاد هادي بالتضحيات الكبيرة، والدماء الزكية التي أنارت وتنير دروب العزة والكرامة والمستقبل المشرق لأبناء الشعب اليمني قاطبه، وطوي صفحة بقايا الإمامة والكهنوت ومليشياتها وأزلامها ومن يمولها ويقف خلفها، مثمنًا الجهود التي يبذلها الجنود المجهولين، والقادة الميدانيون في سبيل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، الذي ينشده المواطن البسيط، ويتوق اليه الشعب، بعيدًا عن التطرف والغلو وتعدد الولاءات، التي لا تخدم في المجمل إلا أعداء الوطن.

ويأتي هذا الاجتماع بعد تمرد قائد قوات حماية مطار عدن، المقدم صالح العميري، والذي على إثره شهدت عدن انتشارًا عسكريًا واسعًا لقوات الحماية الرئاسية. وذكر مصدر عسكري، في قوات الحماية الرئاسية، أن قائد قوات حماية المطار السابق، المقدم العميري، رفض توجيهات للرئيس "هادي" بتسليم حماية المطار إلى قوات الحماية الرئاسية، مهددًا بوقف حركة المطار، بحجة عدم تسلمه راتبه هو وقواته، ما استدعى توجيه الرئيس "هادي" قوات الحماية الرئاسية بمحاصرة المطار، والاستعداد لاقتحامه.

وأشار المصدر إلى أن قوات الحماية الرئاسية أعدت خطة الاقتحام، لكن شخصيات تدخلت وأبلغت "العميري" بأنه، حال لم ينسحب ويسلم المطار، سيتم ضربه عسكريًا، فانسحب وزال التوتر، بعد اجتماع الرئيس "هادي" بالقيادات الأمنية والعسكرية، مؤكدًا أن المطار يعمل حاليًا بشكل طبيعي.