بعض عناصر السلطات النظامية السورية

تُواصِل السلطات النظامية السورية قطع المياه عن العاصمة دمشق منذ أمس الجمعة 23 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، من العام الجاري 2016، حيث أكَّدت مصادر أن المياه المقبلة للمدينة عبر أنابين من وادي بردى، جرى قطعها عن العاصمة، على أن تبقى مقطوعة لنحو 3 أيام مقبلة، وادعَّت السلطات النظامية أن الفصائل المتواجدة في عين الفيجة في وادي بردى في ريف دمشق، قامت بسكب مادة الوقود "المازوت" ومواد أخرى في الأنابيب التي تضخ المياه نحو دمشق، حيث قامت السلطات النظامية بقطع المياه بغية التأكد، وتنظيف مجرى المياه والأنابيب في حال ثبوت وجود هذه المواد، في حين نفت الفصائل المتواجدة في منطقة وادي بردى صحة ما ادعته القوات النظامية، وأن ادعاءات النظام لا صحة لها ولم يقم أي مقاتل من الفصائل بسكب مثل هذه المواد الملوِّثة للمياه، وأكدت الفصائل أن السلطات النظامية تخلق لقواتها أسباب كاذبة لتبرير عمليتها العسكرية في قرى وبلدات وادي بردى.
 
وتأتي ادعاءات النظام السوري هذه مع عمليات عسكرية بدأتها القوات النظامية في منطقة وادي بردى التي تتواجد فيها فصائل مقاتلة وإسلامية وتسيطر على مناطق فيها، حيث تحاول القوات النظامية تحقيق تقدم في المنطقة من خلال الاشتباكات بينها والمسلحين الموالين لها من جهة، وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، أو التوصل إلى اتفاق "مصالحة وتسوية أوضاع" على غرار مدينة التل وريف دمشق الغربي وداريا ومعضمية الشام، وشهدت الساعات الـ 24 الفائتة عمليات قصف مكثف من قبل القوات النظامية بالقذائف المدفعية والصاروخية، بالإضافة لقصف بأكثر من 60 برميل متفجر على مناطق في قرى وبلدات عين الفيجة وبسيمة وكفير الزيت ودير مقرن ومناطق أخرى في وادي بردى، ما أسفر عن وفاة 9 أشخاص بينهم مواطنة على الأقل و3 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة آخرين بجراح.
 
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت القوات النظامية مناطق في أطراف بلدة حزرما بغوطة دمشق الشرقية، في حين تدور اشتباكات في محور الميدعاني بالغوطة الشرقية، بين الفصائل الإسلامية من طرف، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر. ونفذت طائرات حربية غارات على مناطق في مدينة بنش شمال شرق مدينة إدلب، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، دون معلومات عن إصابات، كما حاول مسلحون مجهولون اغتيال قائد ألوية صقور الشام وذلك باستهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في منطقة حارم شمال إدلب.
 
وتستمر الاشتباكات في محيط مطار التيفور ومحيط ناحية جب الجراح ومحاور أخرى في ريف حمص الشرقي، بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف جوي وصاروخي مكثف. ودارت اشتباكات فجر اليوم بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محور سحم الجولان في ريف درعا الغربي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية.
 
وقُتِل 12 مواطنًا بينهم 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، و9 مواطنين بينهم مواطنة على الأقل و3 أشخاص من عائلة واحدة تُوفِّيوا جراء إلقاء طائرات مروحية نحو 65 برميلًا متفجرًا وقصفٍ للقوات النظامية على مناطق في قرى كفير الزيت وعين الفيجة وبسيمة. وفي محافظة حلب تُوفِّي 6 مواطنين بينهم طفلان اثنان وفتاة جراء سقوط قذائف على مناطق في القسم الغربي لمدينة حلب التي تمت استعادة السيطرة عليها من قبل القوات النظامية. وفي محافظة دير الزور تُوفِّي 3 أشخاص بينهم مواطنة وطفل جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في قرية حطلة. وفي محافظة دمشق تُوفِّي مواطنان اثنان هما رجل من حي القابون تُوفِّي جراء إصابته برصاص قناص في الحي، وشخص من حي القدم عثر على جثته مقتولًا في ظروف مجهولة. وفي محافظة الرقة تُوفِّي رجل وفتى جراء إصابتهما في انفجار لغم في ريف الطبقة الشمالي الغربي في ريف الرقة الغربي. وتُوفِّي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدينة درعا حيث عثر على جثته مقتولًا بعد فقدانه لعدة أشهر واتهم نشطاء القوات النظامية بقتله. وقُتل شخص متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف جوي استهدف مناطق في مدينة معرة النعمان بوقت سابق. وارتفعت الوفيات إلى 10 بينهم 3 على الأقل من عائلة واحدة ومن ضمنهم مواطنة و4 من عائلة أخرى ضمنهم مواطنة وطفلة، جراء القصف المتواصل من قبل طائرات التحالف الدولي منذ يومين، لمنطقة جعبر غربي الواقعة عند الضفاف الشمالية نهر الفرات، في ريف الرقة الغربي. و23 مواطنًا بينهم 5 أطفال على الأقل تُوفِّوا جراء المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية التركية إثر استهدافها لمدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي.
 
