الجيش اليمني

استعادت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، مواقع عسكرية جنوبي اليمن بعد معارك مع مسلحي جماعة "الحوثي" وحلفائهم. وتمكنت المقاومة الشعبية، وقوات الجيش الحكومي من السيطرة على عدد من المواقع من قبضة ميليشيات "الحوثيين وصالح" في محيط بلدة كرش في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وقال المتحدث باسم المقاومة في كرش قائد نصر، إن "قواتهم هاجمت مواقع "الحوثيين" في الجهة الشمالية الغربية والشمالية الشرقية للبلدة، وسيطروا على مواقع قرن النبيع والساخبر والعسقة وجبل محيرد". وأضاف نصر في بيان له، أن "تقدم القوات الحكومية كان بإسناد من مدفعية قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والتي تتمركز في بلدة كرش وقرية الحويمي التابع لها". وأشار إلى أن 8 من مسلحي الحوثي وصالح قُتلوا في المعارك، فضلاً عن إصابة آخرين، بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر المقاومة وإصابة 6 آخرين.

وقُتل القيادي الحوثي، مراد القرادي، في منطقة قريبة من طور الباحة شمال محافظة لحج على الحدود مع تعز، بعد مواجهات عنيفة حاولت الميليشيات الانقلابية قطع الطريق الرابط بين تعز وعدن، المار من مدينة التربة التي يحاول الانقلابيون الوصول إلى الممر الرئيسي لإحكام غلق الطريق.

وأقدمت الميليشيات "الحوثية" على تهجير من تبقى من أهالي منطقة "الصيَّار"  في مديرية الصِلو في محافظة تعز تحت تهديد السلاح، وفق المركز الإعلامي لمديرية حيفان. وصعد الانقلابيون انتهاكاتهم ضد المواطنين، وأجبروا الأهالي على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح ليستخدموها كمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.

ولقي ما لا يقل عن خمسة من مليشيات الحوثي وصالح اليوم مصرعهم برصاص المقاومة الشعبية في مديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء. وأوضح مصدر في المقاومة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان مواجهات عنيفة بمختلف الاسلحة بين المقاومة الشعبية والمليشيات الإنقلابية تدور منذ ساعات الصباح وحتى الان في مناطق جرجرة وجبال السد وكعواش بمديرية ذي ناعم أصيب خلالها احد افراد المقاومة.

وبين أن المقاومة تتحفظ على جثة أحد قتلى الميليشيات الخمسة ، دون أن يشير إلى هويتها؛ وما إذا كانت الجثة لقيادي ميداني او لا .وكانت الميليشيا الانقلابية قد اغلقت سوق مركز مديرية ذي ناعم يوم أمس الجمعة واجبرت أصحاب المحال التجارية والبقالات على اغلاقها ومغادرة السوق . وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مديرية ذي ناعم بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرف الأول، دون أن يتسنى معرفة عددهم. وبينت المصادر أن مسلحي المقاومة الشعبية شنوا أيضاً هجوماً عنيفاً على أحد مواقع الحوثيين في المديرية نفسها، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

أفادت المصادر بأن مسلحي الحوثي أطلقوا صاروخاً من طراز "كاتيوشا" على حي سكني في مدينة البيضاء عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، غير أنه لم يتسبب بسقوط ضحايا.

وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، أعضاء حكومته بالعودة إلى البلاد وإدارة الوضع العام في المحافظات الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والمقاومة الموالية لها. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فإن هادي، حث وزراء الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، على "إدارة الوضع العام بالمحافظات المحررة، والنزول التام لرعاية مصالح واحتياجات المواطن المتعلقة بالمعيشة والاستقرار الأمني، وتفعيل الخدمات والبنى التحتية بصورة عامة بالتعاون والتكامل مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات".

وجاءت توجيهات هادي خلال اجتماع ضم مستشاري الرئاسة وأعضاء الحكومة، في مقر إقامتهم في الرياض. وقال الرئيس اليمني إن "الحكومة اليمنية تؤكد جديتها على مساعي السلام في البلاد، من خلال دعمها لجهود المبعوث الأممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، والداعية إلى انسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم. وأضاف أن "جماعة الحوثيين وحلفائهم من قوات صالح، يرفضون بشكل دائم تلك المساعي والجهود".

وطالب وزير المالية منصور القعيطي، الحكومة، باتخاذ الاجراءات اللازمة، بعد أن "منع الحوثيون وصول التعزيزات المالية من البنك المركزي (في صنعاء) للمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وحرمان آلاف الموظفين من رواتبهم الأساسية".

وقال إن "الانقلابيين عبثوا بالموارد المالية وسخروها لمجهودهم الحربي، ومنعوا التعزيز للمحافظات المحررة مما أخل بحيادية البنك المزعومة واستنزاف الموارد، لإطالة أمد الحرب، الأمر الذي يستدعي اتخاذ الاجراءات اللازمة والمناسبة".