صنعاء - خالد عبدالواحد
شنّت طائرات التحالف العربي، بـ 6 غارات جوية، الثلاثاء، مقر السفارة السعودية في صنعاء، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" في مارس/آذار 2015 ضد جماعة الحوثيين الانقلابية.
وكشفت مصادر مطّلعة، أنّ التحالف تلقى معلومات تؤكّد وجود شخصيات مطلوبة داخل السفارة، فيما بيّن مصدر آخر أنّ الحوثيين كانوا قد خزّنوا في ساحتها معدات عسكرية ثقيلة، ومنها منصات لإطلاق الصواريخ، ويرى مراقبون أن استهداف السفارة السعودية تمثل خطوة جديدة في حربها على جماعة الحوثيين الانقلابية في اليمن.
وأكّد المحلل السياسي سلطان حرمل، أنّ التحالف العربي عاد إلى بداية عاصفة الحزم عقب اطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض، من قبل الحوثيين، مؤكّدًا أنّ الحوثيين لن يتراجعوا ما دام أن الأضرار لا تلحق بهم جراء الغارات الجوية التي يكون اغلب ضحاياها من المدنيين، وكثفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأربعاء، من غاراتها العنيفة على مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثيين حيث استهدفت بـ 3 غارات، مدرسة الحرس الجمهوري في جولة الجمنة في حي الجراف، شمالي مدينة صنعاء حسب ما أفاد شهود عيان، وغارة جوية استهدفت المعهد الفني التابع للقوات الجوية في منطقة جدر، كما شنت أيضاً غارتين على الكلية الحربية في حي الروضة، شمالي مدينة صنعاء، وسمع دوي انفجارات سُمعت إثر الغارات الجوية.
وأفاد الناشط السياسي في العاصمة صنعاء، إبراهيم العزكي ، بأنّ التحالف العربي أخذ تهديدات جماعة الحوثيين باستهداف مدينة الرياض السعودية والإمارات العربية المتحدة مأخذ الجد،
مؤكدًا أن السعودية باتت تشعر بالخطر المحدق على حدها الجنوبي والذي تمثله جماعة الحوثيين المسلحة، ومشددًا على أن تصريحات بن سلمان الأخيرة أثارت التحركات العسكرية للحوثيين ضد المملكة العربية السعودية، خصوصا وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكد أن الحرب في اليمن لن تتوقف حتى القضاء على جماعة الحوثيين ،حتى لا يتكون حزب الله آخر على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، وأنّ خطر الحوثيين على المملكة العربية السعودية أكبر من خطر حزب الله.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات للحوثيين في محافظة حجة شمال غرب اليمن بعد أن تلقت بلاغا بوجود صالح الصماد ، في احد المعسكرات التدريبية في المحافظة،
وتداولت معلومات عن مقتله في عقب الغارات الجوية، ويرى الكاتب الصحافي الجنوبي احمد حسين أن استهداف قيادات الحوثيين طريقة جديدة للتحالف العربي ستؤدي إلى الحسم العسكري في اليمن ضد الجماعة، مبيّنًا أنّ هذه الخطوة ستساعد التحالف العربي في تغيير مسار المعركة بين الطرفين في وقت أقصر.