وقُتِل مقاتلان اثنان من تنظيم "داعش" من محافظة حماه قتلا خلال اشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في ريف الشرقي. كما ارتفع إلى 25 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا في قصف واشتباكات وتفجيرات بالبادية الشرقية لحمص. و8 عناصر على الأقل من تنظيم "داعش" قتلوا في قصف واشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، فيما قُتِل 4 من مقاتلي الأخير في الاشتباكات وتفجير مفخخات من قبل التنظيم. وقُتِل 5 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. وتوفي 7 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
 
وارتفع إلى ما لا يقل عن 27 عدد عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من ضمنهم ضابط على الأقل، ممن قتلوا في الهجوم العنيف الذي نفذه تنظيم "داعش" على محاور المسعودية ومكسر الحصان وجب الجراح، وقُتل ما لا يقل 6 عن عناصر من القوات النظامية إثر اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والإسلامية وتنظيم "داعش" في محافظة؛ وقُتل ما لا يقل عن 4 مقاتلين من تنظيم "داعش" من جنسيات غير سورية، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
 
واهتزَّ حي الميدان عقب انفجار ضخم وقع في الرابعة فجرًا بتوقيت دمشق، وتتضارب المعلومات في البداية في طبيعة الانفجار بالضبط، الذي حدث داخل قسم شرطة الميدان، وتمر الدقائق ولا تزال المعلومة الدقيقة مجهولة، من عبوة ناسفة، إلى تفجير شخص لنفسه بحزام ناسف إلى تفجير مواطنة متسولة لنفسها في قسم الشرطة، لتظهر جثة طفلة وليأتي الخبر اليقين في شريط مصور. حيث كانت فاطمة ابنة عبد الرحمن شداد الملقب بأبي نمر السوري، طفلة سورية تبلغ من السنوات تسعًا، تظهر في الشريط المصور الذي وردت منه نسخة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، مع أختها إسلام التي تنقصها بنحو سنة من العمر، وسيدة مخفية الوجه تقبلهم قبل أن تمضي الطفلتان في طريقهما الذي رسمه والدهما، بعد أن أحاط خصريهما بحزامين ناسفين. وكشفت مصادر موثوقة، أن أبو نمر السوري هو من سكان المنطقة الواقعة بين حيي برزة والقابون الواقعين عند أطراف العاصمة دمشق، انضم في البداية إلى صفوف جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، ثم ترك الأخير لينضم إلى صفوف تنظيم "داعش" في غوطة دمشق الشرقية، قبيل المعارك التي دارت بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية وتنظيم "داعش" وطرد الأخير من الغوطة، ليترك بعدها أبو نمر العمل التنظيمي مع تنظيم "داعش"، ويعود وينضم إلى حركة أحرار الشام الإسلامية"، ويعمل معهم في قطاع القابون بالأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، كـ "قيادي أمني"، وأكدت المصادر للمرصد أن سبب عمله كأمني في حركة أحرار الشام، هو نتيجة لخبرته وعلاقاته داخل العاصمة دمشق، وعاد أبو نمر السوري لفك ارتباطه بالحركة، والعمل بشكل مستقل تحت عباءة وحماية جبهة النصرة "جبهة فتح الشام" حاليًا، حيث أكدت مصادر مقربة من أبو نمر السوري، أنه لا يظهر إلا قليلًا، ولا يخرج من مكان تواجده إلا ليلًا، ويرتدي حزامًا ناسفًا بشكل دائم، وأن الشريطين المصورين جرى تصويرهما من قبل أبو نمر وزوجته، وهما الشريطان اللذان ظهر فيهما أبو نمر السوري وزوجته وطفلتيهما فاطمة التي فجرت نفسها بقسم شرطة الميدان، وإسلام التي كانت قد دُفعت لتفجير نفسها، إلا أن الخطة المرسومة لها لم تنجح فجرى العدول عن قرار تفجيرها لنفسها.
 
