صنعاء - خالد عبد الواحد
تزداد حدة المعارك بين القوات الحكومية اليمنية، ومسلحي جماعة الحوثيين، في محافظة الحديدة، غربي البلاد، بالإضافة إلى شن الطيران الحربي التابع للتحالف، أكثر من 30 غارة على قاعدة الديلمي الجوية، ومواقع اخرى بالعاصمة صنعاء شمالي البلاد.
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات أميركية وبريطانية وأوروبية، لإيقاف الحرب ، وإحلال السلام في اليمن.
وصعدت القوات الحكومية، من التحركات العسكرية، في محافظة الحديدة غربي البلاد، ودفعت بتعزيزات عسكرية الى المدينة بغرض اقتحام المدينة والسيطرة عليها.
واحتدمت المعارك، بين القوات الحكومية، ومسلحي جماعة الحوثيين، خلال الساعات الماضية، وتمكنت القوات الحكومية، من احراز تقدما ميدانيا كبيرا بمساندة من طيران التحالف الحربي وطيران الآباتشي.
وقالت مصادر عسكرية، إن اشتباكات عنيفة متواصلة منذ مساء أمس في عدة محاور بمدينة الحديدة ، وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات تتواصل بإتجاه جامعة الحديدة ودوار المطار.
وأكدت المصادر تقدم القوات الحكومية، إلى أحياء الربصة وبالقرب من مستشفى الثورة وعلى إمتداد الطريق الساحلي ، بمشاركة طيران الاباتشي. وبينت المصادر ان منطقة كيلو 10، تشهد إشتباكات عنيفة وصولاً لجنوب غرب كيلو 16، وقالت المصادر ان مقاتلات التحالف شنت خلال الساعات الماضية أكثر من 20 غارة جوية في محيط كيلو 16 وصولاً لقوس النصر.
ولفتت إلى قيام الحوثيين بإشعال الإطارات بكثافة في محاولة لحجب الرؤية عن الطيران.
في سياق متصل قالت مصادر ميدانية إن الحوثيين قاموا بنقل المزيد من الحاويات الفارغة بإتجاه شارع الخمسين لإغلاق الطريق المؤدي لسبعة يوليو وكثفوا إنتشارهم وإطلاقهم المتواصل للقذائف المدفعية.
وألقت مقاتلات ؤ، منشورات تحذيرية للصيادين وأصحاب القوارب ، طالبتهم بالابتعاد عن الجزر، ومناطق الأهداف العسكرية، للمقاتلات.
وطالبت المنشورات الصيادين بضرورة الابتعاد عن الأماكن الخطرة والجزر، حتى لايتعرضون للخطر.
يأتي هذا بالتزامن، مع معارك عنيفة، في محافظات البيضاء، وتعز وصعدة، وغيرها من الجيش اليمني.
ويرى مراقبون أن الوضع في اليمن، سيزداد تعقيدًا، مع انطلاق المعارك في محافظة الحديدة، غربي البلاد، وجبهات القتال المختلفة.
وقال المحلل السياسي اليمني أحمد الشرجبي، إن التحركات العسكرية، والضربات الجوية، التي اطلقتها القوات التابعة للتحالف العربي، هي نتاج، لعدم التوافق العربي، الاميركي، حول الحلول التي قدمتها واشنطن ، لايقاف الحرب".
وأكد أن التصعيد العسكري جاء كردة فعل ، للحلول التي قدمتها واشنطن ، لايقاف الحرب في اليمن، والتي لاقت رفضا من الطرفين