صنعاء - خالد عبد الواحد
تُعدّ مدينة الحُديدة، الواقعة على الساحل الغربي لليمن، الصورة الأبرز في الأحداث التي شهدتها اليمن ، خلال العام 2018، بالإضافة إلى عقد الأطراف السياسية اليمنية ، أول جلسة مشاورات مطلع شهر ديسمبر/كانون الأوّل ، في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة,وذلك بالإضافة إلى إقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر من منصبه، وتعيين عبدالملك سعيد رئيسًا للوزراء.
أقرأ أيضًا :اليمن وروسيا يبحثان العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع
وتمكنّت الأمم المتحدة، بعد جولات كثيرة للمبعوث الدولي مارتن غريفيث، من عقد أول جلسة مشاورات بين الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين، في السويد ، لمناقشة عدد من الملفات السياسية، والتمهيد لمشاورات جديدة نهاية يناير المقبل.
وتكللّت المشاورات التي رعتها منظمة الأمم المتحدة، بحضور سفراء الدول الدائمة العضوية في المنظمة، بالنجاح ، بعد ضغوطات كبيرة على الأطراف اليمنية، في الوصول إلى اتفاق بشأن مدينة الحديدة، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين كافة.
وتمكنت الأمم المتحدة، من الوصول إلى اتفاق بشأن مدينة الحديدة، وتشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار، بعد أن باتت القوات الحكومية، قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
ويعتبر الاتفاق الذي سعى لنجاحه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي تسلم ملف الأزمة اليمنية، في يناير/كانون الثاني الماضي خلفًا لسلفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، تمهيدًا لجولة جديدة من المشاورات خلال 2019، إذا طبقت مخرجات اتفاق السويد.
وكان على الرغم من وصول المراقبين الدوليين إلى مدينة الحديدة، إلا أن المواجهات المسلحة ما زالت مستمرة بين الطرفين ، بشكل شبه يومي.
ويتفاءل باتريك كاميرت ، رئيس لجنة المراقبين الدوليين، بنجاح وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وانسحاب القوات العسكرية من المدينة وموانئها ، عقب اجتماعه بممثلين عن الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين خلال الأيام الماضية.
ووقّع الأطراف اليمنية في السويد، ملف تبادل 16 ألف أسيراً، على أن يتم ذلك في 20 يناير/كانون الثاني 2019، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
و شهدت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوب البلاد، معارك عنيفة بين القوات الحكومية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي، الجنوبي، في أواخر يناير 2018، انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة، وفرضت وجودها بالكامل، عدا منطقة المعاشيق حيث مقر الحكومة.
وكان المسار العسكري قد وصل إلى مرحلة من الجمود، عدا سيطرة القوات الحكومية على مديريتي بيحان وعسيلان شمال غربي محافظة شبوة ، بالإضافة إلى المكاسب العسكرية للقوات الحكومية على الساحل الغربي، بعد السيطرة على مدينة الخوخة الساحلية.
الإطاحة ببن دغر
وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، وتدني مستوى أداء الحكومة الشرعية،أقال الرئيس عبدربه منصور هادي، احمد عبيد بن دغر من رئاسة الوزراء، وإحالته للتحقيق، وتعيين معين عبد الملك سعيد، رئيسًا للحكومة اليمنية.
وتمكّن معين، بدعم من دول التحالف العربي، من معالجة تدهور العملة المحلية، حيث تراجع سعر الدولار الأميركي من 800ريال يمني، إلى 500 ريال، منذ توليه منصبه.
الوضع الإنساني
وتفتك المجاعة بالسكان اليمنيين، بشكل هستيري، بسبب الحرب والفقر، ويلقى نحو 150 طفلًا حتفهم، كل يوم لأسباب يمكن تجنبها لولا الحرب بحسب منظمة الأمم المتحدة.
ويرقى اليمن، إلى البلاد الأسوأ في العالم، خلال 2018، بسبب توسع رقعة المعارك ، وارتفاع أعداد القتلى والجرحي، في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد النازحين، بسبب الموجهات في مدينة الحديدة غربي اليمن.
اعصار لبان
وضرب إعصار لبان السواحل الشرقية لليمن، وجزيرة سقطرى، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، بالإضافة إلى أحداث دمار كبير في البنية التحتية، وخطوط الكهرباء، والانترنت.
وكانت لدى اليمنيين مال كبيرة في توقف الحرب وحسم المعركة عسكريا ، في 2018، عقب مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، مطلع ديسمبر 2017، خلال مواجهات مسلحة مع حليفه،جماعة الحوثيين ، وانضمام طارق صالح، للقوات الحكومية، بالإضافة إلى كتائب مسلحة، من قوات الحرس الجمهوري ، التابعة للصالح، لكن سرعان ماتبددت تلك الآمال، وانقلب حال البلاد إلى جحيم لا يطاق.
وقد يهمك أيضًا :رئيس مجلس الوزراء يشيد بصمود وتضحية أبناء ذمار
رئيس الوزراء يستقبل السفير الروسي ويبحثا مستجدات الأوضاع في اليمن