عدن-صالح المنصوب
أكد رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن ما يجري في اليمن اليوم، هو رسالة واضحة المعالم لإيران، حيث حاولت اللعب على التناقضات المذهبية في اليمن، فهب العرب جميعاً للدفاع عن اليمن وعن مصالحهم، وسيقومون بذلك في أي مكان آخر، كذلك سيكون اليمنيين أول من يدافع عن العرب في أي مكان. وأكد أن اليمن هو العمق التاريخي للخليج العربي، وهو ما يفرض على العرب جميعاً الاهتمام بقضيته وعدم السماح لأعداء الأمة العربية بالوصول إلى أمنه واستقراره.
وقال بن دغر أن من شن الحرب على الدولة وانقلبوا على النظام والشرعية وأضروا بأمن اليمن والخليج والمنطقة العربية بل والعالم، وعليهم أن يعرفوا أن ذلك غير ممكن، وإن أرادوا أن يمارسوا دوراً في المستقبل فعليهم العودة لمخرجات الحوار الوطني، وهو ما تم الإجماع عليه بين جميع مكونات الشعب اليمني". وأوضح بن دغر أنه لايمكن الحديث عن تنمية حقيقية في ظل الحرب والإرهاب، ولذلك فلا بد أولاً من إعادة الأمن والاستقرار والنظام إلى العاصمة صنعاء وأن تحتكم المليشيا المتمردة للدستور، ولا بد أن يعرف علي عبدالله صالح أنه لم يعد بإمكانه أن يعود لحكم اليمن مرة أخرى. كما واوضح أن هناك تطوراً نوعياً في ضبط الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بالتعاون مع قوات التحالف، وهو ما مهد لطرد فلول "القاعدة" من "المكلا" وساحل "حضرموت".
مناشداً كافة القوى اليمنية إلى الرجوع إلى الإجماع الوطني والتخلي عن القوى الإقليمية التي تعمل على استمرار الصراع في اليمن، وفي مقدمتها إيران. وأشار الدكتور بن دغر إلى أن اليمن مر بحالة من التطرف والإرهاب، حيث انتشرت "القاعدة" في عدد من المناطق، واستطاعت السيطرة على مناطق مهمة منها المكلا وساحل حضرموت، وقد تطلب إخراجها من المكلا عملية عسكرية كبيرة شاركت فيها كل قوات التحالف، بما فيها القوات البحرينية.
وبشأن وجود برامج تنموية في اليمن ذكر رئيس الوزراء أن الحكومة تمكنت من مواجهة مرض الكوليرا في المناطق المحررة، أما المناطق التي لا يزال يسيطر عليها المتمردون، فإن الأمور أكثر صعوبة، وهي المناطق التي تتحدث عنها المنظمات الإغاثية الدولية"، مؤكداً أن المتمردين يسيطرون على موارد هذه المناطق ويسخرونها للمجهود الحربي، ولا يقومون بأية خطوات لمساعدة الشعب سواء بدفع مرتباتهم أو العناية الصحية"، منوهاً أن هذا الأمر تزايد في الفترة الأخيرة، مما سبب توترات في صنعاء بسبب الاستيلاء على الأموال وتوجيهها للمجهود الحربي أو لقيادات التمرد والذين أصبحوا يملكون الملايين.
وذكر الدكتور بن دغر أن ايران سببت أضراراً لنفسها وللمنطقة، فلديها طموح كبير نحو التوسع والهيمنة وزحزحة الآخرين عن أرضهم وحقوقهم، وهو طموح قاتل أدى إلى ما نراه اليوم من حروب ومشاكل"، مشيراً إلى أنه لم يكن على الإيرانيين أن يقوموا بتدريب وتسليح المليشيا الحوثية أو الوقوف بجانبها، إذ أن اليمن بعيد عن إيران جغرافياً، ولكن طهران ترى أن اليمن يمكن أن يتسبب بضرر للأمن القومي لدول الخليج، لذلك أثارت المشاكل في اليمن وقامت بتسليح وتدريب المليشيا الانقلابية، وعملت على شحن النفوس والقيام بأعمال لا يمكن أن يفهم إلا أنها أطماع استعمارية وأطماع تاريخية، من خلال نظرة استعلائية للمنطقة، ولا تنظر بموضوعية لواقع الحال.
من جهه أخرى أعلنت القوات الحكومية عصر اليوم الثلاثاء ،عن مقتل 20 من مسلحي جماعة الحوثي، في معارك بمديرية الصلو بمحافظة تعز وقالت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية مسنودة بمقاومة شعبية من أهالي مديرية الصلو خاضت معارك ضارية مع المليشيا الانقلابية في أطراف منطقة الصيرتين بمديرية الصلو، ما أسفر عن مقتل 20 من المليشيا.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني دكت بقصف مدفعي مكثف مواقع وتجمعات المليشيا في قريتي الحود والصيار بمديرية الصلو". وذكرت المصادر أن عددا من جثث المليشيا لازالت متناثرة في الشعاب والجبال، وأن من بين القتلى أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ15 عاما". من جهة أخرى كثفت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الثلاثاء، قصفها مواقع لمليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح في محافظة حجة. وقالت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف استهدفت بأكثر من 12 غارة مواقع للمليشيا الانقلابية في مديريتي حرض وميدي بالمحافظة وأشارت المصادر إلى أن القصف تزامن مع تحليق مكثف لايزال مستمرا حتى لحظة كتابة الخبر. وكان التحالف قصف، في وقت سابق اليوم، مواقع للمليشيا في المديريتين.