عناصر من قوات الجيش اليمني

أعلن الجيش اليمني، الخميس، أن قواته أسرت قياديًا حوثيًا مقربًا من زعيم الميليشيات المتمردة، عبد الملك الحوثي، في جبهة حمك، الواقعة بين محافظتي إب، والضالع.
 
وأسرت قوات الجيش اليمني مشرف ميليشيا الحوثي بمحافظة إب، المدعو "حسين الحوثي" وثلاثة من مرافقيه، الأربعاء، في جبهة حمك ويجري التحقيق معهم حاليا، وفقًا لما ذكرته مصادر عسكرية للموقع الإخباري الرسمي للجيش (سبتمبر نت)، فيما أفادت المصادر أن المشرف الحوثي الذي ينحدر من محافظة صعدة، كان في جولة استطلاعية مع ثلاثة من مرافقيه، وحاول المرور بسيارة عادية وبدون سلاح – سوى مسدسات – متخفيًا هو ومرافقيه كمدنيين، غير أن الاستخبارات العسكرية للجيش الوطني، كانت تتبع وترصد تحركاته وتمكنت من إيقاعه أسيرا في نقطة عسكرية تابعة للواء 30 مدرع في منطقة العود.
 
وفيما لم تكشف المصادر العسكرية مزيدًا من المعلومات حول نتائج التحقيقات، غير أن توقعات تشير إلى أن الجيش الوطني من المؤكد سيحصل على معلومات قد تغير مسار الحرب ضد ميليشيات الحوثي بمحافظة إب (وسط اليمن)، وما تبقى من الضالع (جنوب البلاد).
 
وكانت طائرات أميركية شنت غارتين منفصلتين الأربعاء واستهدفت 6 من أعضاء التنظيم بينهم القيادي أبو هاجر المكي، مسؤول الإعلام في تنظيم القاعدة، وتعتبر الولايات المتحدة "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" ومقره اليمن أخطر فروع التنظيم في العالم، وتشن بين الفينة والأخرى غارات على عناصره هناك، بينما كثفت الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني، ضرباتها ضد التنظيم.
 
وفي وقت سابق، نشر موقع الجيش اليمني عبر صفحته الإلكترونية اعترافات لأطفال أكدوا أن الحوثيين جنّدوهم إجباريا، وأرسل بعضهم إلى جبهات قتال من دون معرفتهم، ويتراوح أعمار الأطفال الذين أوقفتهم القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية بين 13 و16عاما.
 
وقال أحد الأسرى: "أخذونا من منطقتنا في مديرية عنس في محافظة ذمار، بحجة أنهم سوف يعطوننا دورات تدريبية تتبع وزارة الدفاع، من أجل تجنيدنا فقط، لكننا فوجئنا ونحن في الجبهات"، ويضيف "وحين سألناهم إلى أين تأخذوننا؟ قالوا إلى الجبهات، وحين رفضنا هددوننا بالتصفية إذا حاولنا الهرب أو الرجوع".
 
في حين يقول آخر، وهو طفل لا يتجاوز عمره الـ13عاما، يدرس في الصف السابع أساسي، ومن أبناء منطقة واسطة، في مديرية عنس: "أخذونني من المدرسة تحت مبرر دورة لمدة يومين وبيرجعونا إلى البيت، لكن وفي الطريق عرفنا منهم أننا رايحين الجبهات، لنقاتل الأميركيين والإسرائيليين بحسب ما قالوا لنا".
 
وروى الأطفال المجندون في صفوف الميليشيا أنهم أجبروا على الالتحاق بجبهات القتال عبر مشرفي الميليشيات في مناطقهم، وخلال اللقاء بالأسرى في مقر "اللواء 26 مشاة"، تبين أن ما يقارب من 6 أطفال أوصلتهم الميليشيا إلى بيحان باليوم نفسه الذي انطلقت فيه عملية التحرير دون أن يتلقوا أي تدريب بعد أن أخذتهم من محافظة ذمار.
 
ميدانيا، تصاعدت حدة المعارك في مختلف جبهات القتال في اليمن بين الجيش الوطني، المسنود من المقاومة الشعبية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، الأمر الذي يشير إلى أن الحسم العسكري بات أقرب الحلول للخلاص من ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما يواصل الجيش الوطني تطهيره ما تبقى من جيوب وأوكار الانقلابيين في محافظة شبوة، وسط تسليم عشرات الحوثيين أنفسهم لقوات الجيش الوطني، وتحليق طيران تحالف دعم الشرعية في سماء شبوة وشن غارات جوية استهدفت خلالها تعزيزات متجهة إلى بيحان في أعلى عقبة القندع، الطريق الواصلة بين شبوة والبيضاء.
 
بينما تحدثت مصادر مطلعة عن أسر أكثر من 150 انقلابيا، أكد علي العقيلي، المتحدث باسم "لواء الحزم" التابع للقوات الحكومية اليمنية في شبوة، أنه تم "أسر 41 من الحوثيين خلال التطهير والقضاء على كل جيوب ميليشيات الحوثي في منطقة بريكة والصفراء، جنوب عسيلان، و32 من الأسرى تسلمتهم وحدات من لواء الحزم وقامت بتسليمهم صباح الأربعاء للمنطقة العسكرية الثالثة"، وأوضح أن "القوات ضيقت الخناق على الميليشيا جنوب وغرب مدينة بيحان العليا التي اكتفت بالدفاع عن محافظة البيضاء ولم تعد تحاول التقدم باتجاه بيحان بعد الضربات الموجعة التي تلقتها بشكل مستمر ومكثف من رجال الجيش ومقاتلات التحالف الحاضرة بقوة"، مشددا على تأكيده أنه "بعد تحرير بيحان فقدت الميليشيات الانقلابية أهم المنافذ البرية إلى الساحل الشرقي للبلاد ولم تعد من فائدة من تواجدها في البيضاء".​