طرابلس - فاطمه سعداوي
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عقب لقائه قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، عن قلقه العميق من الوضع في ليبيا، آملا بتفادي مواجهة دامية في طرابلس.
وقال غوتيريش، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" بعد اللقاء مع حفتر المنعقد في قاعدة الرجمة قرب مدينة بنغازي شرق البلاد: "أغادر ليبيا وقلبي مفعم وأشعر بقلق عميق.. إنني لا أزال آمل بإمكانية تفادي مواجهة دامية في طرابلس ومحيطها"، وأضاف غوتيريش أن "الأمم المتحدة متمسكة بمساعدة التسوية السياسية، كما هي متمسكة، وأيا كانت تطورات الأحداث، بدعم الشعب الليبي".
ويجتمع مجلس الأمن الدولي الجمعة في جلسةٍ طارئة بطلب من بريطانيا، للبحث في الأوضاع الليبية، حسب ما أفاد دبلوماسيّون، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من طرابلس إن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، معتبرا أن الأولوية للحل السياسي.
أقرأ أيضا :
غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه
وعبرت الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد في ليبيا والقتال حول مدينة غريان الليبية.
ودعت الدول الخمس جميع الأطراف إلى وقف القتال، معتبرة أن التهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى، كما شددت الدول الخمس على أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا.
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقها من التصعيد العسكري في العاصمة الليبية طرابلس ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيدٍ مسلح قد يؤدي إلى فوضى عارمة تهدد الأمن والسلم وتُجهض عملية المصالحة الشاملة في البلاد.
ودعت الأمانة العامة الي تضافر جهود الجميع والعمل سويا من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ليبيا وجعل المصلحة العليا لليبيا ووحدة شعبها وأرضها فوق كل الاعتبارات.
وأكدت الأمانة العامة أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات مؤكدة مساندتها لجهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة هناك، وذلك من خلال تشجيع الحوار الوطني الليبي بهدف التوصل إلى التسوية السلمية الشاملة.
وأعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة أعلن انطلاق عملية تحرير طرابلس، وقال إن الظالمين طغَوا في طرابلس وأكثروا فيها الفساد.
ودعا المشير حفتر، القوات المسلحة الليبية، لرفع السلاح فقط ردا على حاملي السلاح في طرابلس، مؤكدا أن من ألقى سلاحه ورفع الراية البيضاء، فهو آمن.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن حماية المدنيين وضمان سلامتهم، من أهم النقاط التي يضعها الجيش الوطني في الاعتبار، مضيفا أن ذلك كان محور مناقشات في عدة اجتماعات للقيادة العامة للجيش الوطني، وبين المسماري في لقاء مع سكاي نيوز عربية ضرورة وجود قواعد اشتباك محددة للقتال داخل المدن والأحياء السكنية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري ليبي قوله إن قوات الجيش الوطني الليبي باتت على بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً من العاصمة الليبية.
وقـــــد يـهمك أيـضًأ :
أنطونيو غوتيريش يُعيِّن بحرينية نائبة لمبعوثه الخاصّ إلى سورية