مقاتلات التحالف العربي

كثفت مقاتلات التحالف العربي التي تقودها السعودية، المساندة للجيش الوطني اليمني، من غاراتها المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف الجبهات القتالية في المدن والمحافظات اليمنية التي لا تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين، وكبدها الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.

وتركز القصف الأعنف خلال الـ 48 ساعة  الماضية على  تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مديريتي شدا والظاهر في محافظة صعدة، معقل الميليشيات الاول، بالتزامن مع استهداف القوات السعودية المشتركة تجمعات لعناصر الميليشيات الانقلابية في منطقتي آل الشيخ وآل عمر وسوق الرقو في مديرية منبه بالأسلحة الثقيلة، وفقًا لما أكدته مصادر عسكرية.

وشنت المقاتلات غاراتها على اجتماعات لقيادات الميليشيات الانقلابية في بيت الورش وسط مزارع الورش شمال مديرية المتون في محافظة الجوف، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرًا وجرح 17 آخرين، وغارات أخرى استهدفت تعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية  كانت آتية من صنعاء ومتجهة  إلى مديرية صرواح في مأرب، حيث تقترب قوات الجيش من تطهيرها. .

ويأتي استهداف اجتماع للقيادات في الجوف بعد أقل من 24 ساعة من استعادة قوات الجيش الوطني مواقع أبرق العضب والتبة الحمراء وجروف غرب معسكر الخنجر في مديرية خب والشعف في الجوف.

وميدانيًا، تتواصل المواجهات بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في محيط مديرية صرواح في محافظة مأرب بعدما تقدمت قوات الجيش وأطبقت الخناق على الميليشيات في مديرية صرواح معقلهم الأخير، في الوقت الذي تواصل الفرق الهندسية للجيش الوطني نزع الألغام الكثيفة في المواقع والمناطق التي تم تحريرها خلال الأيام الماضية بما فيها دبهة المخدرة بشكل كامل والنصيب الأحمر ووادي الضيق في مديرية صرواح، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية لـ"التغيير".

وقالت المصادر إن "قوات الجيش الوطني، المسنود من طيران التحالف، حققت تقدمًا جديدًا في جبهة صرواح وطهرت مدرسة بني جبر  التي حولتها الميليشيات الانقلابية إلى ثكنة عسكرية ومعمل لتصنيع المتفجرات لها، بينما عثرت على ألغام كانت معدة لزرعها في ما تبقى من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم".

وردًا على خسائرها الكبيرة في الأرواح والعتاد، صعدت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية  من قصفها الهستيري على أحياء وريف مدينة تعز، متسببة في أضرار بشرية ومادية في صفوف المدنيين، بما فيهم إصابة الطفل تيسير محمد دحوه "13 عامًا" من أهالي قرية الصياحي في الضباب غرب المدينة، جراء استهدافه برصاص قناص الانقلابين المتمركزين  في تباب الربيعي .

وفي المقابل، اشتدت حدة المواجهات العنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، الأحد، في الجبهة الشرقية إثر هجوم شنته قوات الجيش الوطني على ما تبقى من مواقع ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محيط القصر الجمهوري، شرقًا، تكبدت فيها هذه الأخيرة الخسائر البشرية والمادية وقتل فيها القيادي في الميلشيات المدعو علي محمد حامي المكني بـ"أبو جعفر"، وعدد من مرافقيه، حيث يعد القيادي المسؤول الأول للميليشيات الانقلابية في الجبهة الشرقية"، بحسب ما مصدر عسكر نقل عنه مواقع الجيش الوطني "سبتمبرنت".

وبينما يواصل الجيش اليمني تقدمه في جبهة بيحان في محافظة شبوة، وتحقيقه التقدم واستعادة مواقع كانت خاضعة لسيطرة الانقلابين بعد مواجهات عنيفة تكبدت فيها هذه الأخيرة الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد، شدد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، على "ضرورة تحمل قادة الوحدات العسكرية وقادة المقاومة مسؤولياتهم المنوطة بهم وتكاتف الجهود بما يحقق هدف استكمال عملية التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة".

وجاء ذلك خلال لقائه، السبت الماضي، قائد محور بيحان قائد اللواء 26 اللواء مفرح بحيبح، ونائب قائد المحور العميد الركن علي الكليبي وممثل التحالف العربي النقيب سيار العنزي، وبحضور عدد من قادة الوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية في بيحان وعسيلان، للاطلاع على مستجدات الأوضاع الميدانية، وفقًا لما أكده موقع وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، حيث أكد الحاضرون، أن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قادرون على تنفيذ المهام والتوجيهات العسكرية وعلى أتم الاستعداد والجاهزية لذلك".

وفي محافظة البيضاء اليمنية، اختطفت الميلشيات الانقلابية "38 مواطنًا من أبناء منطقة مشعبة دبان مديرية البيضاء بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة، وذلك طبقًا لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وذكرت الوكالة، إن ذلك ياتي "في سياق الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية بشكل يومي في حق المدنيين في محافظة البيضاء، وفي مقدمتها القتل والاختطاف وهدم المنازل والقصف العشوائي لممتلكات ومزارع المواطنين"، حيث أفاد شهود عيان أن الميلشيات الانقلابية "قتلت، السبت، المواطن فايز عبدالقادر العزاني وهو في سيارته بصحبة أسرته وأطفاله وسط مدينة البيضاء، كما فجرت منزل المواطن المختطف في سجونها علي محمد مسود الحميقاني، ولحقت أضرارًا بالعديد من المنازل المجاورة في منطقة الخلوه في مديرية الزاهر"، وأن هذا يعد "التفجير الثاني خلال أيام عيد الفطر المبارك بعد تفجير منزل عبدالله محمد بلسن الحميقاني في أول أيام العيد".