طيران التحالف العربي

نفذ طيران التحالف العربي، اليوم الاحد، سلسة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات مليشيات "الحوثي وصالح" في مديرية صرواح، عاصمة محافظة مأرب. وقالت مصادر مطلعة إن غالارات الجوية استهدفت تجمعات ومواقع للمليشيات في جبهة المخدرة، شمالي صرواح. وتزامنت الغارات مع اخرى قصفت مواقع وتجمعات واليات عسكرية غرب وجنوب المديرية. وحسب المصادر ذاتها فإن الغارات اسفرت عن مقتل واصابة عدد من مسلحي المليشيات، اضافة الى تدمير اليات عسكرية.

وقال مسؤول محلي ومصادر طبية في مدينة الحديدة اليمنية التي يسيطر عليها "الحوثيون" إن طائرات حربية للتحالف العربي قصفت مجمعا أمنيا بالقرب من المدينة المطلة على البحر الأحمر مما أدى إلى مقتل 60 شخصًا من بينهم محتجزون في سجن داخل المجمع.

وقال هاشم العزيزي نائب محافظ الحديدة اليوم الأحد، إن السجن الواقع في منطقة الزيدية في المدينة كان يضم 84 سجينًا عندما تعرض للقصف ثلاث مرات في ساعة متأخرة من مساء السبت. وقال مسؤولون محليون إن السجن يقع داخل مجمع أمني في المنطقة التي يحرسها مقاتلون حوثيون لكن لم يكن هناك سوى الحراس أثناء الضربات الجوية الليلية.

وأوضح شاهد في المجمع الأمني أن المبنى دمر بكامله والمسعفين انتشلوا نحو 17 جثة بعضها بدون أطراف وهناك المزيد من الجثث عالقة وسط الأنقاض. وأضاف الشاهد أن إحدى الضربات أصابت المبنى بشكل مباشر مما أدى إلى انهياره فوق رؤوس السجناء وأصابت ضربتين بوابة المجمع ومباني إدارية قريبة.

وخاض الجيش اليمني اليوم معارك عنيفة ضد ميليشيات "الحوثي وصالح" في مديرية نهم ، أسفرت عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات. وأكد مصدر عسكري أن وحدات الجيش مستمرة في التقدم باتجاه بني بارق وأن مدفعية الجيش استهدفت مواقع وتجمعات تابعة للميليشيات في منطقة المدارج.

وفي الرياض، ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم اجتماعا لمستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر .وفي الاجتماع الذي كرس لمناقشة التطورات على الساحة الوطنية ، قال الرئيس هادي إن "قراراتنا اليوم لا بد أن تكون مستوعبة لكل المواقف السياسية والمجتمعية والشعبية وأمال وتطلعات شعبنا اليمني بتحقيق الأمن والاستقرار الدائم والشامل ".

ولفت الى ان "الحكومة تعاملت بنفس طويل من خلال مشاورات جنيف وبيل والكويت وتعاملها بايجابية مع مخرجاتها بينما رفضها الانقلابيون لأن الشرعية تنشد السلام العادل تحت سقف المرجعيات الدولية المتوافق عليها".

وأضاف: "نعمل من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الاستقرار والتنمية وإنهاء معاناته الكارثية جراء انتهاكات تحالف الشر الانقلابي وحروبه العبثية، لكن كل ذلك قوبل بمزيد من الغطرسة وممارسة الإرهاب والإجرام الذي تعدى حدود اليمن إلى الملاحة الدولية في باب المندب، ومحاولة استهداف بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وهو ما يؤكد ان شرعنة بقاء هذه العصابة الإجرامية والتساهل معها سيمثل خطرا دائما ليس على اليمن فحسب بل على دول الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع".

وأشار هادي الى أن تحفظ الشرعية على خارطة الطريق غير العادله كونها تعتبر خروجًا صريحًا على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع بل والتفافا علية وعلى المبادرة الخليجية ونسفا لمخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف القوي السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية .

وأكد الرئيس اليمني على "العمل بنوايا صادق من اجل تحقيق السلام الدائم وليس ترحيل الأزمات عبر الحلول المفخخة التي لا يمكن ان تصنع سلام ". وأوضح أن السلام ينبغي أن ينطلق من تنفيذ المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن الدولي 2216 ، وهو محل إجماع يمني وعربي ودولي للخروج من الأزمة والحرب العبثية التي افتعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

كما أعرب المجتمعون عن ثقتهم بان تنتصر المنظمة الدولية لإرادة الشعب اليمني خصوصا وان المجتمع الدولي شريك فاعل في عملية التحول في اليمن منذ المبادرة الخليجية والإشراف على مخرجات الحوار واجتماع مجلس الأمن الدولي بالعاصمة صنعاء دعما لتلك المخرجات بحضور امين عام الأمم المتحدة .

واعتبروا ان "إرساء السلام في اليمن يتطلب بالضرورة إزالة العوامل التي أدت الى كل ذلك الدمار والخراب والقتل والمعاناة، والمتمثل في الانقلاب على الشرعية الدستورية من قبل أقلية طائفية مليشاويه اتخذت من السلاح وسيلة لفرض إرادتها على غالبية الشعب اليمني".

وحضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي و نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي.

وقالت مصادر سياسية يمنية في الحكومة الشرعية في الرياض ان مجلس الأمن الدولي سيعقد يوم غد الاثنين جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن وبينها الرفض الحكومي لخطة السلام التي تقدمت بها الامم المتحدة. وقالت المصادر ان المجلس سيناقش إفادة سيقدمها الموفد الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد وستتضمن ايضاحا حول رفض حكومة الرئيس هادي لخطته للسلام.