وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة

حذّر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، من مخططات إيران التي تتطلع بحسب رأيه إلى الاستفادة من دعمها لجبهة "البوليساريو"، من أجل توسيع نفوذها في منطقة شمال وغرب أفريقيا،  خاصة في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة للهجوم الذي تشنه طهران في أفريقيا.

وأبرز بوريطة في حديث للموقع الإخباري الأميركي "بريتبار"، أن "إيران ترغب في الاستفادة من دعمها لجماعة "البوليساريو"، بغية تحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة تمكنها من توسيع هيمنتها في شمال وغرب أفريقيا، وخاصة في الدول الواقعة بالساحل الأطلسي".

وأضاف وزير الخارجية المغربي أن البوليساريو هي جزء من "نهج عدواني" لإيران تجاه شمال وغرب أفريقيا، مشيرا إلى أن الجبهة بمثابة تنظيم يغري طهران وحزب الله. وحذر بوريطة من خطورة التقارب الحاصل بين حزب الله والبوليساريو، والذي يكتسي، بحسبه، طابعا جد خطير بالنسبة للمنطقة ككل، وأوضح أن البوليساريو تمثل عاملا إيجابيا لإيران لكونها تعرف المنطقة.

وأشار بوريطة إلى أنه "من الحيوي بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل تطبيق مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لإنهاء النزاع حول الصحراء". وتابع أن هذا النهج سيساعد في استقرار الوضع بشمال أفريقيا، ويحد من مناورات إيران وطموحاتها التوسعية في المنطقة.

ولفت الوزير إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة، بدءا بإدارة بيل كلينتون ثم جورج بوش الإبن، وحتى الإدارة الحالية، أكدوا بوضوح أن مخطط الحكم الذاتي يشكل حلًا يتسم بالمصداقية والجدية والواقعية لقضية الصحراء، مشيرًا إلى أنه آن الأوان  للانتقال من التصريحات إلى الفعل.