عمليات قصف عنيف ومكثف

تتعالى أصوات الانفجارات بشكل متصاعد، نتيجة الهجوم العنيف والمكثّف من قبل القوات الحكومية وحلفائه على بلدة الشجرة، والتي تعد آخر بلدة مهمة يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف عنيف ومكثف من قبل القوات الحكومية بالقذائف المدفعية والصاروخية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع قصف من الطائرات المروحية والحربية الروسية والتابعة للنظام بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة على البلدة ومناطق أخرى في بلدة الشجرة ومناطق أخرى في محيطها في ريف درعا الغربي، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وفصائل "المصالحة" من جانب، وعناصر جيش خالد بن الوليد من جانب آخر، في محاولة من القوات الحكومية السيطرة على البلدة بعد تمكنها من الوصول لأطرافها، كما تعمل القوات الحكومية على زيادة الكثافة النارية لإجبار التنظيم على الانسحاب من البلدة، ولحصره في آخر 3 مناطق ستتبقى له في حال سيطرتها خلال الساعات المقبلة على بلدة الشجرة، فيما تتزامن الاشتباكات مع استهدافات متبادلة ودوي انفجارات عنيفة نتيجة القصف والعمليات العسكرية الجارية بعنف في المنطقة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان , وقوع المزيد من القتلى من طرفي الاشتباكات في القطاع الغربي من ريف درعا، حيث ارتفع إلى إلى 283 قتيلًا من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، ممن قتلوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري تاريخ بدء عملية النظام ضد جيش خالد بن الوليد، وكان المرصد السوري وثق 94 على الأقل من عناصر وضباط القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في الفترة ذاتها، كما أصيب المئات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد تقدماً جديداً حققته القوات الحكومية في استمرار لعملياتها العسكرية في المنطقة، إذ سيطرت على بلدة عابدين، لتتقلص مناطق سيطرة جيش خالد إلى 4 مناطق أبرزها بلدة الشجرة، فيما يسعى عناصر جيش خالد لاسترجاع عابدين، حيث هز انفجار عنيف المنطقة، يرجح أنه ناجم عن تفجير الجيش المبايع لتنظيم لعربة مفخخة بالمنطقة، ويعد هذا أول تقدّم لالقوات الحكومية بعد تهديد التنظيم بإعدام مختطفات السويداء في حال لم تتوقف العملية العسكرية يوم السبت الـ 28 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، والذين بلغ تعدادهم ما لا يقل عن 30 مختطفًا هم 14 مواطنة و16 طفلًا وطفلة، حيث كان وجه التنظيم تهديدات إلى النظام على لسان إحدى المختطفات من ريف السويداء، إذ ظهر في الشريط المصور الذي بثه تنظيم "داعش" إحدى السيدات المختطفات، من قرى ريف السويداء، وهي توجه رسالة، وطالبت السيدة سعاد أديب أبو عمار، في الشريط المصور كل من رئيس النظام السوري بشار الأسد، والإعلامية المليونيرة كنانة حويجة، بتنفيذ شروط تنظيم "داعش"، بإطلاق سراح أسرى ومعتقلين تابعين للتنظيم أو مرتبطين بهم، وإيقاف الحملة العسكرية على حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، وحذرت السيدة في الشريط المصور من إقدام التنظيم على إعدامهم في حال لم يجري تنفيذ هذه الشروط، بينما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تصعيد الشريط المصور للاستياء في ريف السويداء، حيث يسود غليان واحتقان مع ترقب حذر، من ردة فعل سلطات النظام على هذه الشروط التي طالب بها التنظيم، والتي عمد التنظيم من خلالها لوضع النظام في مأزق، بعد أن ربط تنفيذ الشروط بحياة المختطفات

 محافظة حلب:

 ارتفع إلى 2 عدد الأشخاص الذين قضوا جراء سقوط قذائف عدة على مناطق في الحمدانية ومشروع 3 آلاف شقة، صباح اليوم، وما يزال عدد الأشخاص الذين قضوا مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه شهدت مدينة حلب، سقوط قذائف، أطلقتها الفصائل مستهدفة مواقع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها قرب منطقتي الراموسة وجمعية الزهراء في أطراف حلب الغربية والجنوبية الغربية، بالتزامن مع سقوط قذائف على أماكن في منطقتي الحمدانية ومشروع 3 آلاف شقة، قضى على إثرها شخص على الأقل وأصيب آخرون بجراح.

محافظة إدلب: 

استهدفت القوات الحكومية بعدة قذائف صاروخية مناطق في أطراف بلدة الناجية بريف جسر الشغور الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وكانت البلدة شهدت يوم أمس قصف مكثف من قبل القوات الحكومية أسفر عن نشوب حرائق في الأحراش المحيطة بالبلدة.

محافظة حماة:

و تشهد بلدتا اللطامنة وكفرزيتا الواقعتين في الريف الشمالي لحماة، قصفاً بريًا من قبل القوات الحكومية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية بقذائف مدفعية عدة لمناطق في البلدتين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية بينما تعرضت مناطق في قريتي الحمرا وباب الطاقة الواقعتين في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، لقصف من قبل القوات الحكومية ، ما أسفر عن أضرار مادية.