خدمات الكهرباء

لم ير بعض سكان مديريات محافظة أبين سوى مغادرتها، مع اقتراب شهر رمضان الكريم، بسبب غياب الخدمات وبالذات الكهرباء والمال، حتى أن الحال ضاق بهم، فكانت محافظة حضرموت وجهتهم للخلاص من كابوس المعاناة والوجع اليومي الذي اثقلهم وبدد أحلامهم. وكبريات المدن في محافظة أبين، جنوب اليمن تشهد موجة نزوح للسكان، إلى محافظة حضرموت، وعلى حسب وصفهم فبسبب تردي الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، وغياب العلاج.

وقال سكان نازحون، السبت، إن الحياة ضاقت بهم، وتقطعت بهم السبل في مدنهم وقراهم، جراء تردي خدمات الكهرباء والماء، وغياب المعالجات من قبل السلطات المحلية في المحافظة والحكومة. 

وأضاف السكان، أن عشرات الأسر من مدينتي "جعار"، و"زنجبار"، اتجهت قسرا، إلى "المكلا عاصمة حضرموت، بحثا عن حياة أفضل، ولتوفر الخدمات الضرورية المرتبطة بحياة الناس. كما أشاروا إلى أن موجة النزوح هذه، شبيهة بفترات النزوح التي شهدتها أبين خلال معارك حرب القاعدة، في الفترة من مايو/أيار 2011 إلى يونيو/حزيران 2012، وحرب "الحوثيين" في الفترة من مارس/ أذار إلى أغسطس/ آب 2015.

ويرى النازحون، أن حضرموت وتحديدا العاصمة المكلا، هي البديل الأنسب للمكوث فيها، ولقضاء شهر رمضان، الذي بات على الأبواب (يحلّ أواخر مايو/أيار الجاري). ومنذ عام 2011، تعاني أبين، التي ينحدر منها الرئيس عبدربه منصور هادي، من مشاكل جمة، إبان سيطرة تنظيم "القاعدة" عليها بتواطؤ من السلطات السياسية والأمنية السابقة، أمر الذي أدّى إلى تدمير كامل للبنى التحتية، وتهدم أكثر من 70% من منازل السكان. وعانت المحافظة من انقطاع تام للتيار الكهربائي، دام لأكثر من 10 أشهر متتالية إبان حرب الحوثيين فيها، وحتى ما بعد خروجهم منها في أغسطس/ آب 2015.

ومنذ 10 أيام، توقفت مولدات الطاقة الكهربائية عن العمل، وتسبب ذلك بانقطاع تام للمياه، تزامنا مع حرارة الصيف المرتفعة التي تشهدها عادة المدن الساحلية، وهو ما دفع السكان إلى النزوح باتجاه حضرموت. وتشهد أبين، التي تبعد 45 كيلومترا شرقي العاصمة المؤقتة "عدن"، احتجاجات، واعتصامات متكررة، جراء تردي الخدمات الضرورية.

وعلى الصعيد الميداني لقى 18 مجندا في صفوف مليشيا الحوثي والمخلوع، حتفهم، وأصيب 8 آخرين في منطقة يختل الساحلية. وأعلنت مصادر عسكرية في محافظة الحديدة، أن 2 أطقم على متنها 26 مسلحًا، من عناصر مليشيا الحوثي والمخلوع تحركت كتعزيز من منطقة الخوخة الساحلية جنوب مدينة الحديدة، باتجاه جبهه يختل وتم دخولهم  بالخطأ في حقل الغام سبق للحوثيين أن زرعوها في المنطقة لتنفجر بهم الألغام ما اسفر عنها مقتل 18 مجندا من المجندين الجدد وإصابة 8 آخرين، وتدمير الطقمين.

وأشارت هذه المصادر إلى ان مليشيات الحوثي نقلت الجثث والمصابين إلى ثلاجه مستشفى العسكري في مدينة الحديدة. من جهة أخرى زعمت جماعة الحوثي، السبت، أنها أسقطت طائرة تابعة للقوات السعودية، في نجران جنوبي المملكة.

وأكد مصدر عسكري قوله أن" الدفاعات الجوية التابعة للجماعة وحلفائها استهدفت طائرة من طراز ( اف 15)  تابعة، لما وصفه العدوان السعودي، شمال محافظة صعدة بسلاح مناسب وسقطت في نجران. وبين حين وآخر، يزعم الحوثيون استهداف معسكرات وثكنات عسكرية في الداخل السعودي، لكن مسؤولين ووسائل إعلام سعودية تتحدث عن سقوط مقذوفات عسكرية على القرى والمدن وتصيب بعضها مدنيين ". ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عربياً ضد الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" يخوض حرباً شرسة ضد الأخيرين.