القاهرة - أكرم علي
أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن بلاده تخوض حربًا لاسترداد البلاد من الانقلابيين، ولابد أن تكون مصر في الصورة مما يجري على الأرض، وبالتالي ناقش مع الرئيس السيسي الأوضاع الحالية في اليمن ومجريات الأحداث هناك، وكذلك المعطيات التي حدثت خلال فترة الأزمة منذ عام 2014 عندما اجتاحت الميلشيات الحوثية العاصمة صنعاء ثم تعز وعدن.
وأوضح رئيس الوزراء اليمني في حوار للتلفزيون المصري أن استمرار الحرب حتى الآن هو مسؤولية الشعب اليمني والأطراف كلها بما في ذلك السلطة الشرعية والحوثيين والمجتمع الدولي، متابعًا أن استيلاء الحوثيين على السلطة بالقوة لابد أن ينتهي لكي تتوقف الحرب، ومشيرًا إلى أن الشعب اليمني في معظمه يحارب الحوثيين بما في ذلك المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الانقلابيون.
ونفى بن دغر أن هناك أي عدوان عربي على اليمن بل هناك عدوان من الحوثيين على اليمن، والذي بدأ منذ زمن طويل، مشددًا على أن العرب، وخاصة السعودية، لم يتحركوا إلا بطلب من السلطة الشرعية في البلاد وخاصة عندما تدخلت إيران في الأزمة، مشيرًا إلى أن إيران تتدخل في شؤون المنطقة العربية بأكملها وليس اليمن وحده.
وتابع رئيس الوزراء اليمني إن إيران لها مطامع في المنطقة العربية وهي تعمل على خلق قلق وتوتر في المنطقة، فهي سبب رئيسي لما يجري في المنطقة، فحين توجد صراعات طائفية في أية دولة توجد إيران، وأوضح أن هناك تقاعسًا من جانب المجتمع الدولي في أن يكون له موقف واضح وخاصة في قرارات مجلس الأمن التي لم تُطبق، مضيفًا "قيل وقتها أنه على اليمنيين أن يبحثوا عن حل، ولكن مجلس الأمن لا يريد أن يظهر الحوثيين بأنهم معتدون ولم يطلب منهم الانسحاب من صنعاء أو أية مدينة أخرى وأن يسلموا أسلحتهم وإنما يطلب بأن يكون هناك تحاور وإن طال أمد الحرب وفي ذلك إشكالية".
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن ورقة الضغط الأولى في الأزمة الحالية هي الشعب اليمني الذي يقاوم واستطاع تحرير ثلثي البلاد من قبضة الحوثيين، الذين لم يصبح لديهم سوى خيار واحد هو السلام، وإما استمرار القتال وعليهم أن يتحملوا مسؤولية ذلك.
وقال بن دغر "أجرينا مفاوضات لمدة 100 يوم في الكويت وللأسف كانت سلبية، فقد رفض الانقلابيون ما قدمته الأمم المتحدة من مخارج للأزمة وكذلك الإطار العام للمباحثات، لذا فالعودة إلى المفاوضات بعد هذا الرفض ستكون عديمة الجدوى"، منوهًا إلى أنه، مع ذلك، الشرعية اليمنية في نهاية المطاف مستعدة للتفاوض من أجل استعادة الدولة، وأكد أن الحرب في اليمن ستنتهي إذا التزم الحوثي وصالح ببنود المبادرة الخليجية، مضيفًا أنهما يسعيان لفرض مشروع سياسي أمامي جديد.