المبعوث الأممي مارتن غريفيث

كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية، أن مشاورات السلام اليمنية لم يتأكد الموعد المحدد لها بعد، مضيفةً في تصريح لـ"راديو السويد" أن الترتيبات جارية لهذه المشاورات. وجاءت التصريحات السويدية بعد أنباء عن انطلاق هذه المشاورات في 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي، والتي رافقها تضارب في التصريحات الحوثية.

وكان رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" للحوثيين مهدي المشاط، أكد المشاركة في مباحثات السويد. كما أعلن القيادي في الميليشيات محمد الحوثي أن وفد الميليشيات سيصل إلى السويد في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، إلا أن رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام الحوثي شكك في قدرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث على عقد المشاورات.

الوفد الحكومي لن يذهب للسويد قبل وصول وفد الحوثيين

من جهتها، أعلنت الحكومة اليمنية أن وفدها لن يذهب للسويد قبل وصول وفد الحوثيين. لكنَّ صحيفة إماراتية كشفت نقلا عن مصادر سياسية يمنية أن “الجانب الحكومي استكمل كل متطلبات إنجاح المشاورات، بما فيها ملف الأسرى والمعتقلين، حيث سيمثل الجانب الحكومي وفد برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني، وهو الوفد الذي اختير للمشاركة في جولة مشاورات جنيف، وقد أضيف إليه عبد العزيز جباري مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي".

ونقلت صحيفة "البيان" عن المصادر قولها، إن" دولة الكويت وفي إطار دعمها للحل السياسي تكفلت لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بتوفير طائرة لنقل فريق المفاوضين عن ميليشيا الحوثي إلى ستوكهولم وإعادتهم إلى صنعاء". وأشارت المصادر إلى أن اشتراطات الميليشيا نقل 50 من جناحها العسكري أصيبوا خلال المواجهات مع قوات الشرعية لا تزال عقبة أمام الذهاب إلى هذه الجولة.

ووفقاً لمصادر الصحيفة فإن الشرعية والتحالف العربي وافقا على نقل جرحى الميليشيا للعلاج بالخارج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على أن يتم ذلك غداً الاثنين، لكن الميليشيات وحتى مساء أمس ترفض تسليم قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيتم نقلهم، وهو أمر ترفضه الشرعية بشدة، وتؤكد أن هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله تريد الميليشيا تهريبهم وسط جرحاها.

وأكدت المصادر أن الميليشيات اتفقت مع المبعوث الدولي على أن يصل فريق المفاوضين عنها السويد يوم غد الاثنين، وأن الجانب الحكومي أبدى جاهزيته للوصول إلى ستوكهولم اليوم ذاته، وكذلك سفراء الدول الراعية للتسوية في اليمن.

مليشيا الحوثي تطلق صاروخاً باليستياً من مدينة الحديدة

أطلقت مليشيا الحوثي صاروخاً باليستياً من مدينة الحديدة مستهدفة إحدى قرى مديرية الدريهمي، وذلك استمراراً لجرائمها الممنهجة ضد الشعب اليمني وفي تحد واضح للأعراف والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في أوقات الحروب.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن دفاعات التحالف العربي رصدت إطلاق ميليشيا الإرهاب الحوثية للصاروخ من منطقة "رأس كثيب" بمدينة الحديدة وسقوطه في البحر.

ويأتي إطلاق الصاروخ صوب المناطق المأهولة بالسكان في أعقاب هزائم مليشيا الحوثي المتتالية داخل الحديدة وخسائرها الفادحة ميدانياً وتوغل المقاومة اليمنية وسيطرتها على مواقع استراتيجية في مدينة الحديدة.

وتلجأ مليشيات الحوثي للتغطية على هزائمها وخسائرها المتتالية في مختلف الجبهات خاصة الحديدة إلى قصف القرى والأحياء السكنية التي تم تحريرها وطردها منها، إضافة إلى تدمير المنشآت المدنية الحيوية بشكل عشوائي في محاولات يائسة منها لتحقيق انتصارات وهمية لرفع الروح المعنوية الانهزامية لدى عناصرها بعد مقتل أعداد كبيرة منهم وتدمير تحصيناتهم وتهاوي دفاعاتهم جراء الانتصارات المتتالية لقوات المقاومة اليمنية.

وكانت ميليشيات الحوثي قصفت مؤخراً قرية المنظر التابعة لمديرية الحوك في محافظة الحديدة والمحررة حديثا بقذائف "الهاون" المباشرة ما أسفر عن مقتل ثلاثة يمنيين بينهم طفلان وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء بجروح. ويؤكد استهداف ميليشيات الحوثي للمنشآت المدنية بالصواريخ الباليستية استمرار الدعم الإيراني لها وتهريب الأسلحة إليها بالمخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي ينص على حظر توريد الأسلحة للميليشيا الإرهابية وهو ما يؤكد للمجتمع الدولي الانتهاكات الإيرانية في اليمن بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.