ضربات جوية على تنظيم القاعدة

تحركت الإدارة الأميركية في الآونة الاخيرة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن ، حيث شنت غاراتها على محافظات يمنية عدة ، التي تتواجد فيها بعض عناصر وخلايا التنظيم ، وتم استهدافهم بطائرات بدون طيار في محافظات شبوة وأبين والبيضاء ومأرب.

 وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال جيف ديفيس إن القوات الأميركية شنت ضربات جوية يومي الثلاثاء والأحد الماضيين ، ضد عناصر يُشتبه انتمائها للقاعدة في محافظتي مأرب وشبوة في اليمن ، أسفرت عن مقتل 11 شخصًا.

وأضاف ديفيس في تصريح صحافي له الاثنين أنه منذ الـ28 فبراير/شباط تم تنفيذ أكثر من 80 ضربة دقيقة ضد مقاتلي القاعدة والبنية التحتية لهم ، مؤكدًا أن القوات الأميركية ستواصل شن عمليات تشمل ضربات ضد متطرفين معروفين.

وأشار ديفيس إلى أن القوات الأميركية تجري سلسلة من العمليات المتواصلة في اليمن ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لتقليل قدرة الجماعة على تنسيق عمليات الهجمات المتطرفة الخارجية ، والحد من قدرتها على احتلال الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من الحكومة اليمنية الشرعية واستخدامها كملاذ آمن للتآمر المتطرف.

من جهة أخرى قالت مجلة ناشيونال إنترست الأميركيَّة إن إيران زادت من تهريبها للأسلحة في الأشهر الأخيرة للمسلحين الحوثيين محولةً المعركة اليمنية إلى المسرح الأخير للحرب الباردة في الشرق الأوسط.

وأشارت المجلة في تحليل لمحمد كريشان إلى أن المجتمع الدولي يكافح في خضم التعقيدات كافة في اليمن ، فقد فرضت قرارات الأمم المتحدة حظرًا على الحوثيين ، ودعت إلى تنفيذ كامل لإعادة عبدربه منصور هادي إلى السلطة، والذي يبدو بأن إيران ستسمح بذلك فقد حولت اليمن إلى مسرح أخير للحرب الباردة في الشرق الأوسط.

وشدد الكاتب على أنه مع كل هذه الفوضى فإن الحرب الأميركية ضد القاعدة وتنظيم الدولة في خطر، حيث أن الولايات المتحدة الأميركية لن تسمح للفوضى في ‏اليمن بالتمدد إلى أجل غير مسمى خشية أن يتمدد مسلحو تنظيم الدولة في ظل انعدام الاستقرار والقانون تمامًا كما يفعلون في سورية. ‏

وتقوم إيران بإمداد جماعة الحوثي في اليمن بالأسلحة منذ أعوام عبر التهريب، وغالبًا ما تستخدم قوارب الصيد الصغيرة في تهريب الأسلحة الإيرانية للتمويه على سفن المراقبة الدولية.
وسبق أن ضبطت السلطات اليمنية قوارب إيرانية محملة بالأسلحة في السواحل اليمنية وهي في طريقها إلى جماعة الحوثي التي تمثل جناحًا مسلحًا تابعًا لطهران.