القوات الحكومية اليمنية

أعلنت القوات الحكومية اليوم الأحد، عن اقتحامها مدينة ميدي شمال غربي اليمن، بعد عامين من المعارك ضد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، التي دارت على تخوم المدينة الحدودية. ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على صفحته بموقع "فيسبوك"، عن مصدر عسكري قوله، إن المدينة أصبحت في قبضة الجيش الوطني، بعد سيطرته على الأحياء الشرقية بالكامل.

وأضاف أن الجيش نفذ عملية عسكرية واسعة ونوعية تم من خلالها السيطرة الكاملة على الأحياء الشرقية للمدينة حيث تم تطهير جميع الأبنية والعمارات الواقعة شرق المدينة التي كانت تتحصن بها قناصة وعناصر المليشيا. وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني لا زالت تتوغل في أحياء مدينة ميدي، فيما لا تزال العملية العسكرية مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها المتمثلة في تطهير مدينة ميدي بالكامل، ومن ثم الانطلاق إلى المديريات المجاورة لها. وقال المصدر إن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى، بينما أسر الجيش أحد المسلحين، وتم الاستيلاء على أسلحة متوسطة وثقيلة.
 
من جهة اخرى قالت مصادر محلية في صنعاء إن العشرات من زعماء القبائل ومسلحين من قبيلة حاشد توافدوا إلى منزل القيادي في حزب المؤتمر خالد الرضي، الذي لقى حتفه أمس، السبت، برصاص مسلحي جماعة الحوثيين. وأضافت المصادر أن حشد من المسلحين تجمعوا إلى منزل الرضي، يقدمون واجب العزاء، في الوقت الذي تشهد المنطقة توتراً كبيراً بين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وحتى اللحظة، تتحدث مصادر طبية وأمنية عن مقتل 5 من الطرفين، بينهم الرضي، إثر المواجهات التي دارت في محيط جولة المصباحي في حي حدة، جنوبي العاصمة صنعاء.
 
وذكر سكان محليون  في المنطقة إن مسلحي الطرفين ما يزالان يتمركزان في أسطح البنايات السكنية، لكنهما تراجعا من الشوارع الرئيسية، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين الطرفين في أي لحظة. وحاول الحوثيون وحزب صالح فرض تهدئة بين الطرفين، لكن يبدو إن تلك الجهود لم تثمر عن أي نتائج.