وكان عبد الرحمن شداد الذي ظهر في الشريط المصور قد فجر شقيقه وزوجة شقيقه نفسيهما في وقت سابق، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن شقيق وزوجة شقيق أبو نمر السوري فجرا نفسيهما بأحد المناطق في العاصمة دمشق في العام 2014، خلال مداهمة القوات النظامية لمنزلهما. وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها لطفلة سورية في هذا العمر، صدمت أبناء الشعب السوري، على الرغم من الموت الذي يحل أينما تواجد المواطن السوري، وأينما فرَّ بحثًا عن ملاذ آمن، ودفعت لاستياء في الأوساط الدينية والشعبية، ورفض وتنديد واستنكار لهذه الحادثة التي تولدت اليوم وسط تخوف من أن تكبر في قادم الأيام، هذه الجريمة بحق الطفلة فاطمة كان لها أسباب عديدة بدأت من القتل المستمر والمتواصل بحق أبناء الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد والقوى الموالية له من حزب الله اللبناني وروسيا وإيران والميليشيات الأخرى المساندة له من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هذا القتل المتواصل الذي حرم الطفل السوري والمواطن من أبسط حقوقهم، هذه الحقوق التي ثاروا من أجلها وللوصول إلى دولة القانون والعدالة والحرية والمساواة والديمقراطية، ونتيجة للحرمان والضخ الفكري المذهبي والطائفي من قبل النظام والمسلحين الموالين له، وتنظيم "داعش" وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" ومقاتلين ونشطاء وبعض من أدعياء المعارضة، هذا الضخ الذي خلق خيارًا آخر أمام الطفل السوري، خيارًا لا يعرف تبعاته، هذه الأطراف وغيرها التي باتت تستغل الطفل السوري وتعمل ليل نهار من خلف الكواليس إلى حرمانه من حق الحياة عبر تطويعه في تنظيماتها الجهادية والعقائدية، مستغلة جهله وممعنة في زيادة هذا الجهل عبر حرمانه من حق التعلم، أو فرض أنظمة دراسية معينة تحنط فكره وتجمده.
 
وعثرت القوات النظامية والمسلحين الموالين لها على عشرات الجثث لعناصرها في المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، وأكدت عدة مصادر موثوقة أنه لا صحة حتى الآن، لما يروج عن أن هذه الجثث هي لعناصر من القوات النظامية أعدمتهم الفصائل في هذا المربع قبيل خروجها من المدينة نحو ريف حلب الغربي، ضمن الاتفاق التركي - الروسي - الإيراني، وأكدت المصادر أن هذه الجثث هي لقتلى القوات النظامية والمسلحين من جنسيات سورية وغير سورية ممن قتلوا في القصف والاشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في حي الشيخ سعيد والأطراف الجنوبية من حلب الشرقية، خلال المحاولات الفاشلة التي نفذتها القوات النظامية لاستعادة السيطرة على حي الشيخ سعيد ومناطق أخرى في محيطها، حيث تمكنت الفصائل من صدها وقتل العشرات من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وسحب جثثهم، لحين تمكن القوات النظامية وحركة النجباء العراقية ومسلحين سوريين من استعادة السيطرة على كامل حي الشيخ سعيد وأحياء قريبة منه في القسم الجنوبي من أحياء حلب الشرقية، قبل نحو يومين من توقف الاشتباكات والعمليات العسكرية في الـ 15 من كانون الأول/ديسمبر الجاري.
 
وجدير بالذكر أن عمليات التمشيط لا تزال متواصلة في المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل، والذي يشمل حيي الأنصاري والمشهد وأجزاء من أحياء الزبدية وسيف الدولة وصلاح الدين والسكري، حيث تقوم قوات حزب الله اللبناني والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها بالتمشيط منذ ليل أمس الأول الـ 22 من كانون الأول/ديسمبر، بعد خروج آخر دفعة من الأشخاص الذين خرجوا بعد أن عدلوا عن قرارهم في البقاء بالمربع الذي كانت تسيطر عليه الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، وتوجهوا نحو منطقة الراشدين بالريف الغربي لحلب.
 
