صنعاء _ خالد عبدالواحد
كشف شهود عيان اليوم الاثنين، أن 4 أشخاص مجهولون قتلوا في غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار، في محافظة مارب اليمن.
وقال الشهود إلى موقع "اليمن اليوم"، "إن غارة جوية استهدفت سيارة تقل 4 أشخاص في منطقة الروضة في مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها بشكل كامل".
وأضاف الشهود أن سكان المنطقة لم يتمكنوا من التعرف على هوية الأشخاص، بعد أن تفحمت جثثهم تمامًا، وحتى اللحظة لم يصدر أي بيان أو تعليق من الحكومة اليمنية أو القوات الأمريكية التي تشن غارات بشكل دائم مستهدفة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.
وتمكنت القوات الحكومية، من جهة ثانية، من انتزاع اكثر من مئتي لغم ارضي زرعتها مليشيات الحوثي بقريتي الجعدة والحراملة بمديرية حيران في محافظة حجة، شمال غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري "إن فرق الهندسة العسكرية التابعة للجيش اليمني، تمكنت من انتزاع مئتين لغم ارضي مختلف الانواع والأحجام والمهام زرعتها مليشيات الحوثي في قريتي الجعدة والحراملة بحيران"، واكد المصدر أن تلك الألغام تم انتزاعها من القريتين فقط مضيفا ان فريق الهندسة العسكرية مستمر في عملية تطهير القريتين من الألغام وتأمينها بشكل كامل".
وكان الجيش اليمني، أعلن يوم امس عن تطهير قريتي الجعدة والحراملة بقيادة اللواء الركن يحي صلاح وبإسناد جوي قوي من مقاتلات التحالف العربي.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، في سياق اخر، "إن تحرير مدينة الحديدة اليمنية قادم إذا لم تنجح جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في تحقيق انسحاب لجماعة الحوثي هناك".
وجاءت تصريحات قرقاش بعد أن سلمت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، ردّها إلى المبعوث الأممي بشأن مقترحاته فيما يتعلق بمعركة الحديدة التي دخلت شهرها الثاني من التجميد بضغوط دولية.
وأضاف الوزير الاماراتي، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على "تويتر"، "إن أملنا أن يثمر جهد المبعوث الأممي السياسي في تحرير المدينة، ودون ذلك فإن تحرير الحديدة قادم، وننتظر جهود المبعوث الأممي نحو تحقيق انسحاب حوثي من الحديدة يجنب المدينة المواجهة".
واعتبر قرقاش أن "تقدم التحالف تجاه الحديدة، استحق الإشادة الدولية لمراعاته للوضع الإنساني وأرواح المدنيين، والحوثي أراد خوض المعركة بمواصفاته، فكان التحالف أكثر فطنة في مراعاته للجوانب الإنسانية والمدنية".
وأكد قرقاش أن هناك في الحديدة "هروب ملحوظ لعناصر المليشيات وجهود يائسة للتعبئة والتعويض، وتقدمنا "التحالف العربي" خلال الأشهر الماضية على الساحل الغربي سيتوّج بتحرير الحديدة".
والتقى وزير الخارجية خالد اليماني في سياق متصل، في زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة مارك لوكوك.
وأكد اليماني اهتمام الحكومة اليمنية بالقضايا الإنسانية وتقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في اليمن لمواجهة الكارثة الإنسانية في بلادنا والتي تسببت بها مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأشار إلى استمرار الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية في تقديم كافة التسهيلات لإيصال المساعدات الانسانية والتجارية والوقود عبر مينائي الحديدة والصليف.
واشار الى أن العمليات العسكرية في الساحل الغربي ومدينة الحديدة هدفها الأساسي عدم إلحاق الدمار بالمدينة والسكان والمنشآت المدنية.
وقال إن الحوثيين قاموا بحفر الخنادق داخل المدينة ما يشير إلى توجههم لخوض قتال شوارع في محاولة لاستدراج القوات الحكومية، مشيرًا إلى حديث الرئيس عبدربه منصور هادي بأن القوات الحكومية لن تنجر لحروب شوارع.
من جانبه استعرض لوكوك الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كافة محافظات الجمهورية والحد من الآثار الكارثية للأزمة الإنسانية.
وأشار إلى أن العمليات الإغاثية شملت 7.4 مليون مواطن يمني واستطاعت توفير المياه لـ 6.5 مليون مواطن.
والتقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي يزور الرياض في إطار جولة إقليمية لاحتواء معركة الحديدة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الجبير، استقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وناقش معه الأوضاع في اليمن، وجاء اللقاء بعد ساعات من لقاء المبعوث الأممي مع رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، الذي سلمه ردودًا مكتوبة لحكومته حول مقترحات جريفيث لحل معركة الحديدة.
وأشارت الوكالة، أن الجبير، ناقش مع جريفيث، ما تقدمه المملكة من دعم لجهود الأمم المتحدة من أجل اليمن، وكذلك الجهود الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني، ولم تتطرق الوكالة، إلى مزيد من التفاصيل حول ما دار في اللقاء، لكن المبعوث الأممي يزور الرياض، منذ السبت، بهدف تسويق خارطة حل أممية لاحتواء النزاع في الحديدة وكذلك طرح أفكار لاستئناف المشاورات اليمنية بشكل عام.
وفي وقت سابق، سلّمت الحكومة اليمنية الشرعية، ردها إلى المبعوث الأممي، بشأن خارطة السلام ومعركة الحديدة في الساحل الغربي للبلاد.
وبدأت الحكومة اليمنية، من جهة اخرى، في التفاوض مع البنك الدولي حول تقديم قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار، يتم استخدامه لدفع رواتب موظفي الدولة، وبينهم نحو مليون موظف في العاصمة صنعاء وبقية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، لم يتسلموا رواتبهم منذ 20 شهرًا.
وكشف تقرير لوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية ان بتدأ التفاوض مع البنك الدولي على تقديم قرض سيادي مضمون لليمن يوضع في البنك المركزي مقابل ضمان ذهاب عائدات صادرات النفط الخام "المورد السيادي" لسداد القرض.
ووفقًا للتقرير فإن الاتفاق يتضمن شروطًا وضعها البنك الدولي، منها أن يلتزم طرفا الصراع بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لإنتاج النفط والغاز وضخه إلى موانئ التصدير في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف. ويؤكد الاتفاق أهمية الاستناد إلى آلية محايدة وشفافة تمنح الثقة لكل الأطراف من خلال إنشاء وحدة فنية متفق عليها بالتعاون مع الأمم المتحدة تتولى تسويق النفط والغاز وإيداع عوائده في البنك المركزي لتسديد القرض.