محافظة الحسكة - المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" أفرجت عن 4 أعضاء من المجلس الوطني الكردي كانوا اعتقلوا قبل أشهر وأسابيع، دون معرفة التهم الموجهة إليهم، وتشهد مناطق سيطرة القوات الكردية في محافظة الحسكة عمليات اعتقال متكررة طالت العشرات من أعضاء الأحزاب الكردية ومناصريها بالإضافة لاعتقال عشرات الشبان واقتيادهم إلى أداء "واجب الدفاع الذاتي".
 
وهبطت طائرة مروحية في مناطق سيطرة القوات النظامية في منطقة السقيليبة في ريف حماة الغربي، ويعتقد أن هبوطها ناتج عن خلل فني أو جراء استهدافها من قبل الفصائل، حيث شوهدت تحلق على علو منخفض في منطقة سهل الغاب وتم استهدافها بالرشاشات من قبل الفصائل، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في قريتي الرهجان والشاكوسية في ريف حماة الشرقي، بينما تعرضت مناطق في محور السرمانية في ريف حماة الشمالي الغربي لقصف من قبل الطيران الحربي، ومعلومات عن جرحى. ونفَّذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة الحاجب في ريف حلب الجنوبي، في حين تعرضت مناطق في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي لقصف من قبل الطيران الحربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما سمع دوي انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن تفجير القوات النظامية لعبوات ناسفة في مقرات ومواقع خلال الاستمرار في عملية التمشيط من قبل القوات النظامية في منطقة السكري ومناطق أخرى في المربع المحاصر، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء تفجير هذه العبوات.
 
وتُوفِّي شخصان اثنان جراء انفجار لغم لم يكن قد انفجر بوقت سابق في محيط مدينة نوى في ريف درعا. بينما تتواصل الاشتباكات في محور بسيمة في منطقة وادي بردى، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط استمرار القصف الصاروخي من قبل الأخير على المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية، في حين دارت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف وتنظيم "داعش" من طرف آخر في القلمون الشرقي، وسط معلومات مؤكدة عن مقتل 8 عناصر من التنظيم وأسر آخرين من قبل الفصائل. ولا تزال الاشتباكات متواصلة بين تنظيم "داعش" من طرف، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محور جب الجراح ومحيط مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي، وسط قصف متبادل بين الجانبين، دون معلومات عن إصابات.
 
وتستمر المعارك بوتيرة عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات بالريف الغربي لمدينة الرقة، حيث تمكنت قوات سورية من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على قريتين جديدتين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أيام أن قوات سورية الديمقراطية تسعى لتحقيق هدف الحملة وهو محاصرة تنظيم "داعش" في مدينة الرقة وعزلها عن ريفها، تمهيدًا للسيطرة عليها، وبعد تمكنها من التقدم من الريف الشمالي للمدينة، فقد عمدت هذه القوات إلى التقدم من الريف الغربي عبر السيطرة على عشرات القرى والمزارع فيها، لحين وصولهم إلى منطقة جعبر ومحيط قلعتها المتواجد في نهر الفرات والذي يصلها طريق بضفاف نهر الفرات الشمالية، بحيث باتت قوات سورية الديمقراطية تبعد نحو 8 كلم عن سد الفرات على نهر الفرات، ليصبح بذلك على مشارف مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم، حيث يتواجد قياديون في التنظيم بسد الفرات كما يوجد فيه أكبر سجن للتنظيم في منطقة الطبقة، والذي يحوي سجناء مهمين وأسرى.
 
وقُتِل 5 أشخاص على الأقل بينهم رجل وابنه وزوجة أحد أبنائه بالإضافة لطفلين آخرين، وأصيب آخرون بجراح، جراء الضربات الجوية التي استهدفت مناطق في بلدة الأتارب في الريف الغربي لحلب، حيث نفذت الطائرات الحربية ست غارات مستهدفة مناطق في شمال ووسط وشرق البلدة، وعدد الشهداء لا يزال مرشحًا للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وجدير بالذكر أن هذا القصف يعد ثاني استهداف للريف الغربي لمدينة حلب بعد الضربات الجوية التي استهدفت أمس الريف هذا، والذي قُتِل خلاله 3 مقاتلين وأصيب آخرون بجراح.